حرق ثلاثة مساجد سنية كرد فعل على تفجير مرقد الإمامين وواشنطن تتهم القاعدة بارتكاب الجريمة
14/06/2007سوا/
أفادت الشرطة العراقية بأن مسلحين مجهولين هاجموا ثلاثة مساجد سنية جنوب العاصمة بغداد وأحرقوها.
وقالت الشرطة إن مسجدين تم احراقهما في منطقة الاسكندرية، وثالث في منطقة المحاويل، مشيرة إلى أن أضرارا كبيرة نتجت عن لإعتداءات التي تأتي غداة تفجير مرقد الإمامين العسكري والهادي في سامراء.
ويستمر حظر التجول في بغداد، وسط انتشار كثيف للقوى العراقية والأميركية المشتركة في أنحاء العاصمة.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية الخميس اعتقال الحراس المسؤولين عن حماية مرقد الإمامين بعد تفجير مئذنتيه.
وقال اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية إن "القوات العراقية اعتقلت حراس الضريح بعد التفجير الذي استهدف المئذنتين أمس"، دون مزيد من التفاصيل حول عددهم. لكنه أضاف أن "التحقيقات جارية معهم لمعرفة المتورطين".
من جهته، إتهم السفير الأميركي في بغداد وقائد القوات الأميركية في العراق تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الإعتداء الذي دمر مئذنتي مرقد الإمامين العسكري والهادي في سامراء.
وقال رايان كروكر والجنرال ديفد بتراوس في بيان مشترك لهما إن هذا العمل العنيف ضد أحد أقدس المراقد يشكل محاولة متعمدة من تنظيم القاعدة لزرع الإنقسام وتأجيج النزاع الطائفي داخل الشعب العراقي.
كما اعتبر المسؤولان الأميركيان أن هذه الجريمة هي عمل يائس ارتكبه عدو يزداد الحصار عليه ويحاول منع التطور السياسي والاقتصادي السلمي لعراق ديموقراطي.
وفي سياق آخر، جدد مجلس الأمن الدولي التفويض الممنوح للقوة متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بعد أن قال وزير الخارجية العراقي إن القوات العراقية ليست قادرة بعد على مواجهة المسلحين بمفردها.
وأكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري للمجلس الأهمية الحيوية لبقاء قوات التحالف من خلال تقديمها الدعم الإضافي كلما دعت الحاجة ومساعدة وتدريب القوات العراقية.
وأوضح زيباري أن بغداد تتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه للقوات الدولية أن ترحل ولكن حتى ذلك اليوم فان العراق مازال يحتاج إلى مساندة القوة المتعددة الجنسيات في توفير بيئة آمنة للشعب العراقي، حسب تعبيره.