جبهة التوافق العراقية تتهم قائمة الائتلاف الموحد بعدم الرغبة في إقامة حكومة وحدة وطنية
29/01/2006الديوان العراقي:اتهم الشيخ خلف العليان القيادي في جبهة التوافق العراقية قائمة الائتلاف العراقي الموحد بعدم الرغبة في إقامة حكومة وحدة وطنية. وقال إن معظم الكيانات السياسية ترى أنه من الضروري تشكيل حكومة وحدة وطنية باستثناء قائمة الائتلاف التي قال إنها أعلنت عدم رغبتها في إشراك الأحزاب التي تعارض الدستور والفيدرالية واجتثاث البعثيين من أجهزة الدولة. وأضاف العليان أن اتخاذ هذا الموقف يحول دون إشراك جميع الأحزاب التي تريد إعادة الحوار حول هذه المسائل، مؤكداً أن جبهة التوافق على استعداد للتعاون مع لائحة الائتلاف إذا غيرت موقفها. وقد قال الملحق السياسي في السفارة الأميركية ببغداد جفري بيلز إن الحكومة ليست طبقا من "البيتزا" تتقاسمه الأطراف السياسية على حد تعبيره. وأكد بيلز في تصريح لقناة الحرة على ضرورة الاتفاق على رؤية موحدة تتحرك من خلالها الأطراف السياسية العراقية مع التأكد أن لا يؤدي هذا إلى تقاسم السلطة. وأضاف أن حكومة التوافق لا تتناقض مع إرادة الشعب والاستحقاق الانتخابي. وبخصوص الاتصالات التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق ، أوضح بيلز أن هناك اتصالات مع الأطراف كافة ، مستثنيا الصداميين والإرهابيين من أجل تقريب وجهات النظر وخلق أجواء أفضل للحوار بين القوى السياسية. وعلى صعيد أخر ،قال مسؤولون عراقيون السبت إن العرب السُنة اتفقوا مع الأحزاب العلمانية على تشكيل كتلة واحدة في المحادثات مع الأكراد والشيعة بهدف تعزيز موقفهم التفاوضي في المناقشات الخاصة بتشكيل ائتلاف حكومي جديد. وقال المسؤولون إن جبهة التوافق العراقية وهي التجمع السياسي الرئيسي للعرب السنة ، والقائمة العراقية الوطنية بزعامة أياد علاوي رئيس الوزراء السابق انضمتا إلى الجبهة العراقية الموحدة بزعامة السياسي السني صالح المطلك. وسوف تعلن هذه الأحزاب رسميا عن تلك الخطوة غدا الأحد. وقال عبد الهادي الزبيدي عضو جبهة التوافق العراقية إن هذه الأحزاب ستحظى بفرصة أفضل من خلال دخول المفاوضات معا. وأضاف الزبيدي أن هذه الأحزاب لديها نفس الأفكار مثل تشكيل حكومة من المتخصصين ومعارضة الفيدرالية في الجنوب والوسط كما يتفقون جميعا على أن وزارة الداخلية يتعين ألا تكون في أيدي أناس ينتمون لأحزاب سياسية. وقال الزبيدي إن هذا التكتل الجديد يستهدف أساسا مواجهة الائتلاف الشيعي الكردي. ومن مطالب الكتلة الجديدة تولي شخصية من العرب السنة منصب رئيس الجمهورية الجديد. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني وعضو المجلس الوطني لكردستان العراق ديلمان آميدي إن مهمات كبيرة تنتظر الحكومة العراقية القادمة كقضية تطبيق الدستور وسن قوانين لتنظيم الإقليم والفيدرالية وكذلك المحكمة الاتحادية والمجلس الاتحادي . ورأى انه لابد أن يكون هناك توافق بين الأطراف العراقية لتشكيل الحكومة القادمة على أساسه.