خاطرة بمناسبة رحيل الأبد. يوسف حبي
رحل عنا شابا في بدايات الستينعاش سبع الالاف في عمق السنين
حملته الكلمة مذ صار جنين
النور في عينيه والعسل في الجبين
أحب عروسه كثيرا وصرنا اولاده قبل التكوين
اصدقاءه من كل لون جنس دين
أولهم كلكامش وانكيدو،علماء انبياء فنانين
الجمال عنده صبر أم دموع طفل عطش شجرة جوع مسكين
قلمه جماعة عشرة اصابع ألف عين
مجمع مسكوني مقدس
يكتب من القلب الى القلب كلمات بطعم السكر
تقرأه فتزداد جوعا وعطشا لجناح اكبر
يصحو فيك الحنين وكطفل تصغر
هو باكورة الحنطة وثمرة بطنك مريم كل السنين
بكته العذارى وقطعت يدها السكين
يوما سألته:أين الرب؟لماذا يختفي عني؟
كيف ألقاه؟الابن او أباه؟
قال:أبحث عميقا ياولدي في زحمة حياتك تاه
هو موجود في القلب سكناه!
واقف على البا ب نحن ما أخترعناه ! أمين
طلال زورا - كندا