تقرير الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية حول انتخابات برلمان أقليم كوردستان
دعما ً للعملية الديمقراطية وحرية التعبير، ولتوثيق وبيان نزاهة الانتخابات النيابية في اقليم كوردستان العراق .. شاركت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية في هذه الانتخابات كجهة حيادية في المراقبة ( بصفة مراقب دولي ) .. وقد تنافس فيها ( 27 ) حزبا ً سياسيا ً و ( 4 ) شخصيات مستقلة ليصبح العدد ( 31 ) كيانا ً .. بمشاركة ( 1129 ) مرشح منهم ) ( 366سيدة للمنافسة على ( 111 ) مقعد مخصص لإعضاء البرلمان منها ( 11 ) مقعد مخصص للمكونات الدينية والعرقية الآخرى وفق نظام ( الكوتا ) والتي تنافس عليها ( 44 ) مرشحا ً.
ان مشاركة الجمعية العراقية في هذا المحفل تمثلت بعملية المراقبة ابتداءا ً من عملية الاقتراع الخاص والعام، وانتهاءا ً بعملية فرز الاصوات واعلان النتائج الاولية.
وانقسم فريق عمل الجمعية العراقية الى اربعة فرق تم توزيعهم على مراكز الاقتراع المنتشرة في محافظة اربيل.
وكان عدد الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع العام ( 2.803.000 ) شخص منهم :
- ) ( 1.190.00مليون ومائه تسعون الف ناخب في محافظة السليمانية.
- و(( 991 ألف ناخب في محافظة أربيل.
- و( 622 ) ألف ناخب في محافظة دهوك.
جرى توزيعهم على ( 1401 ) مركزاً و ( 6711 ) محطة في المحافظات الثلاث بمعدل :
- ) 2672 ) محطة موزعة على ( 501 )مركز في محافظة السليمانية.
- ( ( 2238 محطة موزعة على ( 496 ) مركز في محافظة اربيل.
- ( 1354 ) محطة موزعة على ( 248 ) مركز في محافظة دهوك.
- و( 372 ) محطة موزعة على ( 99 ) مركزا ً للاقتراع الخاص بالقوى الآمن في المحافظات.
- و( 65 ) محطة موزعة على ( 57 ) مركزا ً للتصويت المشروط الخاص بالسجناء والمرضى في المستشفيات.
- و ( 10 ) محطات للعجزة والاعلاميين.
التصويت العام :
* فتحت ابواب المراكز الانتخابية في تمام الساعة السابعة صباحا ً وتوجه ابناء الاقليم الى صناديق الاقتراع .. وكانت نسبة مشاركة الشباب والنساء واضحة وبارزة، وبرتياح كبير وحرية مطلقة .. وكان اداء العاملين في المراكز والمحطات متميز، وكان التعامل مع المواطنين بصورة جيدة وبأسلوب حضاري .. وقد سجل فريقنا المراقب عدد من الملاحظات من خلال تجواله في مراكز محافظة اربيل وفيما يلي اهمها :
- في بعض المراكز بطئ في عملية جهاز الختم الالكتروني في الساعة الاولى ومن بعدها تمت السيطرة واصبحت الامور طبيعية.
- عدم وجود اسماء المواطنين في المركز الانتخابية .. مثلا ً زوج وزوجة اسم احدهم غير موجود .. ونوع آخر احيانا ً هناك حرف ناقص او زائد في قوائم المركز .. كما هناك اسم الشخص موجود في القوائم امام المركز لكن عند دخوله المحطة لا يوجد في السجل .. وهذه النقاط التي تم ذكرها لم تكون بإعداد كبيرة لكن يجب معالجتها مستقبلا ً.
- وجود عدد من المرشحين قرب المراكز الانتخابية.
- وفي تمام الساعة الخامسة عصرا ً اغلقت جميع ابواب المراكز، وادخل من كان في طابور.
- جرت عملية العد والفرز من قبل العاملين في المحطات بكل شفافية بحضور المراقبين الدوليين ومندوبي منظمات المجتمع المدني ووكلاء الكيانات ووسائل الاعلام وبعد الانتهاء تم اعلان النتائج.
- تم نقلها الى مكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بحراسة من قبل الاجهزة الامنية برفقة الموظفين العاملين في المفوضية.
كما جرى التصويت المشروط الخاص بالسجناء والمرضى في المستشفيات، وعدد الذين كان يحق لهم الاقتراع ( 11.217 ) ناخب.
وبعد انتهاء عملية التصويت بنجاح في المحافظات الثلاث لاقليم كوردستان وفي تمام الساعة الثامنة مساءا ً .. عقدت رئاسة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مؤتمرا ً صحفيا ً بحضور اكثر 35 فضائية وهيئة اعلامية الى جانب ممثل الامم المتحدة في العراق، وعدد من المراقبين الدوليين والمحلين اعلنت بان نسبة الانتخاب كانت في عموم الاقليم ( 73.9 % ) .. وكانت نسبة التصويت :
- في محافظة دهوك ( 76.4 % )
- في محافظة اربيل ( 71.7 % )
- في محافظة السليمانية ( 73 % ).
بهذا سوف يكون القاسم الانتخابي لكل مقعد في البرلمان هو حصول الفائز صوت.( 19.600 على (
وتعبر الجمعية عن ارتياحها لنتائج الانتخابات وعن دور المفوضية ومهنيتها واداء كافة العاملين فيها .. ولاحظت سير الامور بشكل طبيعي بعيدا ً عن لغة العنف او القلق، وكان هناك ارتياح واضح من قبل أبناء الاقليم بالمشاركة في هذا اليوم الوطني والقومي.
الاقتراع الخاص :
* توقفت حملات الدعاية للقوائم المشاركة في تمام الساعة الثانية عشرة ليلا ً من يوم الاربعاء .. وفي الساعة السابعة صباحا ً من يوم الخميس المصادف في 19 / آيلول / 2013 فتحت ابواب المركز الانتخابية، وجرت عملية التصويت الخاص لمنتسبي ( الشرطة - البيشمركة - والاجهزة الامنية الآخرى ) في ( 99 ) مركزا ً موزعا ً على المحافظات الثلاث .. بمشاركة ( 153.739 ) الف ناخب، منهم ( 56.833 ) في السليمانية، وجرى تمديد عملية الاقتراع لمدة ساعة واحدة لفسح المجال للمشاركة في عملية التصويت حيث جرى اغلاق كافة المراكز في الساعة السادسة مساءا ً بدل الخامسة .. وقد رصد فريق الجمعية من خلال تجواله في المراكز عدد من النقاط والحالات وفيما يلي ادناه :
- القوائم المعلقة لإسماء المشاركين في التصويت على حائط مراكز الانتخابات سقطت اغلبها قبل الانتهاء من موعد الاغلاق.
- وجود طابور طويل للناخبين غير منظيم، كان يجب تنبيه العاملين في المركز للسيطرة على هذه الحالة.
- الازدحام قرب بعض محطات التصويت، مما ولد ارباك للموظفين.
- حدوث ارباك وتأخير نتيجة المشاكل الفنية لجهاز الختم الالكتروني .. ثم تمت معالجته من قبل العاملين.
- عدم وجود وسائل التبريد المناسبة في الغرف المخصصة للانتخابات، لاسيما التي شهدت ازدحامات.
- كان يجب زيادة عدد المحطات في المركز التي يوجد فيها اعداد كبيرة من الناخبين.
المخالفات :
* وكان هناك عدد المخالفات للقواعد والسلوك منذ بداية الحملة الانتخابية التي انطلقت آواخر شهر آب الماضي من قبل الكيانات المشاركة ولغاية انتهاء الحملة في 19 / آيلول، وقد اتخذت المفوضية العقوبات اللازمة بحق المخالفين وبحسب قانون الانتخابات .. وقد شهدت المحافظات الثلاث حالات مخالفات مختلفة والتي كانت ابرزها في محافظة السليمانية، مثل :
- ظاهرة تمزيق الصور والبوسترات ولجميع المرشحين.
- ظاهرة التسقيط والاعتداء على بعض المرشحين من قبل مجهولين.
- بروز حالات السجال والمشاحنات والصراخ في الاماكن العامة بين مؤيدي الكيانات.
- الاعتداءات على مراكز التجمعات التي تنظم فيها حشد جماهيري تابع لكيان معين.
- الاصطدام بين انصار ومؤيدي الكيانات، وصلت لحد الضرب بالايدي والعصي والحجارة.
- بتاريخ 14 / ايلول تعرض تجمع في مدينة السليمانية تابع الى انصار حزب الاتحاد الوطني الى اعمال عنف.
- وفي 12 / ايلول تعرض المرشح آسو محمود مرشح كتلة التغيير بالرقم 98 الى الضرب من قبل ملثمين في منطقة ديلان ستي وسط مدينة السليمانية.
