تحية وتقدير للشيخ همام حمودي المحترم
السيد رئيس لجنة صياغة الدستور الشيخ همام حمودي المحترمتحية كلدانية وتقدير
تهنئتكم القيقة والتاريخية بمناسبة عيد رأس السنة الكلدانية البابلية العراقية 7310 أكيتو أثلجت صدورنا وأعادت الطمأنينة إلى قلوبنا نحن الكلدان المكون الأصيل في العراق ،
الشيخ الفاضل
لا يخفى على سيادتكم ما آلت إليه نتائج الأنتخابات البرلمانية وخاصة الكوتا حيث لم يفز الكلدان بأي مقعد في البرلمان ولهذه الخساأسباب ولها تداعياتها وتدخلات قِوى سياسية داخلية وأقليمية في ذلك ، ولهذا شعر الكلدان بخيبة أمل كبيرة من جراء ذلك ، كما نرى أن البرلمان سوف يكون ناقصاً بدون الصوت الكلداني فيه ، ولكن ما أعاد الطمأنينة إلى قلوبنا برقية التهنئة التي أرسلتموها في ما يخص مستقبل الأمة الكلدانية وتأكيد سيادتكم على التسمية الكلدانية كتسمية مستقلة كما وردت في الدستور العراقي ، والأطمئنان يأتي من أن هناك في العراق رجال لا تفوتهم فائتة عن تاريخ العراق ومكوناته الأصيلة ، على خلاف ما جرى في أقليم كردستان حيث أُهين التأريخ العراقي عندما وافق برلمان الأقليم على إلغاء التسمية الكلدانية وإدراج التسمية القطارية ( الكلدان السريان الآشوريين ) وذلك نزولاً عند رغبات شخص واحد فقط ، هذه التسمية التي تفتقر إلى العمق التاريخي أو الحضاري وليس لها أي مدلول كما لو قلنا ( التركمان الأكراد العرب ) وقد دلّت على أن الذين وافقوا على هذه التسمية في برلمان الأقليم ليس لهم دراية بالتاريخ ككل وبتأريخ العراق خصوصاً .
نقول وببساطة ، مَنْ له أدنى أطلاع بتاريخ العراق أو بالتاريخ عموماً يرفض جملةً وتفصيلا أن ينزلق في منزلق الموافقة والترويج لهذه التسمية القطارية الثلاثية ، ومن لديه إطلاع باللغة العربية فإنه يعرف كيف يميز بين ( ال ) وكيف تغير النكرة إلى معرفة .
الشيخ همام حمودي المحترم
إننا في الوقت الذي نًكَبّر فيكم وقفتكم الشجاعة المخلصة ودعمكم ومساندتكم للكلدان في محنتهم هذه ونثمن عالياً هذا الموقف التأريخي الشجاع وروح الحق والعدالة التي آمنتم بها وقبولكم عن رغبتكم السير في طريق خدمة أبناء الشعب وعدم غبن اي مكون من مكونات الشعب العراقي ، فإننا وبإسم آلاف الكلدانيين ومن خلال سيادتكم نناشد أعضاء لجنة صياغة الدستور الموقرين وأعضاء البرلمان العراقي ورئاسة الجمهورية للوقوف بوجه كل من يحاول الإساءة للكلدان أو التقليل من شأنهم أو إلغاء دورهم التأريخي في العراق العظيم من خلال حذف التسمية الكلدانية من دستور العراق أو دمجها مع غيرها من التسميات والعمل الجاد من أجل إبقاء التسمية الكلدانية مستقلة في الدستور العراقي .
أيها الشيخ الجليل
في ختام مقالي هذا أشكركم الشكر كله لهذه الأنتباهة الرائعة التي تخرج من فم الكرماء ، بإسمي شخصياً وبأسم العديد من أبناء شعبنا الكلداني الأصيل الذين أتصلوا بي من مختلف دول العالم وحمّ!لوني من خلال أتصالهم أسمى آيات التهنئة والتبريكات والشكر الجزيل لشخصكم الكريم لهذا الموقف الأصيل .
بارك الله فيكم شيخنا الجليل ووفقكم الله لخدمة كلمة الحق وإعلاء شأنهِ في جميع المحافل.
الجمعة، 09 نيسان، 2010