تجدد الإشتباكات في السماوة بين جيش المهدي والشرطة
22/12/2006أصوات العراق/
تجددت الإشتباكات بين عناصر جيش المهدي والشرطة العراقية فى مدينة السماوة بمحافظة المثنى بعد ظهر اليوم بعد توقف دام أقل من عشرين يوما مما يهدد بإنهيار الإتفاق الذى إبرم بين الجانبين أوائل الشهر الجارى.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة " إن المشكلة السابقة المتمثلة بمحاولة جيش المهدي إطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون الاستخبارات الجنائية في السماوة لم تحل بعد."
وقال أحد الشهود إن "تجدد الاشتباكات بعد أقل من عشرين يوما على وقف اطلاق النار دليل على أن المشكلة لاتزال قائمة حيث سمع دوى قذائف فى عدد من الأحياء."
وبرغم حظر التجوال الذي أعلنته السلطات المحلية في شوارع المدينة فإن المظاهر المسلحة كانت واسعة، ونزلت عناصر جيش المهدي في عدد من المناطق الى الشوارع وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة.
ولم تصدر أية بيانات رسمية حتى الآن فى هذا الشأن .
وكانت إشتباكات قد اندلعت فى الأول من الشهر الجارى بين شرطة السماوة وعناصر جيش المهدي إثر اعتقال شرطة استخبارات وزارة الداخلية في السماوة ثلاثة من عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري في قضاء الرميثة (شمالي السماوة) لاتهامهم بالاشتراك في عمليات اغتيال منظمة.
وأسفرت هذه الإشتباكات عن ثلاثة قتلى و32 جريحا بحسب مصادر طبية فى المدينة.
ووقع الجانبان فى الثالث من الشهر الجارى على وثيقة تم بموجبها انهاء الاشتباكات.
ونصت الوثيقة على منع كافة المظاهر المسلحة في محافظة المثنى عدا الجهات الحكومية المرخصة بحمل السلاح، وتعهد جميع الموقعين على الوثيقة بتسهيل مهمة اعتقال الأشخاص الصادرة بحقهم مذكرات اعتقال من قبل السلطات القضائية الرسمية وإطلاق سراح المعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم.