Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حرب على الشيعة والمكونات العراقية أم حرب على ( المحتلين)الأمريكان !!؟؟

بكل أسف أقولها وبصراحة متناهية إنها حرب طائفية قذرة خطط لها بكل دقه وعناية في خارج العراق حيث دول المنطقة التي تردد دائما مقولة ( الهلال الشيعي )التي تركت عدوها الرئيسي الذي كانت ’تنظر لمحاربته وتخلق الأعذار لشعوبها وانشغالها عن عملية التطور لأنها كما كانت تدعي في حرب مستمرة معه لتفتح بعد ذلك سفاراته ومكاتبه الاقتصادية والثقافية في عواصمها ( المناضلة ) وتتفرغ كليا لحرب العدو ( الصفوي ) الجديد الذي ( يهددها ) في عقر ديارها . والخطأ القاتل أن هناك دولة شيعية بمنتهى الخسة والنذالة هي إيران التي ساهمت بكل ما تملك لتصعيد الموقف الداخلي العراقي والمشاركة الفاعلة مع اراذل البشر من البعثيين والقاعديين لقتل الشيعة العراقيين بحجة مقاومة الأمريكان المحتلين لأغراض ليست خافية على احد وضمن صراعها السياسي داخليا وخارجيا ، مع أمريكا والمجتمع الدولي الذي يضغط بقوة لمنع إيران من إتمام برنامجها النووي خارجيا ، وداخليا حيث الاحتجاجات التي وصلت لحد الثورة على النظام الثيوقراطي المتخلف الذي فرض نفسه بقوة السلاح على الجماهير العزل باسم الدين والمذهب الذي منه براء . ولمطامع إيرانية لا تخفى على أحد في محاولتها الهيمنة على المرجعية الدينية في النجف الاشرف وتحويلها لمشهد وقم .
وما قام به السيد الخميني من خطأ قاتل للحكم من وراء الستار بعد نجاح الثورة الإيرانية باسم ولاية الفقيه يجني طعم حصرمه السيد الخامنئي الذي يقع في مشاكل سياسية عديدة بسبب إصراره على إبعاد الرأي العام الجماهيري عن صنع القرار السياسي ، والحكم بالنص الإلهي الذي اختلقه البعض باسم ( نائب الإمام المهدي ) . والتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن العراقي التي تمثلت في أمور عدة التي لم تكتف بما يقدمه نظام الغدر والجريمة السعودي الجهاز الحيوي لتفريخ وتصدير الإرهابيين للعراق والعالم وما تقدمه دول( العروبة البطلة ) من تسهيلات تفوق الوصف لجمهرة القتلة والمجرمين من البعثو- وهابيين مرفوقا بالمال والسلاح والعتاد لغزو الشيعة ( الصفويين الكفار ) في عقر دارهم ، وخاصة مشيخات الخليج التي سمت نفسها دولا.
ولو صح إن الشيعة كفرة ومارقين عن الدين فهل يسمح القانون الدولي في عصر الحضارة والتقدم البشري لمن نصبوا أنفسهم قضاة وحكام على البشر من اراذل الناس أن ينفذوا ما يقوموا به من عمليات قتل وتصفية وتهجير في أي دولة في العالم المتقدم كما يجري ذلك ضد شيعة العراق والمكونات الأساسية العراقية التي تواجدت على ارض الرافدين قبل العرب ودينهم الحنيف ؟؟ . وتجربة البوسنه والهرسك ماثلة أمام أعيننا حيث لا زال المجتمع الدولي يلاحق العنصريين الصرب ويقدمهم للمحكمة الدولية في لاهاي . لكن ما يجري من تصفيه علنية للشيعة في العراق والمكونات العراقية الأخرى يجري بدم بارد وبعيدا عن اعتراض المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين وهذا أيضا مثار العجب والاستغراب ، حيث يتم منح القتلة والمأجورين البعثيين وضباط حملات حلبجة والأنفال السيئة الصيت اللجوء الإنساني متناسين عمدا إن هؤلاء لا إنسانية لهم أصلا ، ولا ذمة أو ضمير يردعهم . وبعلم كل دول العالم وخاصة دول وسط أوربا إن من منحوهم المأوى واللجوء في دولهم يجمعون الأموال ويعقدون الصفقات لقتل العراقيين ، هذا باسم أطفال العراق ، وذاك باسم أرامل ومهجري العراق وهلمجرا ، ولكن لكون القضية بعيدة عنهم وعن أوربا بالذات لا يتحركون لإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم . خاصة إن ما يتبرعون به هو من المساعدات التي يتلقونها من دول أوربا كلاجئين وليست من جيوبهم لذلك فجميع هذه الدول هي الأخرى متهمة بالمشاركة بقتل العراقيين وخاصة الشيعة منهم.
