جماعة علماء العراق تحذر من تزايد الضغوط على الخطباء وأئمة المساجد
شبكة اخبار نركال/NNN/ جماعة علماء العراق/ لم يعد خفيا ان طبيعة الصراع في العراق في حقيقتها تنحصر بين توجهين متضادين يمثل أولهما الخط المعتدل المؤمن بالتعايش والسلمية والحوار وآخر مناقض تماما لا يتورع عن الاساءة لدعاة الحوار والاعتدال بالوسائل والطرق شتى ومنها الضغط والتضييق وبما لا ينسجم مع التوجهات الوطنية في العراق الديمقراطي الجديد .
ولذلك لم نستغرب ما تقوم به بعض الجهات السياسية والحزبية التي اصبح ديدنها تهديد وترويع من ينتمي الى الخط المعتدل واستهداف كل سكناته وحركاته ما يثبت لنا ان هذه الجهات تفتقد عامل الوطنية وتمني النفس بعودة عهد الديكتاتورية المتسلط على السنة ائمة الجماعة وخطباء المساجد .
ان جماعة علماء العراق تحذر من تزايد الضغوط التي طالت اهل العلم بل وحتى الذين يرتادون المساجد في اكثر من مكان في العراق وهذه الضغوط تستهدف اكثر المنابر اعتدالا وأقربها الى العراقيين بشتى مذاهبهم ...
لقد وصل الحال بالتهديد بإغلاق بعض المساجد بحجج ودعاوي غير واقعية بل وبدون حجج احيانا في احدث وسيلة من وسائل الضغط على توجهات وطنية ودينية خدمة لأهداف غامضة لا تصب في مصلحة الوحدة الوطنية المتجذرة بين ابناء المجتمع ..
اننا وانطلاقا من حرصنا ومسؤوليتنا وسيرا على ثوابتنا الراسخة في خدمة ديمومة المجتمع المتماسك الاصيل ندعو كل الجهات تلك ان تُراجع حساباتها وتعي خطورة ما تقوم به لما له من تأثيرات سلبية على مسيرة الخط المعتدل والمؤمن بوحدة المسلمين وتقاربهم بكل اطيافه ومسمياته ما يشكل خطرا على رسالة الاسلام ومنهجها في البناء
ان ما يجري من مضايقات وضغوطات تجاه رجال العلم والدين والوحدة الوطنية يسترعي الانتباه ويستدعي التدخل السريع من قبل كل الاطراف النيابية والحكومية لمحاسبة ومسائلة تلك الجهات وإيقافها عن تماديها وغيها وإفشال مراميها المشبوهة ..