خطوات على طريق الحياة
• الخطوة الأولى : في الطريق الى المؤتمر• -------------------- قبل سنة من إنعقاد المؤتمر الكلداني الأول (16 - 20 - ت1 / 1995) تم التحضيرات لعقده بمسودة عمل تناقش في كنائس العراق والعالم ، وبروح مسسيحية حقة تم عقد ندوات على شكل مؤتمرات مصغرة في كل كنيسة كلدانية في الداخل والخارج، مع إجراء انتخابات ديمقراطية بكل ما للكلمة من معنى، وذلك لأختيار ممثل كل كنيسة من العلمانيين ليكون عضو في المؤتمر، (فزتٌ في إنتخابات كنيسة الرسولين في الميكانيك وكنيسة مار يعقوب في آسيا أيضاً) وحضرتُ مع المرحوم الجليل ي حبي معظم إجتماعات وندوات كنائس بغداد للمساهمة في إنجاح المؤتمر، كون المرحوم حبي كان السكرتير الثقافي لمولانا البطريرك والمكلف بهذه المهمة الصعبة والجليلة (قررنا السيرقٌدماً مهما تكن التضحيات) ، لأن الشعب العراقي بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص والكلدان بشكل أخص كان الجميع متعطشون لبعض القرارات المهمة والجريئة لسد الحالة النفسية التي كانوا يعانون منها بعد خروجنا من حرب آل8 سنوات، وخاصة موضوع الاسرى والهجرة والعمل وبعض الأمور اللاهوتية والزواج والوحدة الكنسية وأموال وأوقاف الكنيسة والمسكونية وعلاقاتنا مع الأخوة والأشقاء في الأديان الأخرى،وكانت الفرحة، مئات المقترحات والأمنيات والطلبات كلها تدعو الى تقديم كأس ماء بارد الى العطشى وهم الأغلبية الساحقة .
• الخطوة الثانية : على أبواب المؤتمر
• -------------------- إجتمعنا نحن ممثلي 19 كنيسة في بغداد المنتخبين ديمقراطياً من أجل إختيار أربعة منهم ليمثلوا علمانيي بغداد في المؤتمر، كان القرار أن يكون ممثلي العلمانيين ضعف عدد الأكليروس،( من يفوز يحمل شارة "باج" بدرجة A أسوة بمولانا البطريرك والمطارين وممثلي كنائس الكلدان في العالم ) وبعد إنتخابات حرة وديمقراطية بحضور ممثل البطريركية وممثل الكهنة والراهبات كنت الثاني من الفائزين وحصلت على 14 صوتاً من مجموع 19 وهذا مثبت وموثق في سجلات الكنيسة، هنا لابد من التطرق الى حادثة الأخت أولكا التي كانت تعمل بحقل الرب في احدى كنائسنا الكلدانية باخلاص وتفاني قل مثيلها ، في هذه الأتنخابات حصلت الأخت الراهبة من الطائفة الأثورية على 18 صوتاً من مجموع 19 صوتاً ! وبعد أن أرسلت الأسماء الى البطريركية جاءت الموافقة عدا الأخت أولكا وكان ما يلي نص الجواب " لم تحصل الموافقة على تمثيل " ترشيح " الأخت أولكا الى المؤتمر وذلك حسب القوانين الكنسية (لا يجوز أن يمثل آثوري/ كلداني في مؤتمركلداني) ، يمكن أن يكون هذا صحيح من ناحية القوانين الكنسية الوضعية، ولكن أين الجانب الأخلاقي والمعنوي للقضية،؟ أين ذهب تعب عشرات السنين من التعليم المسيحي والتنشئة والارشاد والمحاضرات اللاهوتية والاجتماعية والاخلاقية؟ أين ذهبت تضحياتها في التناول الاول وزيارة العوائل والمسجونين ،،،،،، الخ كل هذا ذهب مع الريح، إنها جرت قلم، اليس من المفروض وعلى الاقل أن يكون لها تمثيل شرف في المؤتمروخاصة انها فازت بانتخابات حرة ونزيهة وشريفة، وربما سائل يسأل: لماذا لم تبلغ قبل الأنتخابات أو قبل أن ترشح من قبل كنيستها وراعيها؟ الجواب هو ان راعي كنيستها وجميع المؤمنين أبوا الا ان تكون" إلا "أولكا ممثلتهم لانها الأجدر، ونترك الامرللمناقشة، وكانت هذه أول غصة لنا قبل المؤتمر، باعتقادنا أن الوحدة الحقيقية التي نصبو اليها يجب أن نفتش عنها في السماء قبل الارض .
