تهجير طائفي من بغداد
30/03/2006زمان:قال العميد في الجيش العراقي عبد العزيز محمد جاسم ان عمليات تهجير وتطهير طائفي تجري في بغداد ومدن أخري تطال العراقيين من السنة والشيعة وعزا سبب ذلك الي الارهابيين والتكفيريين الذين لا يميزون بين الطائفتين . فيما أقامت سلطات محافظة النجف مخيماً للعائلات الشيعية النازحة يضم 250 خيمة في وقت تعثر الشرطة العراقية يومياً علي عشرات الجثث التي نفذ فيها حكم الاعدام حيث كان أصحابها يقيمون في أحياء سنية او بالعكس. وكانت دعوات قد صدرت من علماء دين تحث علي الحذر من فتنة طائفية. وكان حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين قد طلب من العرب السنة حماية الشيعة في المدن والاحياء التي يشكلون أغلبية فيها. واسفرت العمليات العسكرية المشتركة للقوات الامريكية في عدد من المحافظات عن عمليات تهجير للسكان لكن حركة التهجير تضاعفت اثر تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 الشهر الماضي ما اسفر عن تاجيج التوتر وما تلا ذلك من قتل علي الهوية اودي بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص.
وتقدر السلطات اعداد المهجرين بين اربعة الي خمسة الاف عائلة شملتها هذه الظاهرة التي لم يتردد رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بوصفها ب"التطهير العرقي" رغم انها لم تظهر سوي في بعض المناطق حيث بات التعايش صعبا للغاية.
وقد اعلنت الحكومة انها خصصت مبلغ 330 الف دولار لمساعدة النازحين الذين انتقلوا الي المناطق الشيعية.
ولم تخل مناطق المهجرين في النجف من مشاكل. فقد تظاهر المئات منهم السبت الماضي احتجاجا علي قيام السلطات المحلية بهدم منازل شيدوها علي اراض تابعة لبلدية المدينة.
وقد هدمت جرافات تابعة للبلدية تساندها قوات الشرطة مباني سكنية تقطنها نحو سبعين عائلة من النازحين من بغداد واللطيفية وغيرها. وطالب المتظاهرون باعادة بناء المنازل التي هدمت ووضع حد لذلك. لكن مسؤولا في قوات الشرطة ابدي شكوكه ازاء نوايا هذه العائلات. وقال المقدم نجاح ياسر، آمر لواء ذو الفقار، "وردتنا معلومات استخباراتية بان لهذه العائلات المهجرة اتصالات مشبوهة كما ان ابناء بعضها مطلوبون من قبل الاجهزة الامنية في مناطقهم التي نزحوا منها". واضاف "لو كانت نوايا هذه العائلات سليمة لما سكنت في ارض تابعة للبلدية في الوقت الذي وفرت لهم الادارة المدنية في النجف سكنا ومستلزمات لكنهم رفضوا ذلك واصروا علي بناء منازل لهم في املاك البلدية".
يشار الي ان اعداد النازحين الي النجف في الاونة الاخيرة بلغ نحو الف شخص وفق وزارة المهجرين.
وفي محافظة ميسان، قال المحافظ عادل المالكي ان 80 عائلة وصلت خلال الاسابيع الاخيرة من ابو غريب (غرب بغداد) ومناطق اخري من العاصمة. واضاف ان هؤلاء ارغموا علي المغادرة بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من مجموعات وزعت مناشير تتضمن اسماء العائلات التي وجهت اليها التهديدات. ووقعت المناشير التي حصلت علي نسخة منها باسم "كتائب المجاهدين سرايا الموت" المجهولة.