Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جهاز تصفية الحسابات

 

الضجة التي تثار حول فعالية أجهزة كشف المتفجرات مستمرة نتعامل معها يوميا  واصبحت حديث الشارع  وقد اختلفت عدة جهات على مدى فاعليته هذه الأجهزة  فالعتبة الحسينية قالت  انها فاعلة بنسبة 95% ووزارة الداخلية  قالت انها فاعلة بنسبة 50 %  وبعض الفنيين قالوا انها فاعلة بنسبة 20 %  واخرين قالوا انها فاعلة  بنسبة  صفر %  ورغم  اني لا ارغب في الدفاع عنها او مهاجمتها  الا ان هنالك سوال مهم هو  لماذا  هذا التباين في فعاليتها ؟ و هل تم التاكد ان الجميع  يستخدمونها  بشكل جيد  ؟  ولا سيما اننا نشاهد بعض الجنود يستخدمونها بشكل رمزي او شكلي وحتى اذا اشار الجهاز  يقوم الجندي  بسوال المواطن هل تحمل عطر ؟ هل لديك سن داخلة حشوه بلاتين ؟  فاذا ما قال له المواطن  نعم  تركة يمر بكل سهولة  !!  , و هل تم التاكد  انه لا يوجد  عطل في بعض هذة الاجهزة  لم يتم الابلاغ عنة بسبب خوف الجندي من العقوبة  ؟ هل يقوم جميع الجنود بتطبيق تعليمات استخدام الجهاز ( بجذافيرها )  ؟ الحواب طبعا كلا   , ولم نسمع من يطالب بايجاد حلول سريعة او او شراء اجهزة بديلة لسد الفراغ اذا ما سلمنا  انها  لا تعمل   او طرح حلول واقعية  لمعالجة الخروقات  في الملف الامني  الذي يسبب مقتل العشرات بشكل متواصل  ,  فالسياسيون  بدلا من يوقدوا شمعه  كما قال ( كونفوشيوس )  كان شغلهم الشاغل هو لعن الظلام   لذلك استخدمت هذه الصفقة لتصفية حسابات قديمة وجديدة  جالية ومستقبلية باطنية وظاهرية  وطالب الجميع بالتحقيق وكشف المسؤولين والمقصرين الذين طالت وعرضت قائمتهم مادام الوقت مناسبا لتصفية الحسابات  ولم يقتصر توجيه  الاتهام على الشركة التي استوردت الاجهزة والجهة التي تعاقدت ولجنة الفحص  بل تعداها الى  وزارة الداخلية ومكتب القائد العام ومجلس محافظة بغداد والمصرف الذي مول الصفقة  مما ادخلنا في جدل (بيزنطي)  حول مدى فاعليتها وكان جميع الخروقات  الأمنية والانفجارات والارهاب سببه هذة الصفقة فقط  , بعض السياسيين قدموا مقترحات جيدة بعد حادثة الانفجارت الأخيرة منهم الدكتور وائل عبد اللطيف الذي دعا الى تركها واستيراد  بديل عنها بالسرعة الممكنة  اذا كانت فاشلة  بدلا من التطبيل بفشلها  الذي يشجع الإرهابيين على  تنفيذ عملياتهم ودعى النائب محمد اللكاش  الحكومة لشراء  اجهزة كشف متفجرات متطورة من موازنة الطوارئ البالغة ( 250 )  مليار دينار  لدعم عمل نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة بغداد ,  كنا نتوقع او نامل  في مثل هذة الظروف ان يقدم البرلمان مقترحات وحلول وصلاحيات  سريعة من صرف اموال وتخصيصات للحكومة  لمعالجة الخلل الموجود بدل من الدخول معها في حلبة صراع بعيدا عن استغلال الفرص لضرب الآخرين وبيان فشلهم على حساب الأبرياء الذين يتساقطون يوميا دون اي حل مقنع وكنا نتوقع من المحللين السياسيين والمفكرين والإعلاميين والناشطين تقديم أفكار جديدة تعالج المشاكل الأمنية قبل ان تتفاقم  مرة اخرى وكل هذا على حساب المواطن البسيط .

 

ammar. muneam_(at)_ gmail.com

عمار منعم علي

رئيس جمعية الصحافه العراقيه

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
مناقشة حول العلاقة مع أمريكا عبدالخالق حسين/ بعد نشر مقالي الأخير الموسوم (خطاب مفتوح إلى الدكتور حيدر العبادي )(1)، نشر العديد من القراء الكرام، من بينهم كتاب متميزين، لماذا بدأت أمريكا بضرب داعش الآن؟ عبدالخالق حسين/ " قالت الولايات المتحدة إن طيرانها الحربي شن غارة جوية لاستهداف مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق... وهاجم لماذا ننتخب ومن ننتخب ؟ د. كاترين ميخائيل/ الديمقراطية تعني في الأصل حكم الشعب لنفسه، فالديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائم على التداول السلمي للسلطة وتؤكد على حماية حقوق الأفراد والأقليات بشكل متساوي والديمقراطيّة هي الاتجار بالبشر.. تفشي الجريمة في العراق رغم جهود المكافحة الاتجار بالبشر.. تفشي الجريمة في العراق رغم جهود المكافحة تُعَدّ جريمة الاتجار بالبشر إحدى أبرز الجرائم التي نشطت في العراق خلال السنوات الأخيرة، وتُسجل السلطات وقائع شبه يومية يجري فيها استغلال فئات مثل المعوقين والمشردين والفقراء في العمل تحت ظروف صعبة، أو في مجالات بعضها مجرم في القانون
Side Adv2 Side Adv1