Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حقنا في المساواة!

المحامي جعفر يوسف مرتضى- كربلاء
Jafar_yousif@yahoo.com
خلقنا الله جلت قدرته لنسعد معاً ونشقى معاً .. حتى اقتحمتنا عوامل لم يكن لدينا فيها يد، فقلبت الأوضاع ونأت بنا عن الرشد، وأتى علينا حين طويل من الدهر، فإذا بنا نسير في حياة تعسة مظلمة، يُحقر الأذلُّ فينا الأعز، ويلتهم القوي فينا الضعيف، حتى انبرى صوت جبرائيل مناديا في سماء جزيرة العرب يهدر بحق المساواة: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وتلاه الرسول الأكرم (ص) مقراً بالمساواة كأول حق من حقوق الإنسان، وأنه: "لا فرق بين أعجمي وأعربي إلا بالتقوى" وأن: "الناس سواسية كأسنان المشط".
إن الإحساس الظالم بالتمايز والتفاوت الآثم، يقسم المجتمع على نفسه ويجعله مشحونا بالحقد ويشجع على الانتقام، لاسيما إذا كان هذا التمايز أمام القانون حيث ينجو الذين يسرقون الملايين ليشيدوا بها قصورا فاخرة، وليعيشوا حياة باذخة، وفي المقابل يقاد الفقراء إلى السجن إذا ما امتدت أيديهم اضطراراً ليدفعوا عن أبنائهم غائلة الموت والجوع.
ليست المساواة أن يسود العدل بين الناس فيما يأكلون أو يلبسون فحسب، بل أن يتساووا في الحقوق والواجبات وفرص الحياة، وإن تطبيق حق المساواة هو أن لا يكون الهناء والرخاء في جانب والحزن والمآسي في جانب آخر، وكما يقول شهيد العدالة الإجتماعية الإمام علي (ع) (ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضيّع)، و(ما مُتّع غني إلا بما جاع به فقير).. أن لا تكون الحرية والسعادة لقوم والهوان والذل لأقوام آخرين .. أن لا يكون الطريق للبرلمانات عبر العصبية والنعرات الطائفية والنصاب المالي والنفوذ والجاه، بل المساواة في فرص الفوز مع البسطاء من الناس.
أيها الأحرار في كل العالم .. وبعد أن وضح الطريق وما عاد مظلما أو معتما، وما عاد شيء يخيف بني الإنسان بعد أن ذاقوا الكثير من جور السلاطين، ارفضوا التمايز .. ارفضوا التعصب، حتى تكون المساواة أول المبادئ كما أقرها الإسلام وسار على نهجه القويم كل من نادى بحقوق الإنسان.
فالمساواة حق الجميع أفراداً وجماعات، طوائف وأدياناً، والمساواة في الحقوق والواجبات، وبغير ذلك لن نبني مجتمعا متوازنا متكاتفا، ولن نقترب من محور السعادة.
• الرأي الآخر للدراسات – لندن
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
تسجيل 531 ألف ناخب في نينوى شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/ قال مدير مكتب المفوضية العليا للانتخابات في نينوى عبدالخالق احمد الدباغ ان دعوة لحشد أصوات التضامن من أجل إنقاذ أهالي البصرة العراقية من كارثة الإبادة الجماعية الشاملة حملتنا، نحن العراقيين من نخب الثقافة والإبداع الأدبي والفكري، من التكنوقراط والمتخصصين في مجالات الصحة البدنية والنفسية والبيولوجيا والكيمياء والبيئة الى المسلمين في كل بقاع الأرض : كفاكم ضجيجاً وقدموا له البرهان الأكيد اما كفانا من ان نجعل انفسنا نماذج اختبارات دولية توضع فيها ردود افعالنا تحت المجهر العالمي كلما بذر تصرف او قول او موقف من اي كان في الغرب او الشرق سواء اكان رساماً مغموراً في الدنمارك او رجل دين عالي الرتبة كالبابا النائب سوزان السعد تطالب بإطلاق المنحة الشهرية لمرضى السرطان والتي كان للفضيلة دور في إقرارها شبكة اخبار نركال/NNN/ واضافت "ان مجموع المرضى لا يتجاوز (50) الف مصاب في اعلى التقادير مما يعني ان مجموع التخصيصات لا يتجاوز
Side Adv2 Side Adv1