• الخطوة الثالثة: المؤتمر - خطوة الى الأمام خطوتان الى الوراء
• ------------------- في جو بهيج ومفرح ومهيب أفتتح المؤتمربحضورممثلي الكلدان في العالم (ممثل العلمانيين( كاتب هذه السطوروالدكتور( ص )" لا يحق لي ذكر اسمه لاني لم آخذ موافقته" وممثل الاكليروس ( الأب جميل / كنيسة الصعود) - بغداد) وممثلي الكنائس الشقيقة والصديقة وممثلي الاديان وأعضاء اللجان ( المالية - اللاهوتية - المسكونية - المتابعة والعلاقات) وأعضاء شرف وممثل المعهد الكهنوتي وكلية بابل ،،،،،، التفاصيل في مناسبة أخرى ،،،، قدمنا 38 مقترحاً وطلباً تخص اللاهوت وقانون الأيمان والاموال الكنسية والاوقاف والقوانين والوحدة والسلطة والعلاقات الاخوية " كلها موثقة صورة وصوت " ، وكان لمداخلاتنا الفردية والجماعية تأثير كبيرعلى المؤتمرين وعلى قرارت ونتائج المؤتمر،كنا خلية نحل بحق،في كل جلسة صباحية ومسائية كان لنا حضوروبصمة، نعم انه العمل الجماعي والشخصاني،اليد الواحدة لا تصفق أبداً، ولكن، ماذا بعد الكلمة " لكن " ، في هذا الجو المفرح، المفعم بالأمل، لما لا وانه مصير، واثبات وجود،والتعبيرعن كيان حقيقي، هنا تأتي المفاجئة، انها ال لكن هذه، بعد تدخل هزازي الذيول وأصحاب الدولارات والمصالح الشخصية ، جاءنا ما يلي : ليقولوا ويقرروا ما يشاؤوا ! ونحن سنعمل ما نريد وما يحلو لنا بعد المؤتمر!!!!!!!!! وهكذا كان، نعم أخوتي وأخواتي، تم تحويل القرارات الى أمنيات،وأكثرمن ذلك تم اغتيال القرار! مثال : كان من ضمن مقررات المؤتمر تشكيل مجالس خورنية في جميع كنائسنا وجوباً، بقانونها ونظامها الداخلي الخاص " التأكيد على دور العلمانيين" باعتبارها أي المجالس شخص معنوي،وبعد وضع النظام الداخلي من قبل لجنة خاصة وموافقة البطريركية، تم تشكيل أول مجلس خورني في كنيسة مار كوركيس الذي كان يشرف عليها المرحوم حبي، تبعناه في كنيسة مار يعقوب/آسيا ، بانتخابات حرة ونزيهة وعمل حماعي ومساند من أعضاء المجلس الخورني جميعاً ( بارك الله بهم وبعوائلهم اينما كانوا - أمثال المهندس والشماس مسعود النوفلي، المهندس نافع،رعد دنخا،الرسام/ صاحب مكتبة،رعد القوشي،ابن الخالة،أعتذر ممن لم أذكرهم،وكاتب هذه السطورسكرتير المجلس واللجنة الثقافية ، وكانت نتاجاتنا من جميع النواحي جيدة جداً بفعل العمل والروح الجماعية بين الجميع وكان للأب فريد كينا الراعي الحقيقي للأخوة مما يحمل من تواضع ومحبة ونكران ذات ،،،، وهكذا تم تشكيل مجالس خورنية تباعاً في القوش ومعظم كنائسنا في الداخل والخارج ، ويا فرحة ال ما دامت! استلم مهمة كنسية مار يعقوب، التي اصبحت خورنة بعد المؤتمر، راعي جديد،مسؤول جديد،" " وفي أول خطوة له تم الغاء مجلس الخورنة واستبدله بلجنة عادية ليس لها أية صلاحية، والغى جدول المحاضرات المعد سلفاً، وحصرها به شخصياً، وباعتبارنا سكرتيرالمجلس وبالاتفاق مع جميع الاعضاء تم مناقشته في اجتماع المجلس،وخاصة ان المجالس الخورنية هي من مقررات المؤتمرالذي من المفروض أن يكون أعلى سلطة كما هو معمول به في كافة مرافق الحياة ومكونات المجتمع ، وتفاجئنا عندما أكد لنا أن له صلاحية بحل المجلس متى شاء، نعم يعتبرالمجلس وكأنه صورة معلقة على حائط في بيت الراعي ! ولكم الدليل : قال لنا أقرأ المرسوم البطريركي وأنت تعرف : وبعد الرجوع اليه تبين انه تم اضافة سطرعلى أصل قرار المؤتمربوجوب تشكيل مجالس خورنية من قبل السينودس المنعقد بعد المؤتمرأو احدى اللجان الخاصة وقد أضيف السطر التالي : على راعي الخورنة "بما معناه" له صلاحية الغاء المجلس متى شاء .والسؤال هو : ألم يكن السينودس مجتمعاً وموجوداً فعلا في وداخل خيمة المؤتمر؟نترك الامر للمناقشة الجادة والشريفة، هنا يعطيك باليد اليسرى ويأخذه في نفس الوقت باليمنى التي هي الاقوى، وهكذا بقية الامثلة هي خطوة الى الامام خطوتان الى الوراء.انها حالة اعادتنا قبل المؤتمر حقاً،وكأن الأموال التي صرفت والجهود التي بذلت قبل وفي وبعد المؤتمر، كانت للدعاية فقط ونحن لا ندري . هناك خطوات وخطوات على الطريق.
shabasamir@yahoo.com