وعلى الشيعة العراقيين وباقي المكونات العراقية أن يتحصنوا بعيدا عن امن الحكومة المترهل بقوة رجالهم وأبنائهم وبيقظتهم ومراقبة الداخل والخارج لأحيائهم من خلال تشكيل مجاميع محلية مراقبة وضاربة في نفس الوقت ، ويصمموا على حماية أنفسهم بعيدا عن رجال أمن ومحاكم وقضاة السيد المالكي التي تسير ببطء السلحفاة وتفرج عن المجرمين ( رأفة ) بهم وضمن برامج ( المصالحة الوطنية ) . عليهم حقا بالتفكير بتشكيل هذه المجاميع في كل ناحية وقرية ومحلة وان يبثوا عيونهم لمراقبة الداخل والخارج والإسراع بقتل أي شخص يتم إلقاء القبض عليه بالجرم المشهود وخاصة من يحمل عدد وأدوات ومواد التفجير والعتاد قبل ان تستلمه السلطات الرسمية ليتم الإفراج عنه لاحقا كما يجري دائما ، أو ليعيش في سجون خمس نجوم الديمقراطية .
فالحرب ليست حرب أهلية كما يحاول البعض تصويرها بل هي حرب تصفيه طائفية عرقية إقليمية تشترك بها دول عدة على أساس طائفي بحت وللانتقام من العراقيين وتجزئة وتخريب بلدهم . لذا يجب الانتباه إليها ووأد مشعليها وردهم على أعقابهم . لان من يشعل النار هم القتلة القادمين من خارج الحدود ومن يتعاون معهم من الخارج حيث التمويل التام بالمال والسلاح والعتاد ، ومن الداخل حيث يتم توفير دعم لوجستي كامل ومن يتعاون يستحق أكثر من الموت كائنا من كان شيعي أو سني أو من أي طائفة أخرى ممن يشارك بكل قذارة بقتل أبناء شعبنا .
ومثالا على التسيب والفلتان الأمني نلاحظ ما يجري من خروقات أمنية داخل مناطق محصنة في بغداد نفسها حيث يجري بين آن وآخر تفجير إرهابي داخل المنطقة الخضراء التي يتقاسم أمنها أطراف سياسية فاعلة عدة ، كالبيش مرگه الذين يشكلون حماية رئيس الجمهورية ، وحماية عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وما يتبعهم من قوات فيلق بدر ، فقوات فيلق بدر المتحصنة في المنطقة الخضراء ثم القوات الحكومية باجمعها مع القوات الأمريكية المكلفة بحماية السفارة الأمريكية . فمن أي منفذ يدخل الإرهابي وسيارته المفخخة ؟؟ .
أما في الموصل فقد أصبح الشيعة وباقي المكونات العراقية الصغيرة عرضة للتصفية اليومية من قبل القوى الإرهابية التي وجدت نفسها تعيش عصرها الذهبي في ظل مجلس المحافظة الجديد الذي شكله اثيل النجيفي ممثل البعث الجديد في العراق ( الديمقراطي ) . وقد أكدت وكالة ( آكانيوز ) بأن حارسين في السيطرة التي تقع قبل الوصول للحسينية في قرية خزنة هما اللذان سمحا لسيارة الإرهابيين بالمرور حيث شوهدا حسب شهود أوردتها الوكالة عنهم وهما يهربان إثناء التفجير الإجرامي .
كذلك ما حدث في العديد من القرى والأماكن في مدينة الموصل التي تسيطر قوات الجيش العراقي على معظم المراكز الأمنية في داخل المحافظة وتشكل قوات الپیش مرگه بقية الشريط المحيط بكل القرى في الموصل ، وآخرها التفجير الإجرامي في قرية شنكال الايزيدية .
وأخيرا نعاود سؤالنا ومن جديد نقول : هل هي تصفية متعمدة للشيعة العراقيين وإجبارهم على الهجرة من وطنهم سوية مع المكونات العراقية الأصيلة التي بدأت بالفعل الفرار من وطنها لكي يتم إعادة للتوازن السكاني وتعود حليمة لعادتها القديمة في السيطرة على مقدرات وخيرات العراق باسم الأكثرية الديمقراطية بعد أن يزاح من أمامها عدد كبير من الشيعة ( الصفويين ) وأجزاء كبيرة من المكونات الأساسية العراقية إن كان عن طريق التفجيرات أو إخافتهم لكي يتركوا الوطن ؟؟!! .

آخر المطاف : يقول المثل العربي :
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك
أي ليس وزراء ورجال امن السيد المالكي الذين يخفون أسباب وشخوص كل الجرائم التي حدثت ولم يفصحوا عنها .


* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج


www.alsaymar.org

fakhirwidad@gmail.com


Opinions