Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خطوات مترهلة ورماد مدينة عتيقة!!

 

خطوات كانت صغيرة واثبة بحدقتين ناعمتين ترقب الطيور المهاجرة الى اهوارنا ..خطوات كانت مثابرة في صباها تتمنى ان تنتفض من هواجس الخوف لأباء كان كل همهم ان يأكلوا يومهم المتعب بسعادة متناهية ..خطوات احتضنتها مدينة حنونة كان كل همها ان تكبر وتتسع مسافاتها لتؤسس هذه الخطوات مشيمة الخلود لها..مشيمة كادت ان تلج رحم هذه المدينة العتيقة برائحتها العبقة لولا تعثر تلك الخطوات بمنفى الحروب ..فباتت تشكو المدينة وجعها من تثاقل خطوات احبائها الذين كبروا على اصوات الموت المعلن فيها !!

واجتاحتها هزائم الفوضى الخلاقة فتبعثرت الخطوات المترهلة نحو مفترقات وتناقضات بهجينها المرهق فضاقت عليها الازقة والدروب ،وتلاشت تلك الطيور المهاجرة من سمائها ..لقد بقر رحم مدينتها فماتت امنياتها بان تجدد وتتكاثر ..فشاخت هذه الخطوات وهي تحن بهمس الى من يغسل شيبتها من هموم الماضي ..واخذت تصلي لأخرتها متيقنة ان مدينتها قد سكنتها الاشباح تهتف كل صباح ومساء بأصوات نشاز شعارات واهازيج خاوية تقول " سنحيي الرميم وسوف ننجب خطوات من اطفال الانابيب !!" وتعالت اصوات اخرى معترضة تقول " الموت لخونة الخطوات ..لقد قتلتوا كل شيء جميل " واحترقت المدينة بدخانهم الاسود

ولم يجدوا فيها قطرة ماء يطفئوا حرائقها ..فستحالت المدينة العتيقة الى رماد..الى رماد تشم رائحته خطواتها التي دفنت في وادي السلام …..!


Opinions
المقالات اقرأ المزيد
انقلابات استراليا البيضاء! متي كلو/ بلا دبابات او طائرات مقاتلة وبدون اراقة قطرة دم واحدة وبدون اعتقالات او تصفيات جسدية وبدون أي محاكمات وبدون أي بيانات ثورية او نارية كالتي تذاع في الساعات الاولى من "صباح الاوطان" العربية لتعلن عن انقلاب ومنع التجول وبيانات الاحالة على التقاعد او الاحالة الى المحاكم العسكرية الخاصة وإعلان الاحكام العرفية، بين صحافتين جيدة وسيئة جــودت هوشيار/ في سنة 1852 كتب رئيس تحرير جريدة " التايمز" اللندنية يقول : " ان الواجب الأساسي للصحافة هو الحصول على أحدث وأدق بماذا عالج الامام السجاد مشكلة الامة؟ نــزار حيدر/ لماذا ارتكبت الامة جريمتها المروعة في العاشر من محرم الحرام عام 61 للهجرة، بقتلها سبط رسول الله (ص) وسيد شباب اهل الجنة مازلنا لم ندخل مدرسة الحسين علي فاهم/ بعد انتهاء مراسيم عاشوراء و ركضة طويريج و لعدم وجود ( مخضر ) في البيت و لان اطفالي لا يشبعون و لا يقنعون ذهبت الى جاري
Side Adv2 Side Adv1