تغييرات في وزارة التعليم والدكتور هاشم حسن وكيلا للوزير المقبل
اصبح بحكم المؤكد ان وزارة التعليم العالي في العراق التي كان يتولى حقيبتها السيد عبد ذياب العجيلي قد خرجت من دائرة القائمة العراقية التي رضيت بوزارة التربية التي سيتولاها السيد علاء مكي رئيس لجنة التربية في البرلمان السابق .وبالتالي فان المرشح الاوفر حظا لتولي الوزارة هو خليفة المالكي في الدورة الانتخابية القادمة الدكتور علي الاديب الذي يزمع اجراء تغييرات كبيرة في الوزارة .
وبحسب تسريبات من دوائر القرار فان التغييرات ستشمل مناصب عليا في الوزارة من بينها الوكلاء ومدراء عامون ورؤساء جامعات ومدراء اعلام حيث سيحتفظ السيد عبدعلي الطائي بمنصبه كوكيل للوزير بينما ستغادر مديرة الاعلام السابقة الوزارة ليحل محلها احد المقربين من الاديب .
ولعل من اهم الاسماء المطروحة في التسلسل الوظيفي لشغل منصب الوكيل الاول في الوزارة بالاضافة الى الطائي هو الدكتور وبرفسور الاعلام هاشم حسن الذي تم طرح اسمه بقوة داخل التحالف الوطني لشغل هذا المنصب لما يتمتع به من خبرة كبيرة ومعرفة جمة بخبايا التعليم العالي .
ويذكر ان الدكتور هاشم حسن كان قد وقف بقوة في مواجهة بعض الاجراءات والممارسات التي كانت تسود في الوزارة المنتهية وسبق لوزير التعليم ان احاله الى المفتش العام بسبب كتابته لمواضيع صحفية تتعلق بتجاوزات تعلقت بالدراسات العليا وعدم احترام الضوابط التقليدية والخروج عن القيم المهنية .
الدكتور هاشم حسن استاذ الاعلام في كلية الاعلام بجامعة بغداد ومشرف على الدراسات العليا في التخصصات الصحفية والاعلامية وقد تخرج على يديه العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه والمئات من حملة البكالوريوس الذين يعملون في مختلف المؤسسات الاعلامية المحلية والعربية والدولية ، ومحاضر متخصص في شؤون الاعلام في المعاهد المحلية والدولية .
سبق للدكتور حسن ان غادر العراق في تسعينيات القرن الماضي بعد خروجه من سجون المخابرات العامة عبر كردستان العراق الى سوريا ومنها الى الاردن وعمل مع قوى المعارضة الوطنية التي ساهمت في التغيير عبر انشاء الاذاعات الموجهة الى داخل العراق والمطبوعات التي تدعوا الى خلاص العراق .
وقد رحب اعلاميون واكاديميون بهذا الترشيح وعدوه خطوة ايجابية للانتقال بالتعليم العالي الى مراحل متقدمة واضافة جديدة للحراك الاعلامي في البلاد لكون الدكتور هاشم حسن من اهم الاعلاميين والصحفيين في العراق خلال العقدين الماضيين ما سينعكس ايجابا على واقع العمل الاكاديمي في وزارة التعليم والعمل الصحفي وما يمكن ان يلعبه من دور في حمل مجلس النواب على تشريع قوانينن وقرارات متعلقة بحق الوصول الى المعلومة والشفافية التي تعد من مرتكزات العمل الصحفي الناجح في عراق ما بعد 2003 .
نتمنى للدكتور هاشم حسن النجاح في عمله المقبل لما فيه خير العراق والاسرة التعليمية والوسط الصحفي لانه بحق يمتلك المؤهلات العلمية والاخلاقية التي تمكنه من النجاح في اي مسؤولية توكل اليه الان او في المستقبل .
firashamdani@yahoo.com