Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تفجيرات تقتل العشرات والمسيحيون يقيمون صلوات على أرواح قتلاهم

03/11/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد-رويترز/ هزت سلسلة تفجيرات أحياء في بغداد معظم سكانها من الشيعة يوم الثلاثاء مما أدى الى سقوط 40 قتيلا على الاقل واصابة العشرات بعد يومين من قيام متشددين من القاعدة بهجوم دام عندما احتجزوا رهائن في كنيسة.
وقعت التفجيرات بعد ساعات من قداس اقيم لبعض الرهائن الذين قتلوا بين الضحايا البالغ عددهم 52 من المصلين وافراد الشرطة في الهجوم على كنيسة يوم الاحد وبينما تعهدت الحكومة العراقية بتشديد الامن على الاقلية المسيحية في العراق.
ويظهر الهجوم الثالث الكبير في العراق منذ يوم الجمعة فيما يبدو ان التمرد الاضعف لكن العنيد لديه قدرة أكبر على تنفيذ هجمات على نطاق واسع أكثر مما يسلم به مسؤولون امريكيون وعراقيون.
ومازال العراق في حالة من التيه السياسي بعد نحو ثمانية اشهر من انتخابات غير حاسمة مما أثار مخاوف من ان جماعات سنية مثل القاعدة قد تستغل التوترات وتحاول اشعال حرب طائفية من جديد.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم أمن بغداد ان العدد الاولي للقتلى هو 40 وان 80 اصيبوا بجروح مؤكدا ان هذه الارقام أولية وان العدد الاجمالي للتفجيرات هو 14 .
وقال ان كل التفجيرات وقعت في ضواحي شيعية.
وقال وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي ان 36 شخصا قتلوا لكن هذا العدد يمكن ان يرتفع وان 320 أصيبوا بجروح سمح لمعظمهم بمغادرة المستشفيات. وقال مصدر شرطة طلب عدم الكشف عن اسمه ان العدد النهائي للقتلى قد يتجاوز 100 شخص.
واستهدف أحد أكبر التفجيرات فيما يبدو مطاعم ومقاهي في حي مدينة الصدر الشيعي.
جاءت أحدث سلسلة من الهجمات بعد شهرين من انتهاء العمليات القتالية الامريكية رسميا في العراق بعد سبع سنوات ونصف السنة من الغزو وتولي قوات الامن العراقية المسؤولية الرئيسية لحماية المواطنين.
والهجوم الذي وقع يوم الاحد كان الاسوأ ضد المسيحيين منذ عام 2003 وزرع الخوف في قلوب العديد من المسيحيين العراقيين الذين قاوموا حتى الان الرغبة الملحة للفرار من بلدهم الذي تمزقه الحرب.
وقال الاسقف متى شعبا معتوق رئيس ابرشية الكنيسة الاشورية في بغداد لرويترز في القداس الذي اقيم يوم الثلاثاء متسائلا لماذا لا يقولون لهم بصراحة انهم يهدفون الى اخلاء البلاد من المسيحيين. وأضاف ان العراق بلدهم وانهم سيتمسكون به. ومضى قائلا ان استهداف اشخاص يؤدون الصلاة هو عمل همجي تماما.
وكانت اجراءات الامن شديدة حول كنيسة سان جوزيف الكلدانية حيث اقيم القداس. ووضع 14 نعشا لف بالعلم العراقي في صف بالقرب من المنصة الرئيسية. وسمع صوت البكاء في أرجاء الكنيسة أثناء القداس.
وقال الموسوي انه بدأ تحقيق لمعرفة كيف تمكن المسلحون المرتبطون بالقاعدة من اقتحام الكنيسة رغم نقاط التفتيش مضيفا انه "اذا كان هناك تقصير او اهمال او تواطؤ حدث سيحاسب بشدة كل من اخطأ."
وقال ان المهاجمين تخفوا في زي حراس يعملون لدى شركة أمن خاصة وكانوا يحملون أوراق هوية مزورة.
وقال وزير الدفاع عبد القادر جاسم ان السلطات أمرت باعتقال قائد الشرطة المسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم لاستجوابه وهو اجراء معتاد بعد وقوع هجمات كبيرة.
وتعهد جاسم بتشديد الامن لمسيحيي العراق.
وأضاف ان المسيحيين هم أهلهم وان الواجب هو حمايتهم ولا يمكن تخيل حجم الاسف على ما حدث.
وكان مسلحون مرتبطون بتنظيم عراقي منبثق من القاعدة احتجزوا رهائن في كنيسة سيدة النجاة اثناء قداس الاحد وطالبوا بالافراج عن نساء قالوا انهن اعتنقن الاسلام لكن الكنيسة القبطية في مصر تحتجزهن. وقالت تقارير سابقة انهم سعوا أيضا الى الافراج عن سجناء للقاعدة في العراق ومصر.
وانتهى الهجوم الذي استمر عدة ساعات عندما داهمت قوات الامن الكنيسة لتحرير أكثر من 100 كاثوليكي عراقي.
Opinions