حوار مع القاصة السورية وزنة حامد
Sardar_zangana2002@yahoo.comس- بعيداً عن الأضواء من أنت ,كإنسانة مبدعة ؟
الإبداع هبة من الله سبحانه وتعالى ليعيش المبدع حياته بأبعادها إينما ذهب , وأينما حط الرحال ,يسمي الأشياء بتسمياتها , المبدع يخلق المستحيل ليحيله إلى المألوف , فيه خلق وابتكار , إن المبدع وان كانت الكلمة هي البدء , فان المبدع هو من يحمل معاناة هذه الكلمة التي ينحتها بدون أزميل أو مطرقة , ليخلد من خلالها إبداعاته , أما بالنسبة لي أنا إنسانة ربما اختلس بعض من اللحظات لقضاءها مع العائلة والأصدقاء , وهيهات للمبدع أن يعيش الحياة بعيد عن إبداعه .
س- لقد اخترت القصة كنتاج إبداعي, ما سبب هذا الاختيار..؟
القصة كغيرها من الفنون فيها موهبة - اطلاع - ثقافة - كل في مجال اختصاصه , أي أن الحالة إلا بداعية تمر بمرحلة الكمون , ثم رسم لوحة نصية على الورق , فيها -أحداث - شخوص - الم – وجع – انتصار - هزيمة - فرح – حزن – الخ , أي هي لوحة الحياة بأكملها , أما لماذا اخترت كتابة القصة فربما يعود هذا إلى ميولي وحبي لهذا الجنس الأدبي , ولأنني وجدت فيها خير سلاح لأدافع من خلالها عن قناعاتي وإيماني بمستقبل أكثر أمانا وإشراقا .
س- إلى جانب القصة هل حاولت ممارسة أنواع أخرى من الأدب..؟
القصة هي العمود الفقري , وجزء من كياني , بالنسبة إلى مشواري الأدبي , وبهذا النفس القصير العميق تميز أسلوبي , لكن لم يدري قلمي انه سيقودني إلى كهف عميق وواسع اسمه ( الرواية ) وها أنا أتنسك بطقس الرواية علني أسدي إلى من ينتظرني خارج الكهف كي يرى ماالذي جلبت له من قاع هذا الكهف الأدبي , وتبقى تجربة القصة هي الأساس .بالنسبة لمشواري الأدبي .
س- من هو الرجل في قصصك , ومن أية زاوية ينظر للمرأة .
الرجل شريك لما أقدمه , أما نظرته للمرأة لكل حالة نظرة مختلفة , فهناك عاشق يعشق كل النساء لا جل عشيقته , انه صراع بين شخوص قصصي الرجال يخونون وأيضا هناك نساء خائنات والعكس هو الوفاء , على العموم أحاول أن اقرب بين الاثنين إنها ( شعرة معاوية ) حل وسطي , لأجل استمرارية الحياة .
س- وما رأيك ببعض الروائيات العربيات اللواتي اتجهن نحو القصص التي تلامس الغرائز الجنسية ؟
الأدب أدب لا مانع أن ننقل بأقلامنا إلى هذا وذاك من الفنون , إذا وجدنا في أنفسنا - القدرة - الأرضية – الثقافة - أما بالنسبة للكاتبات اللواتي تطرقن في مواضعهن إلى الإثارة الجنسية لا مانع إذا كان الحدث يخدم القارئ , ويأخذ منه العبرة والفائدة , لا إن تكون الغاية هي المبيعات والترويج لاسم الكاتبة والشهرة المزيفة على حساب القارئ .
س- ماذا تفعلين بعيدا عن القصة والكتابة وأنت في الغربة .
أولا إنا لم أتغرب عن بلدي ولا أفكر بذلك , ولكن قد يعيش كل من غربة في داخله , يحتاج إلى من يفهمه ويواسيه , نحن بشر مهما كبرنا نبقى بحاجة إلى من ننوح ونشكي له أوجاعنا .
س- ما رأيك بالأديبات العراقيات وانجازهن في ظل الظروف الراهنة بالعراق .
الكاتبات العراقيات لهن في قلبي كل احترام , وقفن إلى جانب شعبهن بأقلامهن رغم هذه الظروف الصعبة .
س- وهل لديك فكرة عن المشهد الأدبي النسوي الكردي الآن , هل قرأت لإحدى الاديبات؟ .
نعم الأدباء الكرد استطاعوا إيصال الكلمة والأحداث والمواضيع بلغتهم الأم ,تحريك المشهد الثقافي الكردي بخصوصيته , وهذا شئ رائع .
س- على ماذا سنفترق اقصد على ماذا سنلتقي ؟
أخي سردار التقينا من خلال الكلمة وسنفترق بها على موعد أخر إن شاءلله ...أخيرا أشكرك جزيل الشكر أخي الأستاذ سردار المحترم على هذا اللقاء الجميل