Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تباً لهذه الياء الأخيرة



zaidmisho@gmail.com
في كل لغة مفرداتها وأختصاراتها ومصطلحاتها ، إذ ممكن لحرف واحد أن يختصر جملة ، وبهذا الإختصار قد أبدع الأسلاف في رفد اللغة وبما يناسب تطورها ، إلا إنهم لم يعلموا نقمة هذا الأختصار في بعض الأحيان عليهم وعلى أجيالهم ومن ثم أجيالنا . ومن هذا الإختصارات حرف الياء الجميل مسك الحروف الهجائية ، فيه إختصار عجيب غريب ، فتارة يفيد معنى التملك وفي أخرى يدل على العلاقة وتارة تفيد الإنتماء فعندما نقول هذه نقودي يكون وجود الياء إختصار لجملة هذه النقود التي أملكها أنا وليس غيري ، وبيتي كذلك وقميصي وطعامي وغيرها . وعندما نقول أبي وزوجتي وأبني فهنا لايفيد التملك وإنما يفيد العلاقة ، إبني أي الإنسان الذي خرج من صلبي أنا ، والياء في وزجتي تعني الإنسانة الذي إقترنت بها وهي ليست شيء بل كيان عاقل مثله مثلي . أما ديني ووطني ومذهبي ، فالياء فيهم دليل إنتماء وأنتساب ، أي الوطن الذي أنتسب له والمذهب الذي أنا أتبعه . والمشكلة في كل الياءات المذكورة أصبحت للأنسان ياء تملك وتملك سلبي . فكيف يكون هذا التملك سلبي ؟
يقول القدامى بأن أساس المشاكل في العالم كان مع بداية أول شخص وضع يديه على قطعة أرض وقال هذه الأرض لي . وياليتها كانت على قطعة الأرض ! .
لقد وضع الإنسان نفسه في هاوية الأنا ليصبح كل مايذكره بحرف الياء إمتلاك ولا شيء يضاهي مايملك خصوصاً في مسألة الإنتماء . أنا من البلد الفلاني وأدعي بأنه أفضل بلد وكل بلاد العالم دون بلدي ، وديني هو الصحيح والأديان الأخرى فلتسحق ، ورأيي هو الصحيح ومايقوله غيري تخلف ، وأنا فقط ولا كائن غيري .
أصبح الإنسان يلعب في الوطن كونه يملكه ، ويلعب في الزوجة والأبناء كما يشاء كونه يملكهم ويريد أن يغير كل شيء على إعتبار أنه السيد المطلق .
لم يكتفِ بكل شيء بل إمتلك المطلق أيضاً .
إلهي ، هذه الكلمة تقال عن الخالق ليصبح لدى البعض إمتلاك أيضاً . إلهي الذي أتبع أصبح لدى الإنسان الإله المملوك والعبد . حتى الخالق لم يسلم من أنانية الإنسان بل سخَّره على هواه وهو لايُسخَّر . فماذا يريد أن يمتلك الإنسان بعد وهو لايعلم بأنه لايملك شيئاً . فهل هي الياء التي جعلته يستحوذ على كل شيء ؟ فتباً لها من ياء نقمة ، فبدلاً أن تكون لخدمتنا أصبحت سبباً في دمارنا .

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
السيد وليم وردا والسيدة سلوى زكو يستلمان جائزة الصحافة الدولية الايطالية لحرية وامن الاعلام نركال كيت /
استلم الاعلاميان العراقييان السيد وليم وردا والسيدة سلوى زكو جائزة الصحافة الدولية الايطالية لحرية وامن الاعلام
{ كركوك } الى اين ! ARAPKHA قبل الخوض في معمعة التآويل السياسية , اريد القول باني اتمنى ان يعود العراق وشعبه موحدين في ظل حكومة ديمقراطية مركزية واحدة في عيد المرأة بدلاً من باقات الورود .. لاصق أميري ..!!! المصائب التي حلت وتحل بوطننا الجريح لاتقف عند حد معين .. فبعد ألأنهيار الكامل في البنى التحتية وكثرة الحرامية واللصوص وأنتشار عشرات ألأمراض ألأجتماعية ناهيك عن الوضع ألأقتصادي السىء الي يعيشه المواطن البسيط .. نرى ومنذ فترة أن ألأخوة النشامي التفتوا وبات السيدة باسكال وردا تهنيء المرأة بمناسبة عيدها العالمي شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/خاص/ تهنيء السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين والمهاجرين سابقا من بغداد، جميع نساء العالم بمناسبة عيدهن العالمي في الثامن من آذار ، متمنية لهن التقدم في نضالهن لاجل الحق وفيما يلي نص الرسالة:
Side Adv2 Side Adv1