حول وضع الاشوريين المسيحيين في الدورة منظمة حمورابي تدين وتناشد
03/05/2007نركال كيت/
أصدرت منظمة حمورابي لحقوق الانسان ومقرها الرئيسي في بغداد بيانا يدين بشدة الأنتهاكات التي تمارس بحق الكلدواشوريين السريان المسيحيين في الدورة هذا نصه :
ضمن مسلسل العنف في العراق، تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الاعتداءات والانتهاكات تجاه المسيحيين من الكلدواشوريين السريان والارمن في منطقة الدورة ، حيث بدأت المجموعات المسلحة في أحياء طعمة والمعلمين وغيرها من الاحياء التي يتنامى فيها نفوذ التنظيمات الارهابية بتحذير المسيحيين ووضعهم أمام خيارات صعبة منها تغيير دينهم أو دفع الجزية غير معروفة القيمة أو الرحيل من المنطقة والتهديد بالقتل. كل هذا يحصل امام مرأى ومسمع الحكومة العراقية والقوات الأمريكية ، وكليهما لا يحرك ساكنا ازاء نزوح اعداد كبيرة من العوائل تاركين ورائهم بيوتهم التي يمتلكونها دون ان يسمح لأغلبهم بنقل اثاثهم وامتعتهم باستثناء وثائقهم الخاصة وبعض مقتنياتهم الشخصية .
ان ما يمارس ضد المسيحيين في منطقة الدورة يتنافى وابسط القيم الانسانية التي يجب ان تتمتع بها الاقليات الدينية والقومية في ظل الديمقراطية ، كما يتنافى مع القيم السمحاء للدين الاسلامي ومفاهيمه التي ترفض الأكراه في الدين.
ان منظمتنا اذ تدين بشدة هذه الممارسات اللآنسانية وتدعو في الوقت نفسه الحكومة العراقية وانطلاقا من مسؤوليتها الى حماية العراقيين بغض النظر عن دينهم وقوميتهم ، وان تمارس دورها في تطبيق الدستور حيث تنص المادة 37 ثانيا " تكفل الدولة حماية الفرد من الأكراه الفكري والسياسي والديني " وتنص المادة 42 "لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة" ، وبموجب المواد أعلاه يقتضي من الدولة أن تكفل حماية المواطنين العراقيين من الكلدواشوريين السريان المسيحيين من ممارسات القوى الظلامية التي تقوم باستخدام وسائل العنف والقتل تجاههم من أجل تغيير دينهم أو دفع الجزية مقابل الكف عنهم أو تشريدهم والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم.
كما تناشد منظمتنا كافة المنظمات الانسانية الوطنية والدولية واصحاب الضمائرالانسانية والمؤسسات الاعلامية الى تسليط الضوء الى حجم المعاناة التي يتعرض لها أبناء شعبنا العراقي من المسيحيين ومساعدتهم وتقديم الدعم الأنساني لهم من اجل اخراجهم من محنتهم .
منظمة حمورابي لحقوق الأنسان
بغداد 3 أيار 2007