جاحدٌ منَ الشرق تهويماتٌ لـ فاروق طوزو
((1))كم تجملوا
وكذبوا
وأسّروا للآخرين أكاذيب
لا تقال
فيضٌ من الأمنيات
في شرقٍ دَجَلهُ بائن
ديمقراطيته سِبابٌ وأحقاد عجيبة
بشرٌ كالأسرارِ في التلابيب
صقورٌ كلهمْ
سكارى ندماء
حراسُ فكر
وطنيونَ كلهم
حيارى
أشكالٌ في أنابيب
***
صمتهم فكرٌ وتساؤلاتٍ مريبة
يمنحونَ الواحات رطوبة
والصور إيماءات
الألقابُ تتصدرُ أسمائهم
شيوخٌ وملوك
معبئون في الجلابيب
***
أكره انتمائي وذكرياتي
كم لبست الجلباب القروي
وقصدت الزواريب
كم كنتُ شهماً
مخدوعاً أرعى سطور الوهم
وأكرهُ اللأساليب
قتلوني حبيبتي
قتلوا التاريخَ فيَّ
قتلوا الحرف النديَ
قتلوا حبي للربيع
بل قتلوا الشتاءالحبيب
***
أصبحتُ خريفاً تجترِحني الآمال
وتشدو حوليَّ
أناسٌ مسلوبون
في لواءٍ سليب
***
((2))
حين شعرت ُسأْمَهم مِن تخبُطي بينَ الكلمات
واندفاعيَ وتكرار الآه
حيناً أطلبُ كأساً
وأطلب سماعُ الحكايات
فترسم شفاه السامعين
إيماءات
))3))
***
غبشٌ على عينيَّ
مجاهلٌ منَِ الطرقات
أشبه الإسفلت
مترنحٌ محزونٌ من أقدام المشاةْ
تتناهبني حلقاتُ الرقص ِ
وان سَكِروا الأغنيات
لمن أشتكي الظلم
لمن أتظلم أفول الورد
وقصاصات الرسائل
والنسائم الحزيرانية
أفولُ العشاقِ
ذهابهم المبهم
عابرونَ
من كل الجهات
لكنهم
لا يأبهون
faruq-tozo@hotmail.com