"ثارات الدم" تمنع عودة سكان عشرات القرى الى "خاصرة النار" بين ديالى وبغداد
المصدر: شفق نيوز
جددت قبائل متضررة من التنظيمات الارهابية، يوم الخميس، رفضها عودة عشرات الاسر النازحة بين ديالى وبغداد بسبب تورطها بأعمال القتل والتهجير.
وقال عضو مجلس ناحية كنعان المنحل (18 كم جنوب شرق بعقوبة)، جمال ناصر الشمري، لوكالة شفق نيوز، إن "أكثر من 40 قرية لقبيلة بني زيد وقبائل اخرى، ممنوعة من العودة الى مناطقها جنوبي ناحية كنعان وحدود ناحية بهرز لتورطها مع تنظيم القاعدة بأعمال القتل والتهجير للفترة من 2004 لغاية 2008".
وبين ان "تلك القرى كانت حواضن وبؤر للتنظيمات الإرهابية وانخرط معظم أبنائها ضمن صفوف التنظيمات وشاركوا بممارسات القتل والابادة الطائفية دون اي رأفة او اعتبارات للتعايش المجتمعي على مر السنوات والعقود".
ورهن الشمري - بحسب قبيلة "شمر صكوك" في كنعان - عودة قرى بني زيد "بحسم المتعلقات و الثارات العشائرية واداء الحقوق المتعارف عليها لذوي أكثر من 200 شهيد سقطوا آنذاك".
واكد ان "اهالي كنعان يسعون لتصفير الخلافات بما يضمن حقوق الضحايا والمتضررين وبسط الأمن والاستقرار".
وشدد الشمري على "ضرورة التدخل الحكومي لحسم ملف القرى النازحة وانهاء المتعلقات الامنية والعشائرية وإغلاق الملف بالكامل وتسريع عودة الاف الاسر الى مناطق سكناها".
بدوره اعرب مدير ناحية كنعان مهدي عبد الكريم، عن تضامنه مع مطالب أهالي كنعان وحسم الخلافات وانهاء المتعلقات العشائرية لعودة النازحين.
وذكر عبد الكريم لوكالة شفق نيوز، ان "خاصرة ديالى مع بغداد الممتدة من كنعان واطراف بهرز الى جنوب بغداد كانت بؤر نار خلال السنوات الماضية وما زالت قنابل موقوتة وخطرا يهدد القرى والمناطق السكنية لخلوها من السكان منذ سنوات".
وكشف عن "نصب 4 كاميرات مراقبة بتبرعات الأهالي ودعم محافظ ديالى للسيطرة على القرى والبؤر الساخنة ورصد اي نشاطات أو تحركات تهدد امن السكان او تعيد الارهاب الى معاقله القديمة".
ونبه إلى "وجود عناصر وقيادات لداعش من سكان المناطق المهجورة تخطط وتدير العمليات وفقا لدرايتها الأمنية والجغرافية بالقرى المهجورة".
ويؤكد مسؤولون ومواطنون ان القرى الواقعة بين حدود ناحيتي كنعان وبهرز والحدودية مع بغداد تحولت إلى ملاذ لبقايا لداعش بسبب خلوها من السكان ونزوحهم منذ نحو 15 عاماً بسبب أحداث تنظيم القاعدة آنذاك.
وتشهد مناطق جنوب شرقي ديالى الحدودية مع العاصمة بغداد، حوادث أمنية وهجمات بين حين وآخر، بسبب امتداداتها الجغرافية الوعرة وخلوها من القطعات الأمنية.