Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تواقيع النكران ... هل تجلب الأموال للريكان؟

كنت ولا زلت ومنذ الانطلاقة الأولى لموقع الصرخة انوه أبناء أمتي من الآشوريين بان ما يقدم لنا من أموال لجنة شؤون المسيحيين هو ليس لوجه الله تعالى بل هي أموال يراد منها أمور معينة بات الكثير من أبناء امتنا يفهمها ويعيها تماما , وان ما يحدث في تلكيف لهو دليل واضح وصارخ بان تلك الأموال الممنوحة هي كسلسلة تُربط حول أعناق الأحرار للسير حسب ما تشتهي رياح السياسة والسلطة , فمآسي الناس وحياتهم الصعبة أصبحت الفرصة الذهبية للسير قدما في مثل هكذا مشاريع استغلالية , أي كما يحلو للبعض تسمية مثل هذه الحالة (الاصطياد في الماء العكر) لكن ما يُنجح مثل هكذا مشروع ليس وجود الأموال الغير محدودة فقط بل بسبب وجود بعض ممن يضع تسعيرة لنفسه فيجزئ إنسانيته إلى أقسام وأجزاء ولكل منها سعره الخاص , فللضمير سعر, والكرامة سعر, والقيم سعر, والمبادئ سعر , وما يحدث في تلكيف يؤكد وبوضوح كل ما ذكرته فالكنيسة أحنت صليبها أمام هذا السيل الجارف من الأموال فأخذت تترنم بأسماء الممولين أكثر من الله والأنبياء والرسل والقديسين ولم تكتفي بهذا وحسب بل أخذت تصدر انكسارها وذلها لأبناء رعاياها كي يسيروا حسب الخط المرسوم لهم دون الخروج عنه ليكون كل المنتمين للكنيسة ملكا لها وبما أنها أصبحت ملك لمن يمولها إذا فالكل يكون ملك لمموليها فتشترط عليهم ما يخدم مصالح الفاسدين من رجال الدين ومن يحميهم لتتحكم بمصيرهم وكأنهم عبيدا اشترتهم بمالها أو بالأموال الممنوحة لها أو المعطاة من خلالها .
بعد أن القي القبض علي وبعد خروجي بعدة أيام, والتخطيط لإيقاعي والزج بي في سجون الغرباء جاري على قدم وساق وذلك من خلال رجال الكنيسة , وبالأخص أن بعضهم كان يتأمل بان يحكم علي بـ(15سنة) كحد أدنى فكانوا يتحدثون بفخر وتباهي أمام من اشتروهم بأموالهم وكأنهم حققوا عدالة الله على الأرض وتمموا الناموس والشريعة , وخروجي بالنسبة لهم كان صدمة تفوق إدراكهم وكل مختطاتهم فألبستهم عارا وذلا كان لابد لهم من التخلص منه فقاموا بالبحث والتفتيش عن ما يبيض وجوههم السوداء أمام الله والرعية والعالم والأمة الآشورية جميعا , وهنا طبعا لا شيء أكثر وفرة من الأموال بين أيديهم كي يلعبوا بها كورقة لتبييض الوجوه أو لشراء شرفا وكرامة لأنفسهم باتوا يفتقدوها بشدة في حياتهم اليومية فكان لابد لهم من التحرك وبقوة لتحوير الحقائق وشراء الذمم واللعب على الأوتار الحساسة فاقتضت خطتهم هذه المرة بالمساومة بإعطاء أموال رعية تلكيف مقابل أن يحصلوا على تواقيع النكران ضد جوني خوشابا الريكاني وضد كل ما كتبه , أي أن تلكيف وتحديدا الريكانيين لن يحصلوا على أموال من لجنة شؤون المسيحيين دون أن يقدموا مذكرة نكران وتبرئة من كتاباتي ومن ريكانيتي وقد كانت أولى مفاقس هذه الفكرة في كنيستنا في دهوك أي كنيسة المشرق الآشورية حيث وعد كبار الكنيسة هناك أبناء رعية تلكيف بأنهم سيحصلوا على كل ما يريدون في حال وحدوا الصف واخذوا موقفا واضحا وصريحا من المعوقات التي تمنع وصول الأموال إليهم, وبما أنهم يروجون ومنذ زمن بعيد بأن السبب الأساسي الذي يمنع وصول تلك الأموال هو كتاباتي لتكون تلميحات كبار كنيستنا أكثر من واضحة لوجهاء المسيحيين من عشيرة الريكان(لان عشيرة الريكان تضم أكراد ومسيحيين ) وفعلا اخذوا يترجمون مطلب كبار كنيسة دهوك إلى حقيقة على ارض الواقع فعقد الوجهاء جلستهم الاستثنائية والمصيرية ووقعوا على مذكرة النكران تلك حتى من دون العودة إلى أبناء الرعية ومن دون إعلامهم نهائيا وكأن لهم الحق بأخذ القرارات من دون الرجوع إلى رأي الأغلبية من رعيتهم أو كأن وجاهتهم تلك اكتسبوها بالوراثة أو نزلت عليهم من السماء وليست من اختيار الرعية لهم هذا بالإضافة إلى أن الكنيسة لم تكتفي بتواقيع الوجهاء من عشيرة الريكان فحسب بل وسعت نطاق تلك التواقيع لتشمل وجهاء من هم من غير الريكانيين لتزيدها شمولا ومصداقية فطالما أن الأموال موجودة واللاهثين خلف تلك الأموال موجودين فليس هناك ما هو ابسط من تحقيق وإنجاح مثل هكذا مشروع .
