خليل زاد: المنظمة الدولية ستعين عما قريب مبعوثا خاصا جديدا لها في العراق
21/07/2007سوا/
كشف زلماي خليل زاد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز أن المنظمة الدولية سوف تعين عما قريب مبعوثا خاصا في العراق ليخلف أشرف قاضي، وأن مجلس الأمن سيجدد التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة في العراق.
وقال خليل زاد في مقاله الذي نشرته الصحيفة الجمعة إنه يتعين أن يُمنح مبعوث الأمم المتحدة التفويض بمساعدة العراقيين وإكمال العمل في طائفة من القضايا بما في ذلك إجازة مشروع قانون توزيع عائدات النفط واجراء إصلاحات على قانون اجتثاث البعث وتسريح المليشيات والتوصل إلى إتفاق يتم بموجبه تخلي المتمردين عن الكفاح المسلح.
وأضاف خليل زاد الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في العراق أنه يتعين أن يُمنح المبعوث الجديد للأمم المتحدة صلاحيات إيجاد حل لوضع مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تسودها انقسامات عرقية ونزاعات حدود داخلية إضافة إلى وضع ترتيبات لإجراء انتخابات محلية ومراقبتها.
وشدد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة على أن القيام بذلك يتطلب توفير مزيد من الدعم السياسي والمالي واللوجستي والأمني للمنظمة الدولية من دول تربطها مصالح بالمنطقة.
وقال خليل زاد في مقاله إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يحتاج إلى المحافظة على قوات في العراق للبناء على النتائج الإيجابية الأولية التي أسفرت عنها الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة في العراق والعمل مع الأمم المتحدة لضمان أن الأستراتيجية الجديدة للتحالف تدعم جهود الوساطة الاقليمية. وأضاف السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تدرك مسؤولياتها وأنها على استعداد للقيام بالجزء الخاص بها.
وقال خليل زاد، إن الحكومة الاميركية تريد من الأمم المتحدة أن تلعب دورا موسعا في العراق كوسيط في داخل البلاد ومع الدول المجاورة.
وأضاف خليل زاد إن بامكان المنظمة الدولية أن تساعد في تدويل الجهود الرامية إلى إشاعة الإستقرار في العراق.
وتابع خليل زاد يقول إنه في الوقت الذي يمكن أن يختلف فيه العقلاء حول ما إذا كان ينبغي على قوات التحالف أن تتدخل ضد نظام صدام حسين، فإن من الواضح في هذه اللحظة أن مستقبل العراق سيكون له أثر كبير على المنطقة وبالتالي على السلام والاستقرار في العالم.
مما يذكر أن الأمم المتحدة تتردد كثيرا في القيام بدور في العراق منذ مقتل 23 من موظفيها في انفجار قنبلة في مكتبها في بغداد في أغسطس/ آب عام 2003.
غير أن الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية بان كي مون وعد خلال إجتماعه مع الرئيس بوش هذا الاسبوع بأن تقدم المنظمة المساعدة في إعادة بناء العراق.
دور القوات الأميركية في العراق
قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح إن الوقت قد حان كي يتم تحديد دور القوات الأميركية في المستقبل في بلاده.
وقال صالح في خطاب القاه عبر دائرة تلفزيونية من مكتب الامم المتحدة في بغداد، إن مصير مهمة القوات الأميركية في العراق محط خلاف وجدل بين العراقيين أنفسهم.
وأعرب صالح عن امتنان العراقيين للقوات الأميركية التي خلصتهم من حكم الطغيان، قائلا إن الوقت قد حان لتحديد دور القوات الأميركية في إطار الشراكة الأميركية العراقية لمحاربة الإرهاب.
وشدد صالح على أهمية أن تبقى القوات الأميركية في العراق إلى أن تصبح القوات العراقية قادرة على تولي المهام الأمنية.