Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تفاصيل الكواليس في ليلة انتخاب رئيس الوزراء العراقي

14/02/2006

زمان:اشادت مصادر عراقية مستقلة وثيقة الاطلاع بقدرات الجعفري التفاوضية ونجاحه في اقناع اغلبية اعضاء قائمة الائتلاف العراقي الموحد الي جانب اختياره كرئيس للوزراء علي حساب مرشح المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق عادل عبد المهدي الذي كان يتمتع بأغلبية واضحة بين اعضاء الائتلاف قبل ليلة واحدة من إجراء التصويت أمس الاول، فيما كشفت المصادر ذاتها من المجلس الاعلي الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم لـ (الزمان) في طبعتها الدولية بلندن أمس خفايا التفاوضات بين الاحزاب والحركات الاسلامية السبعة التي تضمها قائمة الائتلاف. وكشفت المصادر ان هناك نوعاً من الخيبة بين قواعد المجلس بعد فشل مرشحه لرئاسة الوزراء، لكنها استدركت قائلة ان الحزب موحد الصفوف خلف رئيسه السيد الحكيم الذي كان قد أوضح أمس ان علي جميع اعضاء قائمة الائتلاف الالتزام بنتيجة الخيار الديمقراطي في انتخاب رئيس للوزراء. وكشفت المصادر في تصريحاتها ان الحكيم بصفته رئيساً لقائمة الائتلاف قد أشرف علي قيام الجعفري وعبد المهدي علي توقيع وثيقة تنص علي التزام كل منهما في حال فوزه لرئاسة الوزراء ببرنامج الائتلاف وليس برنامج الحزب الذي ينتمي اليه. وأوضحت المصادر ان قيادة المجلس بدأت بدراسة اسباب خسارة عبد المهدي وتحول عدد من اعضاء قائمة الائتلاف الموحد عنه والتصويت لصالح الجعفري للاستفادة من دروس هذه التجربة حسب قولها مضيفة علينا عدم استسهال القضايا.. كما حصل قبل ليلة الانتخاب . وحول ما جري في تلك الليلة قالت المصادر ان الجعفري نجح في اقناع اعضاء التيار الصدري البالغ عددهم 15 نائباً جميعاً الي جانبه بعد ان قطع لهم تعهدات باغلاق جميع الدعاوي المقامة ضد عدد من قيادات التيار. وأوضحت المصادر ان مرشح المجلس يعدّ هذه التعهدات خطاً أحمر لا يمكنه الموافقة عليها من دون أن يوضح الاسباب. من جانبها قالت مصادر اخري في بغداد ان الجعفري نجح من اقناع ممثلي التيار الصدري في جذب أصوات عدد من المستقلين اليه علي حساب عبد المهدي. وحول باقي تفاصيل الاتفاق بين الجعفري والتيار الصدري قالت المصادر قطعاً ان هناك مساومات واتفاقات حول حصول الصدريين علي مناصب مهمة . لكن المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها فضلت التزام الصمت حول هذا الموضوع وقالت ان الايام القليلة المقبلة ستشكف عن هذه التفاصيل.وقالت المصادر ان المجلس الاعلي غير ملتزم ببند في الصفقة بين الجعفري والتيار الصدري هو ابعاد القائمة العراقية الوطنية عن الحكومة من دون أن يدخل في التفاصيل. وكشف المصدر عن وجود خلافات بين الجعفري وقيادة المجلس الاعلي خلال فترة ترؤس الجعفري للحكومة الانتقالية. وقال المصدر ان من ضمن هذه الخلافات هي ان الجعفري رفض اتفاق 500 مليون دولار مخصصة للاعمار في محافظات وسط وجنوب العراق التي يتمتع بها المجلس الاعلي بنفوذ كبير. واضاف ان الجعفري أحال اتفاق المبلغ الي مجموعة مستشاريه علي ان يجري الصرف بموافقة شخصية منه الامر الذي فوّت علي المجلس مردوداً دعائياً واعلامياً وتوقعت المصادر ان يواجه الجعفري صعوبات من داخل قائمة الائتلاف حيث يتمتع بدعم نصف عدد أعضائها فقط. Opinions