Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تزايد الهجمات المسلحة في ديالى.. وأنباء عن تحصن (القاعدة) في جبال حمرين

27/04/2007

أصوات العراق/
تزايدت في الأيام الاخيرة حدة الهجمات المسلحة والعمليات الإنتحارية التي تستهدف مواقع القوات العراقية والمتعددة الجنسيات في مدن وأقضية محافظة ديالى ،فيما ذكرت بعض التقارير أن عناصر تنظيم (القاعدة) تحاول إتخاذ (جبال حمرين) ومناطق أخرى من المحافظة كمقر لها.. تقيم به معسكرات لتجنيد مقاتلين عرب وأجانب ومسلحين آخرين .
وشهد هذا الإسبوع عدة هجمات عنيفة في ديالى ،استهدف إحدها موقعا للقوات الأمريكية... وأسفر حسب بيان عسكري أمريكي عن مقتل تسعة جنود وإصابة (20) آخرين ،ليكون هو الحادث الأسوأ الذي تتعرض له القوات الامريكية منذ أكثر من عام.
كما استهدفت المجموعات المسلحة أيضا موقعا للشرطة العراقية في بعقوبة ( مركز محافظة ديالى وعلى بعد 57 كم شمال بغداد) يوم الاثنين الماضي تسبب في مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرة آخرين أغلبهم من عناصر الشرطة... وبينهم ضابط برتبة عميد.
كما وقعت هجمات انتحارية وبسيارات مفخخة في بلدروز 80 كم شمال شرق بعقوبة وهبهب (50 كم شمال بغداد)وكان آخرها في مدينة الخالص 55 كم شمال بغداد أمس الخميس عندما إنفجرت سيارة مفخخة مستهدفة نقطة تفتيش تابعة للحرس الوطني في قضاء الخالص مما أدى إلى مقتل ثمانية اشخاص من الشرطة والمدنيين واصابة 12 آخرين.
وجاء ذلك مع تردد أنباء عن محاولة عناصر تنظيم القاعدة اتخاذ جبال حمرين ومناطق أخرى من محافظة ديالى معسكرات لها ومناطق لتجنيد مقاتلين عرب وأجانب ومسلحين آخرين.
وفي هذا الاطار قال مصدر امني ، طلب عدم ذكر اسمه ، لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة إن قوات الجيش العراقي والشرطة والقوات المتعددة الجنسيات تلقت معلومات حول " وصول اكثر من 150 من عناصر القاعدة الى مدينة بعقوبة وهم من الفارين من سجن بادوش في الموصل."
وكان مسلحون اقتحموا سجن بادوش الموجود في ناحية بادوش (20 كم شمال غرب محافظة نينوى ) في أوائل شهر آذار مارس الماضي وتمكنوا من السيطرة على السجن وقاموا بتهريب ما يزيد على 150 من السجناء ممن كانوا يقضون مدد أحكام صدرت بحقهم.
وأشار المصدر الامني إلى أن هؤلاء الاشخاص من الموالين للقاعدة وانهم يحاولون التخندق في مناطق وعرة تكون ملاذا امن لهم خاصة مناطق جبل حمرين والمنطقة الصحراوية والجبلية الممتدة بين قضاء المقدادية 45 كم شمال شرق بعقوبة مرورا بمنطقة منصورية الجبل ودلي عباس 50 كم شمال شرق بعقوبة وعدد اخر من المناطق شبة الجبلية مرورا بمنطقة العظيم 100 كم شمال بغداد.
وأضاف " هذه المناطق وعرة وفيها الكثير من المخابئ التي تستخدمها العناصر ( الارهابية) في شن هجمات على عناصر وقوات الامن والمدنيين."
وقال المصدر إنه " رغم الهجمات الاخيرة إلا أن الجماعات المسلحة بدأت تضعف في العديد من مناطق ديالى ، اذ ان العملية الامنية التي اطلقت في ديالى الى جانب صحوة شيوخ العشائر أسفرت عن مقتل اكثر من 125 من أعضاء تنظيم القاعدة في بلدروز جنوب بعقوبة وهي الان تنعم بامان نتيجة تصدي العشائر وقوات الامن الى العناصر التكفيرية في هذه المناطق."
وأضاف " خطة فرض القانون في بغداد وصحوة الانبار نجم عنها هي الاخرى فرار قيادي القاعدة من هذه المناطق الى ديالى والتخندق في المناطق التي تعتبر معاقل لهذه الجماعات التي تسيطر على بعض المناطق في ديالى."
وأشار إلى أنه " بين الحين والاخر وباسناد ودعم لوجستي مباشر من القوات المتعددة الجنسيات نقوم بالاغارة على الاوكار التي يستخدمها أعضاء القاعدة كمعكسرات لهم وفي الشهر الماضي كشفنا في منطقة قزانية ( 30 كم شمال بعقوبة) أكثر من سبعة مراكز لتدريب وتجنيد الشباب والشبان من اجل استخدامهم في هجمات ضد المدنيين وقوات الامن."
