دعم برلماني للاتفاق التاريخي بشأن إخراج التحالف الدولي من العراق
المصدر: السومرية نيوز
أعربت كتلة صادقون النيابية، اليوم السبت، عن دعمها ومساندتها الى الاتفاق التاريخي بين العراق والولايات المتحدة على اخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، مثمنة موقف الحكومة العراقية وجهودها لتحقيق هذا الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الكتلة محمد البلداوي لـ السومرية نيوز، ان "انهاء التواجد الاجنبي على الاراضي العراقية تنفيذا لإرادة ابناء الشعب العراقي كونه واحد من اهم المفردات التي وردت في المنهاج الوزاري لحكومة محمد شياع السوداني وهو وارادة ابناء الشعب العراقي والقيادات السياسية بانهاء التواجد الاجنبي الذي يمثل اليوم ركيزة من ركائز الاحتلال للاراضي العراقية وعدم وجود جدوى من هذا التواجد".
وأضاف ان "التحالف الدولي كان يتقاعس بالدفاع عن الاراضي العراقية ابان حرب داعش وكذلك ايضا عدم مساعدته ومساندته للقوات العراقية"، مشيرا الى انه "نتيجة الأخطاء والعمليات التي ارتكبتها هذه القوات على الاراضي العراقية من خلال اغتيال القادة الشهداء وكذلك ايضا القيام باستهداف القطاعات والمؤسسات العسكرية وقيادات الحشد الشعبي، لذلك اليوم نرى من الضرورة وحفاظا على امن وسيادة العراق وامن وسيادة المنطقة اخراج جميع القوات من الاراضي العراقية حتى لا تكون الاراضي العراقية هي مقر لانطلاق هذه الهجمات".
وذكر ان "هذه القوات تساند الكيان الصهيوني المجرم الذي يقوم باعمال اجرامية وارهابية ضد دول المنطقة وغزة ولبنان وسوريا وكذلك ايضا ممكن ان تمتد هذه الحرب الى مناطق أخرى"، لافتا الى "اننا ندعم ونساند التوجه الحكومي ونثمن جهود العراقية في الخوض في مفاوضات والتوصل لاتفاق يضمن اخراج هذه القوات، دون ان يكون لهذا الموضوع تسويف او مماطلة او انه يتم تغيير فقط عنوان هذا التواجد وانما ان يكون خروج هذه القوات صريحا من الاراضي العراقية".
وذكر ان "الاتفاق التاريخي بين واشنطن وبغداد على سحب قوات التحالف الدولي هو انهاء هذا التواجد وفق الجدول الذي تم الاتفاق عليه. وتخرج جميع القوات القتالية والعسكرية المتواجدة على الاراضي العراقية، لكن نريد ان يتحقق هذا بشكل فعلي وواضح دون مماطلة وضمن الجدول المحدد له، وكذلك يجب ان لا يتغير المسمى فقط وانما نسعى الى اخراج هذه القوات بشكل كامل وبشكل فعلي وحقيقي وواقعي".
وأعلنت بغداد وواشنطن، امس الجمعة، عن موعد انتهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق.
وجاء بحسب بيان مشترك لبغداد وواشنطن انه "تربط العراق والولايات المتحدة الأمريكية علاقة استراتيجية، ونتيجة للمشاورات والمناقشات مع قيادة التحالف الدولي لهزيمة داعش والدول الأعضاء الصديقة، والمناقشات المكثفة داخل اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية، التي عملت بجد ومهنية في اجتماعات مكثفة على مدى الأشهر التسعة الماضية، وبعد دراسة وتقييم الوضع العسكري والأمني في العراق والمنطقة، تعلن ما يلي:
أولاً: إنهاء المهمة العسكرية للتحالف في العراق خلال الاثني عشر شهراً القادمة، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025، والانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية بما يدعم القوات العراقية ويحافظ على الضغط على داعش.
ثانياً: وحيث أن العراق عضو أساسي في التحالف، ولمنع عودة التهديد الإرهابي لداعش من شمال شرق سوريا، وتبعاً للظروف الميدانية والمشاورات بين العراق والولايات المتحدة وأعضاء التحالف، فإن المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا من منصة يتم تحديدها في الهيئة العسكرية العليا ستستمر حتى أيلول 2026.
ثالثاً: تلتزم الهيئة العسكرية العليا بصياغة الإجراءات اللازمة لتحقيق ما ورد في الفقرات أعلاه، والتوقيتات، والآليات لتنفيذها، بما في ذلك الإجراءات لضمان الحماية الجسدية لمستشاري التحالف المتواجدين في العراق خلال الفترة الانتقالية، بما يتفق مع الدستور والقوانين العراقية. وقد بدأت الخطوات العملية لتنفيذ هذه الالتزامات.