تروّي...وتمرد
تروّي...انتِ ايتها المسافرة
السائرة والراحلة
الى حيث اللاعودة
مع نسائم البحر
نعم تروّي و
تمهلي قليلاً
لكيما اتطلع
الى طلّتك البهيّة
ِفأرتوي من بلّورنداك
الشفاف زلالاً نقيا
واتنشق شذى عطرك
الزكيّ الفوّاح
واشبع سمعي من
الحانك نغماتك الشجيّة
فأتمايل طرباً
واغوص اغوص
في أعماق ثناياك
لكيما أبداً لن أنساكِ
بل يبقى يتردد ذكراكِ
ويتراىء لي دوماً محيّاكِ
تمرد...
لن احلم بعد اليوم
ولن اروي النوارس
من روافدي المنسابة عبر
الروابي والسهول
الى عباب أليَمِ
سأكون كالغريب
المرتحل مع لحني
في نسمات الماضي
الآتية بمروجي
الملّونة...المزدانة
ببياض ثلج الشتاء
وصفار وومضة شعاع
صيف لاهب
وزرقة مياه أليَمِ العميق
في المدى اللامتناهي للافق
وكقوس قزح
يلمع من بعيد
يزيّن السماء في
يوم مشرق جميل معطاء
ماجد ابراهيم بطرس ككي
امريكا - سان دييغو