Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تداعيات ليلة ثلجية بريئة

-1-
شكرا لأمي...
شكرا لأبي...
شكرا لبياض مفرق شعر جدتي
في انكسار الفرح في عينيك
غزلته العصور حكاية نقاء ثلج الشتاء.
شكرا لأيام صرت أعدها
وليال تبشرني إني...
مازلت أعيش عصرا أنت فيه.
أشكر صلوات أمي وتضرعات أبي
إن أبقاني الله كي أحب فيك كل النساء
وأتعلم بداية الكتابة
وأرسم شكل الفناء فيك بقاء.
شكرا لكل هواجسك
شكرا لكبرياء الشك في خاطرك
شكرا للوادي الذي عبرته إليك
بين مقلتيك كما قارب نجاة
يلف محيط موج مجدافه ...
حدب الارض حتى صوب السماء.
-2-
شكرا لحبك الآتي بعد العصور
علمني...
أن أتضرع وأسجد لأله في السماء
أناديه والأرض شرفة تضيق بندائي
يا إله الحب يا سيدي:
أستطيب خاطرك بالحزن أو الفرح لعلي
فحبيبتي لا تشبه النساء
ولا قال فيها ما قلته الشعراء
إنسية...
تتماها سجاياها بين جوانحي
قطرة في بقايا كأس نبيذ أحمر
تصبغ شفتاها في حلم المنام.
-3-
شكرا لكل مواسم الشتاء
على حيطان بيتي الصغير
تتنقل أشواقي المراهقة صباحا ومساء
بين تضاريس وجهك وبيني
فتصير لوعتي معبرا
ودمعة الوجد الخجول في ستيني
ينكسر بريقها شفقا
يطارده ليل الوداع قبل الأوان،
فأتعلل بندوب جرح عتيق
وأعيد تشكيل وجهك بين كتبي.

شكرا لطول ساعات ظلمة الليل
تؤنسني وحدتي كلما ذكرت عشقك.
شكرا للنجوم الغافيات
تهدهد أرصفة الشوارع لتنام في وجعي
شكرا لسحاب المطر
بينني وبين من أكون سهوا
أخاله بعض دمع وجدي.
شكرا لنور مصابيح السيارات
علمني...
أن قبس النور في عينيك
يرسم حدبة الورد على وجنتيك.
-4-
شكرا ...شكرا...شكرا...
سيدتي وحبيبتي...
بيني وبينك...
تجسد الوهم امرأة
ولدتها بكري قبل توقيتات الزمان،
وتعلمت في حبها...
أصول الكتابة ورسوم الأبجدية،
وقراءة جريدة الصباح
والسفر بعد فنجان قهوة الصباح
الى فوهات البراكين
وعباب الغمام بين الشمس والقمر.
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
التاريخ يتكلم الحلقة20-  الشهيدة عبير التاريخ يتكلم الحلقة20- الشهيدة عبير بدأت بكتابة هذه المقالة وكنت أشعر أن يداي ترتجفان ولا تثبتان على جهاز الكومبيوتر ، فالخبر الذي نشرته جريدة الواشنطن بوست حول اتهام الجندي ستيفن غرين (21 سنة) باغتصاب شابة عراقية أطوار بهجت.. "عروس" تزف إلى القبر بدلا من عريسها أجهضت أصابع الإرهاب، آمال الشهيدة الزميلة أطوار بهجت في أن تستكمل تحضيراتها لزفافها الذي كان مرتقبا. ولم يعد بوسع "العروس" الشابة، أن تمشي بين صفوف الفتيات وأصابعها مشبوكة في أصابع عريسها، باتجاه سرادق العرس. ولم يعد بإمكانها أن تبكي من الفرح، حين تزغر نشتري كرامتنا بتجاوز الفروقات القومية بما ان الناس متساوون بالحقوق ومشتركون بالطبيعة نفسها، وكما اكدنا في مقال سابق ان حقوق الانسان واحد في مكان وزمان، لذا اوديرنو يزور تركيا لمناقشة التعاون العسكري شبكة اخبار نركال/NNN/ انجيرلك ، تركيــا / اعلنت القوات المتعددة الجنسيات بان القائد الأميركي الكبير في العراق الجنرال راي اوديرنو التقى اليوم
Side Adv1 Side Adv2