- وبتاريخ 12 / ايلول تم اصابة شخص اثر اعتداء على مركز دعائي في مدينة السليمانية.
- تعرض صحفي وشرطيان الى جانب مدنين اثنين في السليمانية اثر اعتداء بالعصي وقناني المياه.
- وفي 10 / ايلول قتلت السيدة روباك عمر في شارع تومليك بالسليمانية نتيجة اطلاق نار عشوائي .. وجرح العشرات من المواطنين .. ويشهد هذا الشارع حملات دعائية كثيفة وتجمعات لمؤيدي الاحزاب المشاركة في الانتخابات.
- وقوع اشتباك في مدينة اربيل بين انصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير.
- وبتاريخ 5 / ايلول تعرض احد انصار حركة التغيير الى جروح نتيجة اطلاق النار في مدينة السليمانية.
التوصيات :
- معالجة اسماء المواطنين قبل عملية الاقتراع من خلال تحديث سجلات الناخبين، وتحديد المراكز التي تسمح لهم بالمشاركة في التصويت.
- ايجاد طريقة مقبولة وجيدة لتثبيت قوائم اسماء الناخبين امام المراكز الانتخابية، افضل من الطريقة التي وجدت في هذه الانتخابات.
- في بعض المراكز الانتخابية وهي اغلبها مدارس تحتاج الى ترميم وصبغ، ورحلات جديدة.
- عدم وجود علامات بارزة للمراكز المخصصة للاقتراع، فكانت هناك صعوبة على المراقبين الدوليين للوصول اليها بسهولة .. لا سيما وان اغلبها كانت داخل شوارع فرعية.
- ضرورة وجود مركز خاص للرد على اسئلة المراقبين، وتبليغهم عن المؤتمرات الصحفية التي تنظمها المفوضية، او اية امور فنية آخرى.
- حسم موضوع النازحين المتواجدين في الاقليم لمشاركتهم في الانتخابات المقبلة.
الختام :
* نتيجة التنسيق والاصرار على انجاح الانتخابات فقد ساهمت وبنجاح منقطع النظير عدد من الجهات والشخصيات، في مقدمتها السيد رئيس الإقليم، والمفوضية المستقلة، والهيئات والمؤسسات الاعلامية والكتل المشاركة والمنظمات المدنية في حث المواطنين للمشاركة في هذا العرس الديمقراطي والوطني من خلال التوجه الى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم بكل حرية.
وكانت الصفة الابرز لهذه الانتخابات هي مطابقتها للمعايير الدولية، ولم يتعرض اي فرد لاي ضغوطات ومن اي طرف عند الادلاء بصوته، فكانت له الحرية المطلقة لإختيار مرشحه في جميع المراكز المقررة .. وكانت نسبة التصويت الخاص ( % 93 ) .. ونسبة التصويت العام كانت .. ( %73.9 ) .. بحضور ( 399 ) مراقب دولي من جهات دولية واقليمية وعربية .. و( 5676 ) مراقب محلي من منظمات المجتمع المدني .. و( 11.386 ) مراقب من وكلاء الكيانات .. ( 56 ) وكالة وموسسة اعلامية و ( 114 ) مراقب اعلامي .. ومشاركة ( 570 ) اعلامي.
لا بد من الاشارة هنا الى ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نجحت بشكل ملفت للنظر في اتمام الاجراءات اللوجستية للانتخابات في الاقليم، وكانت حيادية .. وكان الحرص والانضباط والتعاون واضح على كافة العاملين فيها من خلال التسهيلات التي قدموها الى المراقبين الدوليين والمحليين، والكيانات المتنافسة والمواطنين.
وتثني الجمعية العراقية لحقوق الانسان على جهود الاجهزة الامنية من خلال تعاملها المتميز مع المواطنين وكانت منضبطة، وحاولت بشتى الطرق ضبط النظام وتوفير الآمن، ولم تنحاز الى اي طرف، ولم تفسح المجال لإنصار الكيانات لخلق الفوضى او الاخلال بالامن او السلم الاجتماعي.
وتتقدم الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية بالتهاني والتبريكات الى شعب كوردستان بمناسبة نجاح الانتخابات، والى كافة الفائزين بمقاعد البرلمان الجديد .. متمنية لهم النجاح بالمهمة المقبلة وتقديم ما هو افضل لجميع مواطني أقليم كوردستان.
الجمعية العراقية لحقوق الانسان
في الولايات المتحدة الامريكية
23/ آيلول / 2013