داخلية كوردستان ترفض "العودة القسرية" للنازحين العراقيين
المصدر: زاكروس
حذّرت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان من خطوة إقدام الحكومة الاتحادية على إغلاق مخيمات النازحين في إقليم كوردستان، مشيرة إلى التداعيات الخطيرة للقرار بسبب عدم وجود بيئة صالحة لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
في كلمة له خلال مراسم افتتاح المركز الاستشاري للهجرة في العاصمة أربيل، أكد وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، الخميس، بأن الإقليم لن يكون جزءاً من العودة القسرية للنازحين العراقيين المتواجدين على أرض إقليم كوردستان.
فقد قال الوزير "إننا في إقليم كوردستان مع العودة الطوعية للنازحين بعد توفير الحياة الكريمة لهم، ولن نكون جزءاً من العودة القسرية للنازحين العراقيين المتواجدين على أرض الإقليم".
مضيفاً "حتى الآن اختار حوالي مليون نازح البقاء في إقليم كوردستان الذي بات الملاذ الآمن لهم، وهناك ألف عامل أجنبي يعملون في مختلف المجالات بالإقليم "، مبيناً أن "97% من النازحين العراقيين ما زالوا في إقليم كوردستان لحد الآن"، فيما لفت إلى أن حكومة الإقليم ستجري مباحثات مع الحكومة الاتحادية للتراجع عنه.
جاء هذا الموقف في أعقاب قرار لمجلس الوزراء العراقي حدّد فيه يوم 30 يوليو/ تموز المقبل 2024 موعداً نهائياً لإغلاق مخيمات النازحين في كوردستان وعودة هؤلاء" طواعية" إلى مناطقهم الأصلية
من جهته، تحدث محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي عن "المخاوف والتحذيرات" بعد إغلاق مخيمات النازحين في كوردستان، خصوصاً في ما يتعلق بأهالي قضاء شنكال/سنجار أكثر من غيرهم، و"احتمال تفجر الأوضاع فيه مرة أخرى، بالإضافة إلى سيطرة منظمة حزب العمال الكوردستاني التي لا ترحم المخالفين لها".
أضاف النجيفي أن "إغلاق مخيمات النازحين في كوردستان بشكل نهائي وقسري سيدفع أكثر الإيزيديين إلى البحث عن ملجأ خارج العراق. أما المكونات الأخرى، فمن السهولة أن تجد لها ملجأً داخل البلاد، إن لم يكن في مناطقها. ففي مناطق أخرى يعيش فيها أقاربهم، رغم أن هذا القرار سيؤثر في حياتهم وربما يعرض بعضهم للخطر".
كما وصف المتحدث قرار الحكومة العراقية، بأنه "مُفاجئ، وكان يجب توفير بيئة آمنة للنازحين للعودة قبل إخراجهم بشكل قسري، وهذا الأمر سيكون له تداعيات إنسانية بما لا يقبل الشك على هؤلاء النازحين".
هذا ولا يزال نحو نصف مليون نازح عراقي ممنوعين من العودة إلى مدنهم بقرار من مليشيات مسلحة تستولي عليها، وأبرزها منطقة جرف الصخر شمالي بابل التي تسيطر عليها منذ نهاية عام 2014 "كتائب حزب الله" و"النجباء" و"عصائب أهل الحق" و"جند الإمام". ومنعت هذه المليشيات سكان بلدات أخرى، أبرزها العوجة ويثرب وعزيز بلد وقرى الطوز وقرى مكحول في محافظة صلاح الدين، والعويسات وذراع دجلة، وجزء من منطقة الثرثار ومجمع الفوسفات بمحافظة الأنبار، وقرى المقدادية وحوض العظيم، شمال شرقي محافظة ديالى، من العودة إليها.