جبهة الحوار الوطني متمسكة بموقف تعليق عضويتها في البرلمان
20/07/2007اصوات العراق/
قال الناطق الرسمي باسم الجبهة العراقية للحوار الوطني، الجمعة، إن الجبهة لازالت مصرة على موقفها بتعليق عضويتها في مجلس النواب، وإنها مستمرة في الضغط على الحكومة "لتعديل مسار" العملية السياسية.
وذكر الناطق باسم الجبهة حيدر الملا، في إتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) أن قرار الجبهة بتعليق عضويتها في مجلس النواب "جاء متزامنا مع مشروع إقالة الدكتور (محمود) المشهداني (رئيس المجلس)... لكننا سبق وأعلنا عن رغبتنا في مسألة التعليق، وقدمنا للموضوع منذ شهور."
وأوضح أن لجبهة الحوار الوطني "مطالب عديدة لا تتمثل (فقط) بإقالة المشهداني، بل قد يكون مثل هذا الفعل جزءا منها"، وقال "لكن مطالبنا بشكل عام هي تعديل وتصحيح مسار العملية السياسية بشكل أوسع."
وشدد الملا على أن (جبهة الحوار الوطني) التي يترأسها صالح المطلك "لاعلاقة لها بقرار كتلة (جبهة التوافق العراقية) وموقفها في العودة إلى البرلمان."
وعاد نواب كتلة (جبهة التوافق) لحضور جلسات البرلمان إعتبارا من أمس ( الخميس)، بعد مقاطعة استمرت عدة أسابيع احتجاجا على إبعاد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الذي ينتمي إلى الجبهة، عن منصبه... إثر مشاجرة بين حراسه والنائب عن ( الإئتلاف العراقي الموحد) فرياد محمد في شهر حزيران يونيو الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم (جبهة الحوار) إن الجبهة ستظل "تمارس دورها الرقابي وحراكها السياسي من خارج البرلمان، للضغط على الحكومة لتعديل مسار العملية السياسية... التي نعتقد أنها خضعت لإستلاب حزبي وفئوي."
لكن الملا لفت إلى أن موقف الجبهة قد يتغير "إذا تطلب منا الموقف العودة إلى البرلمان العراقي، وإذا ما رأينا سعي بعض الكتل إلى تمرير قوانين تشكل خطورة في مضامينها على مستقبل البلد والعملية السياسية برمتها"، دون أن يفصح عن تلك القوانين التي أشار إليها.
وتحتفظ (جبهة الحوار الوطني) بـ (11) مقعدا في مجلس النواب العراقي، من أصل (275) هم إجمالي عدد أعضاء البرلمان.
وكشف الملا عن وجود "حوارات موسعة" تقيمها جبهة الحوار "من أجل تفعيل مشروع ( إنقاذ العراق)، الذي تحاول فيه تصحيح مسار العملية السياسية"، مشيرا إلى أن الجبهة قامت في هذا السياق "بإجراء إتصالات مكثفة مع أطراف برلمانية وأحزاب، وهي منفتحة على الجميع... وقد جاوزت أكثر من مؤشر للنجاح."
وذكر أن أطرافا عديدة "حاولت ضرب الجبهة العراقية للحوار الوطني، بإنشاء تكتلات لتفتيت لحمة الجبهة"، لكنه قال إن مثل تلك التكتلات "قامت على أسس ضيفة وعشائرية، ولربما جاوزت بالإنكفاء حتى حدود المذهب والدين."