تعقيبا على بعض المغالطات الإعلامية والسياسية
تعقيبا على بعض المغالطات الإعلامية والسياسية
·المسيحيون يطالبون بتشكيل وحدات أمنية و عسكرية في إطار القانون يتمثلون فيها لحماية مناطقهم
دعا متابعون للشأن المسيحي العراقي بعض السياسيين و الإعلاميين إلى توخي الدقة في تصريحاتهم، وعدم إطلاق التعميمات جزافا، جاءت هذه الدعوة اثر صدور تصريحات فيها مغالطات مفادها أن المسيحيين العراقيين يدعون إلى تشكيل ميليشيات خاصة بهم، أو إنهم شكلوا هذه الميليشيات وإنها ألان تتلقى التدريب
وأكد هؤلاء المتابعون في تصريحات لمندوب وكالة نركال الإخبارية الحقيقة هي غير ذلك تماما، فكل ما تطالب به المنظمات المعنية بدعم الأقليات ومنها المكون المسيحي والايزيديين والأقليات الأخرى أن تكون لهم ملاذ أمنة يتولى تطبيق الأمن فيها أبناؤها على وفق قوانين الدولة العراقية، وهذا حق مشروع وأساسي بعد الذي حصل عندما انسحبت القوات الأمنية من مواقعها في مناطق الموصل و سهل نينوى تاركة المسيحيين والمكونات الأخرى عرضه لأخطر الانتهاكات على يد الدواعش و المجاميع الإرهابية الأخرى، مع ملاحظة أن هذه المطالبة تنسجم مع العهود الدولية التي أطلقتها الأمم المتحدة وفي مقدمتها ما أقرت القمة العالمية عام 2005 تحت عنوان مسؤولية الحماية وضرورتها وكذلك التقرير الذي أصدره الأمين العام الأمم المتحدة السيد بان كي مون في 30 كانون الثاني عام 2009 الذي حدد فيه عنوانا لتطبيق مسؤولية الحماية لصيانة حقوق الأقليات، أي أن تكون الحماية، بإدارة هذه المكونات وعلى وفق ما تقترحه من آليات و تنسيق مع الجهات الرسمية الحكومية، فأين هذا من المغالطات التي صدرت.
واختتموا أحاديثهم لوكالة نركال الإخبارية إن المسيحيين لا يطالبون أكثر من الحفاظ على حياتهم وصيانة كرامتهم وحماية تراثهم وحقوقهم الثقافية والتاريخية.