Skip to main content
حتى «العودة القسرية» لا تشملهم: نازحو جرف الصخر خارج المخططات رسمياً.. هجرة إلى الأبد! Facebook Twitter YouTube Telegram

حتى «العودة القسرية» لا تشملهم: نازحو جرف الصخر خارج المخططات رسمياً.. هجرة إلى الأبد!

المصدر: باس نيوز

بوضوح وبصراحة، أعلنتها وزيرة الهجرة الاتحادية إيفان فائق، أن نازحي جرف الصخر جنوبي محافظة بابل، غير مشمولين بالعودة، وهي تقصد هنا برنامج «العودة القسرية» الذي تعمل عليه الوزارة منذ أشهر عدة، وأخلت بموجبه عدداً من المخيمات في محافظة السليمانية.

وفي تصريح أثار غضب نازحي جرف الصخر، قالت فائق، إنه «سيتم التباحث مع الأسر المتبقية حول عودتها، أو استقرارها في محافظة السليمانية باستثناء أُسر جرف الصخر».

واعتبر نشطاء حقوقيون، أن الاستثناء الرسمي لنازحي جرف الصخر من برامج العودة الطوعية، سيكون إقراراً من قبل الحكومة العراقية بشأن تهجيرهم قسراً، وإبقائهم في المخيمات، دون تقديم المساعدة اللازمة لهم، وتوفير المستلزمات الأساسية كالمياه والكهرباء والمدارس وغير ذلك.

ونزح الآلاف من سكان منطقة جرف الصخر جنوبي محافظة بابل، عام 2014، وتحولت المنطقة إلى استثمارات زراعية وصناعية، وبحيرات لتربية الأسماك والدواجن.

ومنذ أشهر، كانت وزارة الهجرة والمهجرين، التي تسيطر عليها ميليشيات ‹بابليون› بقيادة ريان الكلداني، أطلقت برنامجاً لإعادة النازحين «قسراً» إلى منازلهم، بهدف تحقيق نصر وهمي، بداعي إنهاء ملف النزوح في العراق، وهو ما حذرت منه منظمات دولية مثل ‹هيومين رايتس ووتش› التي أصدرت تقريراً شاملاً عن «العودة القسرية» في مايو/ أيار الماضي، إذ أكدت أن «خطط إغلاق مخيّمات النازحين في إقليم كوردستان العراق بحلول 30 يوليو/تموز ستهدد حقوق الكثير من سكان المخيمات».

وبرغم الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون، في ظل غياب الخدمات وعدم توفير المياه الصالحة للشرب من قبل وزارة الهجرة، فإن طواقم الوزارة تلاحق النازحين إلى خيمهم المهترئة، بداعي تسجيلهم ضمن برنامج العودة، وأخذ التعهدات عليهم، مع وعدهم بمنحهم 4 ملايين دينار، وهو مبلغ لا يكاد يسد شيئاً في مناطق مدمرة لغاية الآن.

قرار كارثي

بدوره، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان وسام العبدالله، إن «استثناء نازحي جرف الصخر من العودة وإن كانت صورية، هو قرار كارثي، وسيجر الويلات على البلاد، ويعطي صورة سلبية عن ما يحصل في الداخل، وتحديداً ملف منطقة جرف الصخر، فبدل تهيئتها لعودتهم، وتعويضهم عن 10 سنوات من النزوح والغربة، نستمع إلى خطاب رسمي يستثنيهم من العودة، التي في حقيقتها غش وخداع، لكن التصريح باستثنائهم، جعل الأمر أكيداً بأن هذه المنطقة خارج حسابات الحكومة».

وأضاف العبدالله لـ (باسنيوز)، أن «سلطات بابل لغاية الآن لم تلتفت إلى هذه المنطقة، وعندما تُسأل فإنها تتذرع بوجود ألغام ومخلفات أو الحاجة إلى التدقيق الأمني وغيرها من الأعذار الواهية، إذ أن محافظة نينوى، التي احتلها تنظيم داعش عاد الكثير من نازحيها وتمت إعادة إعمار بعض مناطقها».

يلاحقوننا.. حتى مدارسنا

الشيخ عياد الجنابي، أحد النازحين في محافظة السليمانية، أكد أن «الجهات الرسمية لم تتواصل معنا بشأن العودة، بل لاحقتنا وتريد إغلاق مدارس أطفالنا، وكأنها عدوة لنا، وهذا ما يتعارض مع القيم الدينية والإنسانية».

وأضاف الجنابي لـ (باسنيوز)، أن «القوى السياسية تركت حتى المطالبة بإعادتنا إلى مناطقنا، لكنهم في أوقات الانتخابات يبدؤون بالمتاجرة في هذه القضية»، مشيراً إلى أنه «يجب إيجاد حل واضح وصريح بشأن العودة، وفق جدول زمني، وترتيبات أمنية».

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
• القنصل الفرنسي في اربيل يستقبل وفدا من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان برئاسة السيدة باسكال وردا • المشاركون في اللقاء يتطرقون الى عدد من القضايا التي تهم الأقليات العراقية ناطق باسم مجلس إدارة حمورابي لحقوق الإنسان يعلق على ظاهرة اتساع هجرة العراقيين باتجاه أوربا • اليأس والقنوط والإحباط أسباب واضحة لمغادرة العراقيين بلادهم • السلطات التركية حولت مخيمات اللاجئين العراقيين على أراضيها إلى معتقلات وسجون لهم مما دفع العديد منهم للتفكير بالهروب منها • هناك مافيات ومهربين يحاولون تصوير الهجرة بأنها الخلاص الوحيد للعراقيين • لابد من غرفة عمليات للحكومة الاتحادية والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني من اجل مواجهة هذه الظاهرة المحزنة • تحرير المناطق العراقية من سيطرة داعش العامل الأساسي في تحقيق الاستقرار داخل البلاد • السيدة باسكال وردا تزور مقر المفوضية العليا لحقوق الإنسان في بغداد : • السيدة وردا: تهدي نسخة أصلية من التقرير السنوي الذي أعدته حمورابي عن واقع حقوق الإنسان في العراق لعام 2014. 140 عائلة نازحة في الداوودية تتلقى معونات و مواد إغاثة من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان 140 عائلة نازحة في الداوودية تتلقى معونات و مواد إغاثة من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تلقت 140 عائلة نازحة ايزيدية و مسيحية مواد إغاثة و معونات من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في بلدة الداوودية في محافظة دهوك يوم 10/10/2014 و ضمت مواد الإغاثة ملابس شتوية و بطانيات و مستلزمات منزلية كانت هذه العوائل بحاجة ماسة لها
Side Adv2 Side Adv1