Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جودت هوشيار لـ( الحياة ) اللندنية : سياسةالمالكي دفعت الكرد الى التفكير بالاستقلال

 

 

رأى الكاتب والباحث الكردي جودت هوشيار أن قيام الدولة الكردية في إقليم كردستان العراق "حق طبيعي ومشروع للشعب الكردي الذي قدم تضحيات جسام من أجل تنفيذه"، معتبراً ان الموقف العراقي والدولي "متجانس مع القضية الكردية وحلم الدولة المستقلة التي تؤمن الحقوق الأساسية للأكراد".

 

ونفى هوشيار في إتصال مع "الحياة"، وجود إستياء في الساحة العراقية من تأسيس الدولة الكردية، معتبراً أن "القوى الوطنية العراقية تؤيد الموقف الكردي وإن بدرجات متفاوتة"، ومشدداً على أن "رئيس الوزراء نوري المالكي والمنتفعين من حكمه هم من يعارضون إعلان الاستقلال".

 

وحمّل هوشيار المالكي مسؤولية دفع الأكراد الى إعلان الدولة المستقلة، وقال: "الشارع الكردي متلهف للإستقلال، وحسناً تفعل القيادة الكردية بعدم الأنسياق لرغبته بالإعلان الفوري للدولة الكردية، لأن الاعتبارات الاقليمية والدولية تفرض التأني في اتخاذ مثل هذا القرار المصيري، وأجزم بأن سياسات المالكي هي التي أدت الى مطالبة الرأي العام الكردي بإعلان الإستقلال، واذا حدث ذلك فإن اللوم يجب ان لا يقع على الشعب الكردي وقيادته بل على المالكي الذي دمر العراق وأجبر الكرد على البحث عن سبيل للتخلص من الدكتاتورية الجديدة".

 

وأكد هوشيار أن "سياسة المالكي الإقصائية، أدت الى تعميق التقسيم الفعلي للعراق الى ثلاثة أقسام، ففي الدورات الثلاث للإنتخابات البرلمانية العراقية (2005، 2010 و2014) صوت الشيعة للشيعة، والسنة للسنة، والكرد للكرد. العراق مقسم منذ عشر سنوات، والهوة تزداد بين مكوناته يوماً بعد آخر بسبب سياسة التمييز والعزل الطائفي".

 

وزاد: "عام 2005 جرى بالتزامن مع انتخابات الدورة البرلمانية العراقية الأولى، استفتاء غير رسمي على استقلال كردستان، وأنتج تأييد حوالى 98 في المائة من المصوتين على استقلال كردستان، في وقت لم تكن العلاقة بين بغداد وأربيل قد ساءت كثيراً. فما بالك اليوم بعد الحملة الشعواء التي يشنها المالكي والمنتفعون من حكمه على الشعب الكردي، وتتمثل باقتطاع حصة الإقليم من موازنة الدولة العراقية، وتشويه الحقائق والتجني على الموقف الكردي الرافض لكل ممارسات المالكي الطائفية والأقصائية".

 

وشدد هوشيار على أن الولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من الموقف الرسمي الذي أطلقه وزير الخارجية جون كيري بضرورة تأجيل الحلم الكردي والمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة، "يتسم بالمرونة"، اذ أن "هناك تبايناً في الآراء داخل الإدارة الأميركية، اضافة الى أن الرأي العام يؤيد تأسيس الدولة الكردية".

 

واعتبر أن "ايران تعارض قيام الدولة الكردية لما له تأثير على أكراد إيران"، لافتاً الى أن العلاقة بين أكراد إيران وتركيا واقليم كردستان هي "علاقة نضال وتضامن"، ومشدداً على ان "اقليم كردستان يتمتع بعلاقات طبيعية واحترام متبادل مع الجارتين ايران وتركيا، لأن المبدأ الذي تؤمن به القيادة الكردية هو أن حل القضية الكردية ينبغي ان يتم داخل نطاق كل دولة من دول التقسيم دون التدخل في شؤونها الداخلية".

 

واضاف هوشيار أن "القضية الكردية تحظى بأعتراف دولي متزايد يوماً بعد آخر، اذ يوجد في عاصمة الأقليم (اربيل) أكثر من 30 ممثلية ديبلوماسية، بينها ممثليات لدول كالولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وكثير من الدول الأوروبية الغربية والشرقية وكذلك الدول العربية".

 

وختم هوشيار بالقول إن "اعلان الأستقلال سيحرر الأقليم من القيود المفروضة عليه بسبب كونه جزءاً من العراق، ويمهد له الطريق للإنضمام الى المنظمات الدولية وعقد الأتفاقيات وتحرير التجارة الخارجية وفوائد أخرى عديدة يصعب حصرها".

 

-------------------------------------

http://www.alhayat.com/Articles/3792100

 

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
فواطم: قصة عن الهندسة وتمكين المرأة في العراق فواطم: قصة عن الهندسة وتمكين المرأة في العراق بينما تقود سيارتك جنوب العراق نحو مناطق الميناء في البصرة، لن يخطر على بالك بأن المنطقة تعاني من أزمة خطيرة في توافر المياه. تجعل هذه الأزمة شبكة محطات المياه الخاصة بأقضية خور الزبير وسفوان وأم قصر رمزاً للتخفيف من وطأة التغير المناخي ومثالاً للصمود قتل المسيحيون في العراق مستمر كاترين ميخائيل/ شهداء وعشرات الجرحى والمعوقين يسقطون من مواطنينا المسيحييون اثناء تقديم مراسيم العيد في كنيستهم ببغداد في الدورة ترتيب البيت العراقي كفاح محمود كريم/ ربما لم يتسنى لسكان بلاد الرافدين فرصة لترتيب بيتهم وأوضاعهم منذ تأسيس كيان الدولة العراقية حسب أهواء البريطانيين "تغيير ديموغرافي بحجة التعايش".. مسيحيو العراق يشكون تناقص أعدادهم "هاجر أكثر من مليون مسيحي، ومعظمهم من النُخَب العلمية والاقتصادية والمهارات، لكن من يكترث؟ حالة عدم الاستقرار وغياب الإنصاف جدّدا نزيف الهجرة"، يشكو الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم.
Side Adv2 Side Adv1