منذ الموضوع الأول الذي كتبته وأنا اكتب اسمي الصريح (جوني خوشابا الريكاني ) كي لا يحصل أي التباس مع اسم شخص آخر فلا يوجد في كل عشيرة ريكان من المسيحيين غير جوني خوشابا واحد والذي هو أنا لكن قد يكون جوني خوشابا آخر في الأمة الآشورية وهذا احتمال ليس ببعيد . هذا بالإضافة إلى إني (ريكاني آشوري مسيحي ) ورغما عن الجميع كبيرا كان أم صغير فانا من بيت أساسي وأصيل في منطقة ريكان وتحديدا في قرية هيش التي هي قريتي فكيف أنكر هذا الشرف العظيم الذي منحه لي آبائي وأجدادي والذي تشهد لكرمهم ورجولتهم كل عشائر منطقة ريكان بأكرادها المسلمين وآشورييها المسيحيين . هذا بالإضافة إلى أني لم افعل ما يستوجب أن أنكر من اجله وهذا وفقا لما كنت أتلمسه من أغلبية الريكانيين إن كانوا من الأقارب أو من غير الأقارب و الذين كانوا يمتدحوني بصورة كبيرة ويشجعوني على مواقفي التي كانوا يصفونها بالبطولية والرجولة والشجاعة وبالأخص فيما يتعلق بالفاسدين من رجال الكنيسة ومن ضمن من كان يمتدحني هو بعض الوجهاء أنفسهم رغم هذا فانا لم اذكر يوما باني اكتب للريكانيين أو إنني اكتب باسمهم أو باسم غيرهم أو أن كان لأحد ما علاقة بما اكتب سواء امتدحوني آم لا بل العكس كنت أنا نفسي انزعج من مديح الكثير منهم لأنني كنت اعلم جيدا بنفاقهم وزيف مشاعرهم وهذا ما دفعني وبقوة لكتابة موضوع (إلى الإخوة المصفقين تحديدا ) والمنشور في موقعي الصرخة والذي نشرته بعض من المواقع الأخرى فقد أحسست بان أهداف الكثير ممن يمتدحني لا تتوافق وأهدافي ففيهم من كان يطلب المال حتى إن كان على حساب الإيمان والدين والأمة ويبدي استعداده ليفعل أي شيء للوصول إلى تلك الأموال وفعلا ها هم الآن نراهم من أوائل الموقعين على نكران جوني خوشابا الريكاني وكل ما ذكره .
إني اشكر الله ألف ألف ألف مرة بان ينكرني أهلي من الريكانيين وأنا على حق , من أن يقبلوني وأنا على خطأ وباطل . فالله يشهد والكل يعلم والريكانيين تحديدا يعلمون جيدا باني لست أنا من ادخل الزانيات إلى الكنيسة وحولها إلى بيت للدعارة , ولست أنا من أمطر أبناء الرعية وعودا كاذبة بالأموال والمشاريع وافشل كل مختطاتهم للوصول إلى الممولين لكن الريكانيين يعلمون جيدا من فعل ذلك وما يزال يفعل ذلك بهم, ولست أنا من سرق تلك الأموال وصرفها على أقاربه ومحظياتة وشركائه في المشاريع التجارية ولكن الجميع هنا يعلم من فعل ذلك , ولست أنا من اشتكى على أبناء أمته عند الغريب وأودعهم السجون بغية التخلص منهم ليحلو لهم وكيفما يريدون تسيير من يتبعهم من الجشعين والطماعين والذي لا هم لهم غير الحصول على الأموال وبأي الأثمان . والنقطة الأهم من كل ذلك هو علم ومعرفة الجميع بأنني لست أنا من كتب قائمة طويلة ومتعددة النقاط بمساوئ الفاسدين من رجال الدين واخذ يدور بها عند الأغوات وشيوخ الأكراد ليحصلوا لهم على حقوقهم من هذه الأموال التي يدعون بأنها حقوقهم بل انتم من فعل ذلك يا ريكانيين وانتم من عقد المجالس والاجتماعات للبحث في الإساءة والظلم الذي تتلقونه على أيدي رجال الكنيسة , إذا من يستحق أن توقعوا على نكران أعماله المشينة أنا أم من يسيركم ويجعلكم ألعوبة بيده وأضحوكة أمام العالم اجمع فبوعود وحده الله يعلم إن كانوا سيحققونها لكم آم لا جعلوكم تحنون رؤوسكم أمام من سرقكم ومن كذب عليكم ومن أغلق كل الطرق أمامكم وزرع الفتنة والعداء بينكم فأخذتم تصفونهم الآن بالشرفاء والطاهرين وتقودون حملات دعائية لإظهار مدى شرفهم وإخلاصهم وكأنهم ليسوا من أسميتموهم بالأمس بالمجرمين والفاسدين والفاسقين ولو تحدثت زوايا الأزقة وطاولات الجيخانات وحجارة الطرقات لشهدت على كل ما كنتم تقولونه بحق رجال الكنيسة ومموليهم وكل هذا كي تحصلوا على ما يكذبون عليكم بأنه حقكم . فأين حقكم هذا ولما لم يعطوكم ثمن وجزاء النكران الذي وقعتموه ضدي فسافر من سافر منهم وضرب وعوده لكم بعرض الحائط وبالأخص بعد أن حصل منكم على الورقة التي كان ينتظرها منذ زمن بعيد وقد قدمتموها له على طبق من ذهب مقابل (...... لا شيء ...... ) , وان كان كل ما يعدوكم به من أموال هو من حقكم فلما لا يعطوه لكم لأنكم مسيحيون آشوريون من دون أن يشترطوا ويفرضوا عليكم بان تنكروا أحدكم الآخر ؟ .
