جبهة النصرة في أزمة
أصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعليمات صارمة إلى القادة الأمنيين باعتبار جميع مناطق الحدود العراقية- السورية منطقة عسكرية واحدة تخضع لقيادة عسكرية واحدة، ولها قناة مباشرة معه بعدما وصلته أنباء تفيد بأن زعيم ( الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) أبو بكر البغدادي أمر بإرسال قرابة ألف مقاتل من سورية إلى محافظتي نينوى والأنبار العراقيتين للتحضير لعمليات عسكرية في العراق.
وأضاف المصدر أن دولاً صديقة للحكومة العراقية سلمت تقارير استخباراتية على مستوى بالغ الخطورة إلى جهات أمنية عراقية، تؤكد تفاقم الخلافات بين أبو بكر البغدادي(ابرهيم البدري ) المعروف أيضاً باسم البغدادي وبين زعيم ” جبهة النصرة” السورية أبو محمد الجولاني.
ولذلك قام الأول بتعيين المدعو ” أبو محمد العدناني” وهو سوري الجنسية من مدينة ادلب أميراً لتنظيم ” الدولة الإسلامية في بلاد الشام”، ما يمثل ضربة للجولاني، لأن هذا الأخير أصبح عملياً تحت إمرة العدناني، وبالتالي يمكن لهذه الخطوة أن تسهم في تقوية الرأي القائل أنه يجب نقل قسم كبير من نشاط القاعدة في سورية إلى داخل العراق سيما أن العدناني أمير الدولة الإسلامية في سورية يؤيد موقف البغدادي، فيما يصر الجولاني على التركيز على الساحة السورية.
وبحسب معلومات المصدر العراقي، فإن خطة البغدادي- العداني تقضي بتحويل أكثر من 70% في المئة من قوة تنظيم” الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام” من سورية إلى العراق بحجة تعزيز الحرب على قوات المالكي، بشكل أسرع.
واعتبر المصدر أن انتقال 70% من مقاتلي جبهة النصرة أو تنظيم ” الدولة الإسلامية” إلى العراق سيؤدي إلى تصاعد وتيرة العمليات في العراق، وسيسمح لهم بالسيطرة على الحدود السورية- العراقية.
وأشار المصدر إلى وجود اتصالات بين الحكومة العراقية وبين سورية والأردن والولايات المتحدة وروسيا وإيران لبحث ملف الحدود مع سورية لأن القوات العراقية لا تملك الوسائل الفعالة لمعالجته.