حمورابي تشرف على تنفيذ المسابقة الدولية السادسة لفنون محبة السلام في العراق.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
اشرفت منظمة حمورابي لحقوق الانسان بالتعاون مع وزارة التربية /مديرية الرياضة والاعمال المدرسية يوم الاربعاء ١٥ ايار ٢٠٢٤، على تنفيذ المنافسة الفنية للرسم التي تقيمها مؤسسة IWPG (المجموعة الدولية للنساء لأجل السلام ) شريكة منظمة حمورابي لحقوق الانسان في كوريا الجنوبية التي حققها طلاب العراق من مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في قاعة التلفزيون التربوي التابع لوزارة التربية في بغداد الاعظمية. وكان قد شارك في المنافسة اكثر من ٥٠ طالبة وطالب من مختلف محافظات العراق منها واسط وصلاح الدين نينوى وكركوك نجف وبغداد : الرصافة الأولى والرصافة الثانية الرصافة الثالثة وكرخ الأولى . وكان عدد الفتيات يربو الى٩٠ بالمائة من المشاركة الوطنية منهم، تم اختيار ٩ فائزين على المستوى الوطني ثم ثلاثة الأوائل الذين سوف يشاركون ويمثلون طلبة العراق في التنافس الدولي الذي سوف يقام في كوريا الجنوبية من قبل المؤسسة IWPG، لاختيار الفائز على المستوى الدولي. وتم تنفيذ المسابقة في بغداد- الاعظمية بإدارة السيدة باسكال وردا، سفيرة السلام للمؤسسة الدولية IWPG رئيسة مجلس الإدارة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان، وبتنسيق العضوة الدكتورة فاتن غانم خليل مديرة قسم في وزارة التربية.
كانت المسابقة أكثر من رائعة بإرادة ومعرفة وابداع الطلبة العراقيين بالرغم من الصعوبات اللوجستية التي واجهت المنظمين لافتقار الى الوسائل اللوجستية اللازمة واقامتها في مبنى التلفزيون التربوي الحالي . مع ذلك كان استعداد وتكريس الكادر التلفزيوني لوقته وتقنيات البث المباشر الخاص بالتلفزيون التربوي وعلى الهواء مباشرة ممتازا بربط القائمين على المنافسة في جنوب كوريا بالنشاط مباشرة وذلك كان نوعيا، كذلك التصوير التلفزيوني الذي مثل مشاركة الوزارة في تحقيق التنافس بإدارة مديرة التلفزيون السيدة زينب مشكورة وهي القائدة المبدعة في عملها. وكانت السيدة باسكال تترجم بالإنكليزية النقل المباشر وتوصل التفاصيل خلال عمل الرسم عند تركيز الكاميرات على الرسامين الصغار. وكان ذلك أكثر من ممتاز، وبالرغم من صعوبة السيطرة على أهمية الهدوء في القاعة التلفزيونية ومجال تحقيق العمل، بسبب دخول أهالي الطلبة حبا بتواجدهم مع بناتهم وابناءهم مفتخرين بهم ومنتظرين الفوز.
كما وزعت حمورابي نوعان من الهدايا للطلاب وبالطبع للعدد المتفق عليه والذي كان ٣٠ (ثلاثون ) طالبة وطالب لكن المفاجأة في نهاية المجموعة الثانية كانت ان من ابعد مناطق الجنوب قد حضر اعداد أخرى حيث أكثر من عشرون طالبة وطالب إضافيين أصروا على دخول المنافسة! ما وضع نوع من الارباك في عمل التكريم الذي لم يشمل أكثر من ثلاثون طالبا حسب المتفق عليه، في حين تم السماح للقادمين من المحافظات بالمشاركة حيث دام النشاط مدة ٤ ساعات متتالية... وحظي ثلاثة طلبة بالفوز بالمرتبة الاولى والذين سوف يشاركون لتمثيل العراق في المسابقة العالمية في كوريا وهم كل:
١-الطالبة غدير سيف /تربية الرصافة الأولى/ المرحلة الابتدائية
٢-الطالبة مريم رحمن عزيز/ تربية واسط / المرحلة المتوسطة
٣-إبراهيم هادي عبد الكريم/ تربية واسط / المرحلة الثانوية،
وتم تكريمهم من قبل منظمة حمورابي بدرع خاص بالمنظمة بالاضافة الى التسعة الاخرين الفائزين من كل محافظة وقد قامت بتوزيع الدروع كل من رئيسة المنظمة السيدة باسكال وردا والمحامية قادسية يعقوب يوسف.
أما ال٢١ من المتنافسين الذين خرجوا من المنافسة، أيضا كرمتهم حمورابي للجهود المبذولة. فقدمت حمورابي لهم سيت أقلام ألوان للرسم. كما كرمت بدرع خاص الى معالي وزير التربية ودرع خاص للسيد مدير الرياضة والاعمال المدرسية ودرع خاص للسيدة زينب مديرة للتلفزيون التربوي، وأخيرا درع خاص للعضوة الدكتورة فاتن غانم على الجهود التي بذلتها في مواجهة الصعوبات خلال الترتيب والتنسيق لتحقيق التنافس.
أما واقع هذا النشاط من قبل الطلاب فكان في غاية من الابداع وعمق المعنى في التعبير عما في داخلهم عن السلام والاختيار كان جدا صعبا بسبب وفرة المبدعين وجمال أفكارهم، الله يحفظهم ويفتح لهم آفاق مستقبل أفضل.
بالرغم من كونه نهارا مرهقا للمنفذين الحكوميين وغير الحكوميين لكن كان نهارا في قمة السعادة نظرا لما يبدع به فكر الأطفال والشباب العراقي الذي بالفعل لا يحتاج الا الى السلام وهو يشهد بقدرته على صنع السلام بالرغم من كل الأحوال السيئة والسلبية التي يعيشها العراقيون منذ عقود متتالية. وامثلة من الرسومات البديعة كانت توحي بقوة الى تلك القدرة مثلا وليس حصرا الفتاة التي رسمت الكرة الأرضية خضراء وزاهية بالوان الشمس وفي احضان امرأة التي تتحول في الجانب السفلي الى منبع مياه صافية تروي العالم ، لا اعلم اذا كان الحكام بالفعل يدققون جيدا عن معنى هذه الرسومات/ وأيضا فتاة أخرى رسمت صاروخا نزل في التربة اكثر من نصفة تشير بذلك الى دفنه وبجانبه شجرة نخلة باسقة بخضارها في العلالي. اثناء السؤال عن معنى الرسم قالت انها تعني ، ان نقبر الحروب والأسلحة وان نزرع السلام الذي يرمز له بسعف النخلة الذي يفوق علوها بكثير طول الصاروخ. طالب اخر رسم مسدس أي قطعة سلاح يخرج من فوهتها فراشات وليس اطلاقات! ولدى سؤاله كيف يفكر بهذا وماذا تعني له، قال لان بدون سلاح سوف يكون الجميع بأمان مثل هذه الفراشة. وطالبة اخرى رسمت صورة لرأس السيد يسوع المسيح عليه له المجد ووضعت امامه حمامة بيضاء تحمل غصن الزيتون ولدى سؤالها عن المغزى من هذا " وماذا تعني لك هذه الصورة بتفاصيلها قالت لان السيد المسيح علم السلام ومحبة الاخرين! وجميع المشاركين دون استثناء، وخاصة ممن بينهم بالفعل فهم مغزى التعبير وهدف المسابقة هو عن السلام كانوا في غاية الروعة .