تقرير لجنة حماية الصحفيين :"العراق البلد الأخطر على الصحفيين"
07/01/2006ندى عمران : بغداد – ( اصوات العراق )
ذكر التقرير السنوي للجنة حماية الصحفيين، وهى منظمة مستقلة مقرها نيويورك، أن العراق كان المكان الأخطر على الصحفيين خلال عام 2005، وأن النزاع فيه أصبح الأشد فتكا للعاملين في وسائل الإعلام على مر تاريخ لجنة حماية الصحفيين الذي يمتد إلى 24 عاما.
وقد بلغ عدد الصحفيين الذي قتلوا أثناء آدائهم لعملهم في العراق، طبقا لما ذكرته اللجنة، 60 صحفيا منذ بدء الإجتياح بقيادة الولايات المتحدة في آذار مارس 2003، وحتى نهاية العام 2005 ، وقد تجاوز عدد القتلى العدد الذي بلغه أثناء النزاع الجزائري خلال الفترة 1993-1996، وهو 58 صحفيا.
كما يوثق تقرير لجنة حماية الصحفيين الذي حصلت وكالة أنباء(أصوات العراق)المستقلة على نسخة منه"أن الذين يقتلون الصحفيين لا يتعرضون عادة لأي عقاب، حيث نجا مرتكبو القتل من العقاب في 90 بالمائة من الحالات خلال العام 2005، وهو رقم يتسق مع البيانات التي جمعتها لجنة حماية الصحفيين خلال ما يزيد عن عقد من السنوات.
وكان مالا يقل عن 15 بالمائة من حالات قتل الصحفيين منذ العام 1992 قد أدت إلى إلقاء القبض على الجناة والملاحقة القضائية للذين أصدروا أوامر القتل.
وقالت السيدة "آن كوبر"، المديرة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين في معرض شهادتها عن الصحفيين"لقد فقد عدد كبير من الصحفيين حياتهم لأنهم يقومون بأداء عملهم، وتتحمل الحكومات غير المتجاوبة مسؤولية عن هذه الخسارة".
ويصف التقرير القتل الذي يتعرض له الصحفيون في العراق بانه "اشبه بالقتل في جبهات القتال" حيث يقول "الحرب في العراق قد تقود المرء للاعتقاد بأن الصحفيين يفقدون حياتهم في جبهات القتال، لكن في الواقع فإن ثلاثة من كل أربعة صحفيين يتعرضون للقتل في العالم يتم استهدافهم في عمليات قتل متعمدة، ومن النادر أن يواجه الجناة ملاحقة قضائية. وهذا أمر يعتبر إدانة فظيعة للحكومات التي تترك أمراء الحرب والمجرمين يقررون ما هي الأخبار التي ينبغي أن تصل إلى المواطنين". ووجدت لجنة حماية الصحفيين أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق خلال العام 2005 قد بلغ 22 صحفيا، أي ما يقارب نصف مجموع الصحفيين القتلى خلال العام."
وقال التقرير "فى هذه المنطقة التي يسودها الصراع ، فإن القتل المتعمد شكل ما يزيد عن 70 بالمائة من حالات مقتل الصحفيين التي وثقتها لجنة حماية الصحفيين." موضحا "أن شيوع القتل المستهدف يعكس تغيّر طبيعة التهديد في العراق، إذ كان السبب الرئيسي في موت الصحفيين خلال السنتين الماضيتين هو النيران المتقاطعة. وبزغ اتجاه مثير للقلق الشديد يتمثل في حالات الاختطاف التي تؤدي إلى القتل، لا سيما أنه تم اختطاف ثمانية صحفيين على الأقل ومن ثم قتلهم خلال العام 2005، مقارنة مع حالة اختطاف وقتل واحدة في العام الذي سبقه."
ويضيف التقرير "ان الصحفيين العراقيين يتحملون الوزر الأكبر لتلك الهجمات، إذ أصبح العمل الميداني أكثر خطورة للصحفيين والمصورين الصحفيين الأجانب، وكان الصحفي الأمريكي المستقل، ستيفن فينسينت، هو الصحفي الأجنبي الوحيد الذي قتل في العراق خلال العام 2005؛ بينما قتل خمسة صحفيون أجانب في السنة السابقة." كما ادرجت لجنة حماية الصحفيين التى تعمل على حماية حرية الصحافة في العالم ستة بلدان حدثت في كل منها حالتي قتل خلال العام 2005. حيث قتل فى لبنان في حادثتي تفجير سيارة منفصلتين الصحفيان اللبنانيان الشهيران سمير قصير وجبران تويني، كما تعرضت الصحفية اللبنانية مى شدياق لانفجار سيارتها مما أدى إلى بتر ساقها."
وتابع "البلدان الأخرى التي شهدت حالتي قتل هي روسيا، وبنغلادش، وباكستان، وسريلانكا، والصومال."