حركة الوفاق تستنكر الاعتداء على متظاهري اليوم وتتهم الحكومة بـ"الفشل"
استنكرت حركة الوفاق الوطني، السبت، الاعتداء على المتظاهرين ومنع وسائل الاعلام من تغطية تظاهرات اليوم، وفيما اعلنت عن تضامنها مع الجماهير المحتجة ودعمها لمطالبها المشروعة، اتهمت الحكومة بـ"الفشل" في توفير الحد الأدنى من الامن والخدمات لمواطنيها.
وقالت الحركة في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه ان "القوات الامنية منعت، اليوم، المتظاهرين السلميين من الوصول الى ساحة التحرير في بغداد، وأماكن احتجاجاتهم في محافظات البلاد الأخرى وألحقت الاضرار بهم باعتمادها اعتقال رموزها الوطنية وضرب المتظاهرين"، مبينة ان "تلك القوات أعاقت وسائل الإعلام بالتضييق والحجز من الوصول الى أماكن التظاهر لتغطية هذا النشاط الديمقراطي".
واستنكرت الجبهة "جميع اساليب قمع الحريات وتكميم الأفواه، والتستر على بؤر الفساد ورعاته"، مشيرة الى انها "تعلن تضامنها مع الجماهير المحتجة ودعمها لمطالبها المشروعة وضمان كرامة المتظاهرين وحياتهم".
ودعت الجبهة الحكومة الى "الإلتزام بواجباتها الدستورية في التعامل مع هذه القضية بما يضمن مسارات آمنة وصحيحة للمسار الديمقراطي المتعثر بسبب سياساتها الخاطئة"، مؤكدة "وقوفها الى جانب حق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة".
وأضافت الجبهة ان "الحكومة تضع نفسها علنا وبشكل سافر في مواجهة الجماهير، بدلا من التشجيع على التعبير السلمي والدستوري عن الرفض للفساد"، متهمة اياها بـ"الفشل في توفير الحد الأدنى من الامن والخدمات لمواطنيها بسبب افتقارها الى النية الصادقة مع الشعب والرؤية الاستراتيجية وغرقها بالفساد".
وتظاهر العشرات من المواطنين في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم السبت (5 تشرين الاول 2013)، للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين، فيما فرقت قوة من سوات، المتظاهرين بالهراوات، واعتقلت خمسة منهم.
واعلنت الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك، امس الجمعة (4 تشرين الاول 2013)، عن دعمها الكامل لتظاهرات اليوم، فيما حذرت من ثورة عارمة في حال عدم الاستجابة لمطالب المظاهرين.
وتأتي هذه التظاهرة بعدما شهدت أغلب المحافظات العراقية، في 31 اب 2013، تظاهرات مشابهة للمطالبة بإلغاء رواتب التقاعدية للبرلمانيين، لكن القوات الأمنية حاصرت اماكن تلك التظاهرات وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، فيما تعرض عدد من المتظاهرين ببعض المحافظات الى اعتداء وضرب من قبل بعض العناصر الأمنية.