والأسئلة التي تطرح نفسها هنا وبقوة هي أين كنتم انتم من كتاباتي منذ البداية فانا أكتب بهذه المواضيع قرابة العامين ولم تتخذوا أي إجراء ضدي سوى مديحكم ولم يقل احد منكم إني أسيء إلى الكنيسة ورجالها فما سبب هذه الصحوة والتبرؤ والنكران وبالأخص بعد وعود كنيسة دهوك لكم بفتح سواقي الأموال كي تروي عطشكم فهل يحتاج ضميركم لكل هذه الوعود بالورق الأخضر كي يصحو من غفوته ويستفيق ؟ وبالمقارنة بما كنتم تقولوه بالأمس وما تفعلونه الآن ألا ترون بأنكم تنتقلون من صحوة الضمير الحي إلى تخديره وإخماد صحوته بورق يدفع لكم كي تفعلوا ما تفعلوه ألان ؟ .....أم إنكم لا تعلمون كيف تكون صحوة الضمير؟ .... أو متى تكون ؟ ..... أو لأي الأسباب تكون ؟ .
فاسمعوا يا شرفاء العالم من الأشوريين ومن جميع القوميات والأديان والطوائف اسمعوا وافهموا أن الكنيسة التي طالبتها بان تحقق العدالة وتقتص من الفاسدين والعابثين بإيماننا كمسيحيين وقوميتنا كآشوريين هي ألان تُسير بأموالها وجهاء رعاياها ليوقعوا على ورقة تغطي بها كل مفاسد رجالها وكل خطاياهم ولهذه الكنيسة أقول بان هذه التصرفات الـلا مسؤولة لا تزيدني إلا إصرارا ومثابرة للقاء البطريرك مار دنخا الرابع كي أضع ملف الفساد هذا على طاولته إلى جانب تواقيع النكران التي ستتقدمون بها له والتي اشتُريت بأموال من المفروض أنها من حقوق الآشوريين المسيحيين , انظروا كيف يحاول مفسدي الكنيسة والأمة الآشورية تجميل صورتهم بتواقيع نكران معتقدين إن لهذه التواقيع المقدرة على مسح الحقيقة المخزية والمشينة لتاريخهم الأسود النتن أمام الله والمسيح , اسمعوا كيف إنهم يسعرون الإنسان الآشوري فلكل إنسان عندهم ثمنه الخاص وأغلى تلك الأثمان لا يتجاوز ما هو ورق ليس أكثر إن كان اخضرا أو احمر, أنضروا رجال ديننا كيف أنهم يتلاعبون بضمائر البشر ويشترون الذمم ليسهل لهم عملية تسليمي للسلطات الحاكمة ورمي في السجون وخلف القضبان مرة أخرى في مخطط جديد وألعوبة مدروسة بدقة من قبل أعلى المستويات في الكنيسة , فكونوا شهودا يا شرفاء الأرض على هذه الإساءة التي ترتكب بحق أبناء آشور وبابل ليصبح الأخ سيفا في وجه أخيه والأب خنجرا يمزق خصر أبنائه وألام جشعة تبلع أبنائها بنهم ولا تشبع , انظروا كيف إن هذه الأموال لا تعطى إلا بشروط وضوابط أفضلها تنازل وأهونها نكران والريكانيين استوفوا كل تلك الشروط والضوابط ولم يتركوا شيء ولم يقدموه للممولين والفاسدين في الكنيسة فهل ستعطى لهم تلك الأموال الموعودين بها بعد ما قدموه من تنازلات.... أم طار الخيط والعصفور ؟ ......... الجواب بين طيات الأيام القادمة .
للذي يرى بأني خطر على ريكانيته وأمواله اكتب اسمي الصريح وافعلوا ماشئتم وسلموني للجهة التي تريدون فهذا لن يغير في الحقيقة أي شيء مطلقا ونهائيا
جوني خوشـابا أوشـانا شـورو
الريكـاني
21/4/2008
تلكيف Opinions