وأشار المصدر إلى أن " الجماعات التكفيرية ومن والاها تضرب القوات الامنية في ديالى وتعتبرها مساندة للقوات المتعددة الجنسيات وتحاول فرض ما يسمونه بـ (الامارة اسلامية) في ديالى وهذا الامر لن يتحقق لهم لاننا سنطهر ديالى من فلولهم التي تعيث في الارض فسادا وتقتل المسلمبن بغير حق."
وتمتد سلسلة جبال حمرين من جنوب غرب كركوك وتسير بمحاذاة الحدود بين مدينة كركوك ومحافظة صلاح الدين وصولا الى محافظة ديالى.
وتقع اغلب اجزاء سلسلة جبال حمرين ضمن حدود ديالى الادارية وتحاذي هذه السلسة الجبلية بين حدود العراق مع ايران من الجهة الشرقية.
وتمتاز هذه المنطقة بالوعورة وصعوبة التنقل فيها الى جانب وحود كهوف ومناطق صحراوية على طول المساحة الممتدة من منطقة كركوك وصولا الى مناطق ديالى والعظيم.
وهذه المناطق في غالبيتها مناطق تسكن فيها جيوب من العوائل ذات التركيب السكاني المختلط من العرب والتركمان والاكراد وهي مناطق مفتوحة للتنقل اذ يستطع شخص عبر هذه السلسلة من الدخول الى الاراضي المجاورة للعراق والخروج منها دون اي رقابة.
من جانبه قال مصدر عسكري عراقي ، طلب عدم ذكر اسمه ، لـ ( أصوات العراق) إن " الجماعات المسلحة ومنها القاعدة تلجأ الى مناطق وعرة وجبلية وتختار مثل هذه المناطق لان لها خبر ة ودراية في كيفية التنقل والهجوم ثم الانسحاب من المنطقة."
وأشار إلى أن " عناصر القاعدة التي دخلت الى العراق بعد عام 2003 لها خبرة قتالية ولها اجندتها في اعمال الحروب اذ انها تدربت على هذه المعارك في افغانستان وعلى يد مقاتلين لهم خبرة لاتقل شأنا عن خبرة القادة العسكريين ولها ممارسات في هذا المجال."
وأضاف أن " جبال حمرين هي خير مكان لهذه العناصر وهي من افضل المناطق التي يمكن التحرك فيها دون ان تلاحق او تطارد من قبل القوات الامنية في العراق."
وقال المصدر العسكري " أضف الى ذلك فان هذه المنطقة محاذية للحدود العراقية مع ايران وهذه العوامل كلها تساعد على ان تكون سلسلة جبال حمرين ملاذا ومقرا لعناصر القاعدة."
من جانبه قال السيد جبار فرج من اهالي بعقوبة(55) عاما لـ ( أصوات العراق) إن "عناصر تنظيم القاعدة متواجدون في معظم مناطق ديالى ويحاولون خلق قندهار (مدينة أفغانية كانت معقلا لحركة طالبان) ثانية في العراق."
وأضاف أن " الجماعات المسلحة تحاول تحويل بعقوبة الى ما يسمونه ( إمارة اسلامية) وقد باشرت بعدد من مناطق ديالى بتطبيق قوانين الامارة الاسلامية التي اعلنوها في ديالى."
وأشار إلى أن "بعض المجموعات قامت بتوزيع الخمار على تلميذات المدارس الابتدائية وطالبوهن بعدم اظهار راسهن."
وقال السيد ابو ناصر من أهالى بعقوبة " العديد من اهالي المدينة يخافون السفر على طريق بغداد- بعقوبة خوفا من الاختطاف او التصفية من قبل الجماعات المسلحة التي تنتشر في تلك المناطق."
واشار إلى أن " الجماعات التي تنتشر في ديالى يوجد بينها عناصر أجنبية ( افغان او مقاتلين عرب من مختلف الجنسيات وحتى عناصر من قارات اخرى) وهذا الطريق راح ضحيته العشرات من الابرياء نتيجة سطوة تلك الجماعات التي تكفر بني الانسان."
وقال " أحد الناجين من ايدي الجماعات المسلحة قال لي الاسبوع الماضي بانهم قتلوا امام عينيه اكثر من عشرين شخصا من افراد يرتدون زي الشرطة والجيش وانهم كانوا يحملون راية سوداء مكتوب عليها (إمارة العراق الاسلامية) وانهم قرروا اعدام وتصفية هؤلاء لانهم مرتدين وعملاء للامريكان والمحتلين." Opinions