حوافر..برأس دبوس
...ونزل الراوي عن فردة نعله..إذ أنحنى لصنبور ماء.. قال:
ثمة ماء..لا يغسلني
ثمة فقاعات..لا تخرج من رغوة صابون
ثمة اسئلة تبللني..تشبه المسمار..
..يزداد عمقا كلما طرق..
ثمة طريق..لا يشي بجواب..بخروه بماء الزهر..بعد ان بصقوا به
استراحة تلو استراحة...بينهما..فرصة عمل!..
لا أعمل عشر ساعات في اليوم..لذا..
لم أنصب برجا من فراغ..فليغفر لي الشيطان
على رصيف الملح.. وقفت كرأس دبوس.. ذات كساد..
ذكريات تتجحفل..بقمع..يسكبني..
مقبرة نورماندي.. تحفها الشمس..
أمكنة/أضرحة/أزمنة،.. مقابر او ثكنات.. تحفها الفئران
زفرات تثقب الريح..تسرقه الصرير...
..لتلك الرقعة ثغر رخو.. تفتخر به حدائق..الهايدبارك..كمزبلة..
لكنهم ..عطروه...
هكذا تلقف ضحكته في ركن المتحدثين..كحاوية..
وذكريات قديساتي الحزينات!... يمطرنّ بشيء يلهمني ----ارجو ان لا يُفزِع العجوز.. ماركيز..
فأراني ناهض على تخوم غزوة..إن سمح لي الإنبياء!
إلا اني..
لن احرق جزرالموز.. حوافر الدبوس.. ستضرب هناك..بعد أن يهاتفني موسم النضوج
شفاء إذ أنحني ..شيخوخة طفل/ خصية شيخ..تلك التي القطها ..هم مسرعون!..
تشي بهم حوافرهم..
ودياجير الوصول..كمرتفع من قرميد.. تزينه اغبرتهم..
ريشة طاووس.. تلك التي تحمله..يتفيأ بها الأشقياء..أولئك الذين استفحلوا.بما تبقى/ خصية واحدة.. تثأر في سروال..
ثمة إيحاء..
ذاك الذي امتطى الضوء خلف ظهر جبل..
.. شد هامته بقمة...كفزاعة سهل..
وبلهاث طوله افق/من سفر الحماقات.. سبقه الثأر..، هكذا سأم الكون فقال كن!-----فليعذره ..ألبير كامو..
حطام السفن.. تلك التي ترقبني.. أرقبها..
تلك ذخيرتي، لصناعة موجة تطفو بها النجاة.. يقودها قارب..او احسبه هكذا..
لولا خذلاني بألواح الصندل والسنديان..تلك التي تنتحر...
ومن هنا جاء الاصطلاح..لربما.. يجوز وضعه هكذا..
" شهداء الفخامة"..اجتهاد لجدولة الموت..لتعريف السفن..تعفينها.. بمسببات الإنتحار..
وما بين الملح والماء..يُستحلب...
بآلهة وجدتها بين سناميّ جمل..وتحسبا.. نفخت قلبي مفتوحا على مصراعيه---- بعد أذن ..بودلير..
.. نحن مسرعون الى.. حيث نقف..
راعي بقر/ ناسك طبال... لقطاء..افسدوا هواء المراحيض.. استفرغتهم فضلاتهم عشية إحماء
لن ننجح من لملمة إله معقوف.. كحدوة حصان..
حتى بعد تهجين المدن..أو..خدش أنف السماء
إله خيمياء..
..لا يستحي..
قد يفعلها.. فيما لو تخلى له المتغطرسون عن جبل قمامة...او تلك الفزاعة التي اليها يصعدون!
او...لو تخلت قديسة..خلعت وجه ذنب.. عن شريحة - بيتزا هوت- لأسنان جائع او متسول
..هذا لو أغفلت فوانيس الأرض.. رسوم الآخرة...
وإذ استخلصني الدبوس بوغزة
توقفت عن نقر مفاتيح- الكي بورد-!!
..وبعد.....
ثمة شيء يقودني الى الرحيل.. في قشعريرة..ابعد من نفايات كل اللعب التي حطمتها..
ثمة شيء يشدني الى الإفراط .. بالوقوف..بيد لا تحمل مطرقة
أمام مسمار..ينحني..ولكن..كقوس قزح!
ثمة صنبور..
ثمة شيء.. يتدفق..أودّ غسله...
فاتن نور
06/09/01