حقاً إنها لعبة الكر والفر..!؟ بدأ من المطارنة والمؤسسات وإنتهاءاً بالذين يكتبون؟
يقينا اننا حالة فريدة من نوعها في عالم اليوم..! ..! كيف لا ما دُمنا ومنذ سنوات من هواة لعبة السيرك ومنهم من اصبح محترفا لها ؟! وكأننا نهوي إمتاع كل الجيران واهل المحلة والمنطقة والبلد والعالم ايظا..!؟ السوق عامر والمهنة مربحة لأن الكل من حولنا هم جنودا أمناء ومحاربين أشدّاء لخاصتهم ويلزمهم التلهية وتلطيف المشاعر بعد جولات المعارك المستمرة! هؤلاء ما برحوا يحققون نصرا ما بعد نصر في تثبيت حقوقهم ولوا على حساب هؤلاء الذين اصابتهم نشوة إمتهان هذا السيرك الغريب عن كل المبادىء المسيحية والقومية والانسانية! فهنيئا لكم ايها الغرباء وحلال عليكم ؟ لأنه هذا هو شأننا ومنذ أجيال طويلة في التلذذ بطعن بعضنا البعض وإلا بماذا نثبت للآخرين بأننا أصحاب ارقى حضارة ، يا عجبي..!؟إنها ذات لعبة الكر والفر بين مطارنة كنيسة المشرق التي أدّت الى تقسيم كنيسة المسيح " المشرق" قديما ! بما يختلف السلف عن الخلف ومن منا لم يسمع اليوم بالازمات والحروب الصغيرة في كنائسنا المشرقية التي لولا العناية الربانية وثقافة الزمن لحل فيها المزيد من الانقسام والتشرذم..!؟.والمثير للحيرة انهم يمثلون مبادىء المسيح التي لا يسعها الكون!!؟؟
وبما تختلف أغلب مؤسسات شعبنا اليوم عن التي سادت في القرون الماضية التي أضحت بنا كالعبيد ومواطني الدرجة الثانية في الامبراطورية الفارسية والعربية والعثمانية والانكليزية والكردية..!!
ها هي أقلام الذين احبوا ان يمتهنوا الكتابة في زمن الانترنيت التي لولاها لما علمنا بعظائم هؤلاء ؟ والبعض منهم لا يرف له جفن حتى لو إرتقت عظائمه لدرجة الخيانة بدعوتهم الى تقسيم البقية الباقية من شعبنا الى قوميات مختلفة نكاية بالمسيح الذي دعا الى وحدة الانسان..! أين انتم من المسيحية والقومية والانسانية.؟
والمثير للدهشة إننا نتغنى ليلا ونهارا بكوننا أحفاد ارقى واعظم الحضارات التي وهبت الانسانية العلم والقيم ومتطلبات التقدم ...!؟ حقا كم نحن بحاجة الى الشفقة من قبل المؤسسات المدنية والدينية والتحليلية العائدة للاخرين الذين من المفترض إن حضارتنا العريقة أخرجتهم من الظلمات الى النور.!؟ من اجل سبر غور ثقافتنا والتحليل النفسي ومعرفة اسباب الازدواجية والانفصام الشخصي والتقلبات الفصلية للكثير من بيننا وإلا بما نفسر الطعن الذاتي ودوامة العبودية الفكرية والشرذمة الممتدة لأكثر من الفي سنة -- ألسنا حالة فريدة بين شعوب المسكونة...!
لا يلزمنا الاستزادة في الشرح والتفسير لأن صفحات اللعنة " الانترنيت" وفت وكفت والتي جعلها البعض نقمة على شعبنا بينما هي نعمة للآخرين بما يثير الاشمئزاز والشفقة ! وقيل الكثير وإزدادت دهشتنا بالتفاسير والتحاليل المغربلة والمحيرة للأغلبية التي ليس لها لا ناقة ولا جمل في معرفة التاريخ المتشعب والمحير حتى لفطاحل المؤرخين ! وتعجبنا من وجبات الطبخ السريعة للبعض الاخر التي لم تخلق الا المزيد من التشويش والارباك ولكن الحقيقة تبقى اننا شعبا واحدا بموجب ناموس المسيح وقاموس العدل وميزان التاريخ ومنطق الانثروبولوجيا العلمية وسمّونا مهما شئتم ولكن لا تقسموننا ومن يدعوا نفيرا ام بوقا خلاف ذلك من حقيقة كوننا شعبا وقوما وإرثا واحدا فهو من الابليس وستلاحقه صفة الخيانة مهما تبرقع وتنكر وتلوّن وتباكى ولا يفوتني القول بأن لكل شعب مهرجوه ولكن لا يحق إلا الحق لأنه هكذا هي حكمة الخالق منذ البدء.