خلال مداخلتها الثانية أمام مؤتمر الأمم المتحدة عن حماية الأقليات في جنيف
ألقت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات مداخلة في مؤتمر الأمم المتحدة عن حماية الأقليات الذي عقد على قاعة الأمم في جنيف بين 25و26 تشرين الثاني 2014 تناولت فيها مفهوم الحماية و ما تعني من إبعاد للخطر الذي يهدد الوجود الإنساني
كما تطرقت إلى الوسائل المشروعة المتفق عليها لحماية الإنسان و القواعد القانونية و التعليمات الخاصة بإدارة آليات التنفيذ من خلال رسم سياسات و وضع آليات على الأصعدة الوطني و الإقليمي و الدولي
و تساءلت السيدة وردا ما الذي يسبب التزايد المتواصل لانتهاكات حقوق الإنسان يوما بعد يوم في أساليب أكثر خطورة و توحش محملة المسؤولية للأحزاب السياسية و النزوع إلى السلطة و النفوذ القائم على قواعد طائفية و قومية و كذلك ضعف الأداء الحكومي و انعدام الحكم الرشيد و عدم تطوير حرية المراقبة المباشرة و عدم احترام التشريعات الوطنية و كذلك عدم تطبيق المواثيق الدولية
ثم تناولت السيدة باسكال وردا الحماية من منظورين
1- الحماية خلال حدوث الجرائم
2- الحماية بعد وقوع الجرائم
و قدمت السيدة وردا حلولا لمواجهة الانتهاكات بتوفير الدعم الإنساني الكافي و العاجل للإيفاء باحتياجات ضحايا الإرهاب الداعشي و العمل على تطهير الموصل و سهل نينوى و سنجار و باقي المناطق العراقية من الغزو الإرهابي الداعشي و توفير حماية دولية في سهل نينوى و سنجار بفترة لا تقل عن عشر سنوات و تعويض المتضررين تعويضا مجزيا و جعل منطقة سهل نينوى من الحمدانية إلى سنجار منطقة حكم ذاتي أو محافظة جديدة
و دعت السيدة وردا الى اعتراف دولي سريع بوجود الإبادة الجماعية المتواصلة ضد المسيحيين بصورة خاصة منذ عام 1915 و كذلك ضد الايزيديين و تساءلت في ختام مداخلتها لماذا هذا الصمت الدولي بعدم الاعتراف بهذه الجرائم
هذا و قد ألقت السيدة باسكال وردا مداخلتها باللغة العربية