Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تهنئة لغبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي

يصادف يوم 21/كانون الأول من عام 2006الذكرى الثالثة لجلوس غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم على كرسي كنيسة المشرق ، والذكرى الرابعة والخمسين على رسامته الكهنوتية ، فلا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نقدم لغبطته أجمل التهاني وأحلى الأماني طالبين من الله أن يطيل عمره لكي يتمكن من قيادة هذه السفينة إلى بر الأمان .
قائد يتبع خطى قائد ، قائد يكمل المسيرة التي أبتدأها الذين قبله ، المسيرة الشاقة الطويلة في خضم جميع أنواع الصراعات – دينية – مذهبية – طائفية – عرقية – قومية -. قائد يقود شعبه إلى حيث طريق الخلاص الأبدي ، نعم قد يختلف القادة في الأساليب والصيغ والكيفية التي يقودوزن بها شعب الله ، ولكنهم متفقون بأن الهدف واحد .
غبطة الراعي الجليل بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، يختلف عن غيره من القادة الذين سبقوه ، وتختلف الرعية والظروف ، فالظروف ليست صعبة وإنما غاية في التعقيد ، والبشر ليس من السهولة قيادته وإطمئنانه ، والهجمة الشرسة مستمرة بلا هوادة ، فطالت البشر والمادة والوطن العزيز والتراث والتاريخ وحتى العادات والتقاليد لا بل تعد كل الأمور حتى مسّت الحالة الإيمانية ، بلد الكلدانيين وتاريخ الكلدانيين وتراثهم الثر وحضارتهم تطالها وتدنّسها أقدام الغزاة ، وهو بين هذا وذاك يقف كالطود الشامخ ، يطيّب قلب هذا ويعزّي هذاك ، يستذكر معهم التاريخ الإيماني ولحظات المر التي عاشها سيدنا يسوع المسيح ، يستلهم وإياّهم كأس المر التي تجرعا يسوع فيزدادون إيماناً وصبراً وجّلّداً ، يتحمل هموم ومآسي شعبه ويعيش بينهم ، لا بل حتى مسيحيي المهجر لهم حصة من تفكيره اليومي ، فنراه يفرد لهم جزء من وقته الثمين ، وحصة من جهوده في سبيل توفير كاهن لرعية هنا وتيسير أمور رعية هناك ، يزور جالية في المشرق وأخرى في أقصى الغرب ،فالهجرة صعبة على الجميع ، ووقعها على الكنيسة أصعب ، يعين له وكلاء ومدبرين يسهرون على شؤون الرعية ، يهتدون بتوجيهاته وتوصياته التي تصب كلها في سبيل توفير الحياة الإيمانية المسيحية الصحيحة للرعية ، يسهر على رعيته خوفاً من أن تفترسها الذئاب ، إنه يسير على خطى الراعي الصالح ، كيف لا ومعلمه هو الراعي الصالح .
وتبقى كنيسة الرسل بقيادة الرسل الجدد خالدة مدى الزمن ، كيف لا وهي كنيسة يسوع ، كنيسة أساسها الرسول بطرس هامة الرسل ، الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية التي تأسست على الصخرة " أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها "
غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ، يقود سفينة المسيحية العراقية في بلدنا العراق العظيم ، وسط سيل من الأمواج المتلاطمة العاتية ، ولكنه ربّانٌ قدير ، وقائد جدير ، وكاهن غيور ، أبى أن يركب زورق الإنقاذ ويهرب لكي ينجو بنفسه وسفينته مشرفة على الغرق !!! لا وألف لا فهو ليس كغيره ، إنه الراعي الصالح ، لن يترك سفينته تلعب بها الأمواج كيفما تشاء ، قالها بكل صراحة ، صرخة مدويّة ، لها أصداء قوية : سوف أكون آخر مسيحي يترك بغداد :وإلا الشهادة مع من يستشهد ، وهل هناك أحلى من أكليل الشهادة في سبيل المسيح وأسمه وكلمته ؟ أليس السير على خُطى الآباء هو الطريق المرسوم لهم ؟
بهذه المناسبة السعيدة يشرفني وسعدني أن أتقدم بإسمي شخصياً وبأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك أن أتقدم لسيادتكم بهذه المناسبة السعيدة بالتهنئة الخالصة وأن أرفع لغبطتكم أسمى آيات التهاني مقرونة بالمحبة الدائمة والدعاء للباري عز وجل أن يطيل عمر سيادتكم ويحرسك أباً وراعياً لكنيستنا الكلدانية المقدسة ، كنيسة يسوع المسيح ، كنيسة الرسل .
يسعدني تسليط جزء من الضوء على مسيرة هذا القائد الفذ
- ولد في تلكيف في 27/9/1927 .
- أنهى دراسته الأبتدائية عام 1940 .
- سافر إلى روما لإكمال دراسته اللاهوتية عام 1945 .
- نال شهادة الليسانس في الفلسفة من الجامعة الأوربانية .
- نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت .
- أنتخب معاوناً للبطريرك عام 1962 .
- منحه الكرسي الرسولي لقب رئيس أساقفة كشكر شرفاً عام 1967 .
- درس الكثير من العلوم اللاهوتية والفلسفية ، وكتب الكثير من المقالات الدينية والتاريخية والقانونية .
- أعلن بطريركاً في 3/12/2003 .
منذ رسامته ولحد الآن عاصر ستة بابوات .

نزار ملاخا / الدنمارك
19/12/2006
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
اعتقال المجرم بشار سبعاوي ابراهيم الحسن في العاصمة اللبنانية بيروت عن طريق الانتربول بالتعاون مع الاجهزة الامنية العراقية بغداد : اكدت الحكومة العراقية في بيان اليوم اعتقال بشار سبعاوي ابراهيم حسن التكريتي ابن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في عملية مشتركة للقوات الامنية العراقية والشرطة الدولية (الانتربول). رد على تصريح رئيس جمعية الثقافة الكلدانية أستبشر الكلدان خيراً في جميع أرجاء المعمورة ، سواء في داخل العراق أو في بلدان المهجر ، من الكلدان المسيحيين والكلدان المسلمين ، عند البشر في خطر.؟ - لو كان الفقر رجلاً لقتله - مقولة هامه لسيد البلغاء ,كون الفقر يمسُ الكرامة الأنسانية والكبرياء, تقليدياً ليس الفقر بعيب,ودلالته النقص والحاجة,ونقص المال يمنع الأنسان من قوات التحالف تعتقل زعيما إجراميا و تفكك شبكة إرهابية شبكة اخبار نركالNNN/بغداد/ اعتقلت قوات التحالف زعيم مجموعة إجرامية خاصة و احتجزت مجرما آخر مشتبه به أثناء عمليات عسكرية مساء يوم الأحد في منطقة الأدهمية قرب بغداد
Side Adv2 Side Adv1