Facebook Twitter YouTube Telegram

توقف المفاوضات السياسية بشأن تشكيل الحكومة 24 ساعة بطلب من الأكراد

شبكة الديوان العراقي

بغداد: حيدر نجم

أعلن أعضاء في قوائم سياسية عراقية، امس، ان المفاوضات الجارية بين الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات التشريعية، توقفت امس لمدة 24 ساعة، لتستمر اليوم لدراسة طلباتها المتعلقة بالحقائب الوزارية في الحكومة التي سيرأسها نوري المالكي. وقال عضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي لوكالة الصحافة الفرنسية «المفاوضات متوقفة اليوم (امس) بين القوائم السياسية بطلب من الاخوة الاكراد»، موضحا ان «الطلب جاء بهدف التفاوض فيما بينهم لتحديد الوزارات التي سيسعون الى توليها». وحول توزيع الوزارات السيادية، كشف البياتي ان قائمة الائتلاف الموحد تسعى «لتولى حقيبة وزارة الدفاع او الداخلية بالإضافة الى وزارتين سياديتين». وأوضح عضو قائمة الائتلاف الموحد التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب (128 مقعدا)، ان «تحديد تسمية وزير الدفاع او الداخلية القادم سيكون بين اعضاء الائتلاف او يسمى بموافقة القائمة». وأكد البياتي في الوقت نفسه «استمرار المفاوضات داخل قائمة الائتلاف الموحد كما هي داخل القوائم الاخرى»، مشيرا الى «تقارب وجهات النظر بين الكتل السياسية وأعضاء الائتلاف خلال المفاوضات التي تجري بينهم». من جانبه، قال ظافر العاني، الناطق باسم جبهة التوافق العراقية السنية لوكالة الصحافة الفرنسية، انه «تم تأجيل المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة القادمة بين الكتل السياسية العراقية الى الاحد (اليوم)، ليتسنى لكل قائمة اعداد أوراقها» الخاصة بالتفاوض. وأوضح عضو قائمة التوافق التي تشغل 44 مقعدا في مجلس النواب، ان «المفاوضات التي اجريت قبل ذلك كانت ثنائية؛ كل قائمتين على حدة». من جانبه، قال قاسم داود، عضو القائمة العراقية الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، ان «المفاوضات الجارية الآن في داخل القوائم السياسية لا تتعدى توزيع الحقائب الوزارية». وأكد عضو القائمة العراقية (25 مقعدا) انه «لم يتم تحديد اسماء من سيتولون الحقائب الوزارية حتى الآن». وأعرب داود عن امله في ان «يتم تحديد الوزراء للوزارات السيادية بعيدا عن المحاصصة الطائفية، وان يكونوا كفوئين ويرتبط عملهم برئيس الوزراء فقط بعيدا عن الولاءات للأحزاب السياسية». اما النائب رضا جواد تقي، عن الائتلاف، فقد اكد ان المشاورات التي تجريها الكتل السياسية ما زالت مستمرة، واصفا الاجواء التي تسود هذه المشاورات بالايجابية على الرغم من الصعوبات التي تواجه الكتل. وتوقع ان يتم التوصل الى تشكيل الحكومة أو اتخاذ خطوة إيجابية كبيرة قبل نهاية الاسبوع المقبل. وقال تقي في تصريح للصحافيين، امس، في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد «ان النقاشات تدور حاليا حول اختيار نائبي رئيس الوزراء والوزارات السيادية الخمس، اضافة الى توزيع الوزارات الخدمية الاخرى، مؤكدا أن هناك إمكانية لمنح القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي منصب نائب رئيس الوزراء وفقا للمعطيات الموجودة داخل المفاوضات التي تجري على منصبي نائب رئيس الوزراء». وأضاف تقي «ان منح القائمة العراقية هذا المنصب متوقف على التوافقات بين الكتل البرلمانية، وعلى سير المفاوضات فيما بينها، ووفقا للاستحقاقين الانتخابي والوطني، وان المعايير التي سيتم على ضوئها اختيار المرشحين لتولي المناصب الوزارية هي الكفاءة التي ستكون عاملا مهما جدا في اختيار الوزير، والنزاهة، وأن يكون عمل الوزير لخدمة العراق وليس لخدمة طائفته او حزبه». وكشف النائب الشيعي عن وجود طلب من القوائم النيابية الثلاث الكبرى داخل البرلمان، بان يبقى الوضع على حاله بالنسبة للوزارات الحالية المتمثلة بتسلم الائتلاف وزارة الداخلية، والدفاع تدار من قبل السنة، اما الخارجية فهي من حصة الأكراد، وهو موضوع خاضع للنقاش، كما ان النقاش موجود حول تبادل هذه الوزارات بين القوائم الثلاث، لافتا الى انه «ليس من حق اي كتلة ان تفرض على بقية الكتل تولي منصب او وزارة معينة، وان الامر يتم من خلال تقديم طلب من قبل القائمة التي ترغب بالمنصب او الوزارة المحددة، والآخرون يفترض بهم ان يتوافقوا عليه». وأشار تقي الى ان مشاركة العرب السنة في الحكومة سهل كثيرا من عملية تشكيل الحكومة وزادها قوة بعد غيابهم عن التشكيلة في الحكومة السابقة. الى ذلك، قال بهاء الاعرجي، عضو البرلمان عن الائتلاف العراقي الموحد، ان المفاوضات ما زالت في بداياتها ولم يتم الدخول في تفاصيلها الدقيقة، حيث لم تقسم الوزارات على الكتل البرلمانية ولم يتم تسمية المرشحين لشغل المناصب الوزارية، وان الاتفاقات انحصرت على المناصب السيادية فقط. ولمح الأعرجي الى وجود اجتماعات وصفها بالمهمة مع قائمة التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وجبهة التوافق العراقية من المؤمل ان تصل الكتل السياسية بموجبها الى اتفاق بشأن المناصب الوزارية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بداية الاسبوع القادم.