دعوة "ساكو" بين طرح الوزير وعاصفة صنا
نعرف جيداً ومعنا الالاف بل الملايين من ابناء شعبنا ان الثقافة ليست وليدة اليوم او حالة طارئة! بل وجوب ان تكون متجذرة في تاريخ وروح كيان الانسان من ولادته لحين بلوغه تحت تأثير العادات والقيم والتقاليد والأفكار التي أثرت وتؤثر على مراحل تطوره كإنسان! لذا نرى من خلال طروحات الأخوة والأخوات الكتاب على موضوع العصر "الحكم الذاتي" الذي أكل منا ما جنيناه من اتعاب وقهر وخوف وشهداء وتهجير مدة أكثر من ست سنوات ولا زالت المدة مرشحة للزيادة على ما يبدو! لا بل نرى ابعد من ذلك ان الهُوًة زادت واتسعت بيننا بسبب هذا الذي لم يُثبت في الدستور العراقي بعد!هناك تعدد الاراء والافكار حول الموضوع وهذا صحي طبعاً! ولكن من غير الصحي ان يكون هناك الكيل بمكيالين مع ديكتاتورية فكرية واضحة المعالم واحياناً ملموسة ومباشرة، مما ادى ذلك الى زيادة الانقسام ودق اسفين الفرقة داخل البيت الواحد ومع الآخر أيضاً، ونعتقد ان ذلك ليس وليد صدفة بل نلمس ان ذلك مدروس بعناية فائقة، ودليلنا واقعنا المتشرذمساكو والوزير بيتو المحترم
في رسالة حوارية مفتوحة للسيد وزير السياحة في الحكومة الكردستانية الى المطران ساكو يتضح عند تحليلها ان السيد الوزير أراد فيها حسم موضوع الحكم الذاتي على الأقل سياسياً، وهذا ما يؤكده القس عمانوئيل يوخنا دائماً أخ السيد الوزير! بما يعني اننا امام أمر واقع شئنا أم أبينا! متمسكين بالانتخابات الاخيرة التي حصلت عليها قائمة عشتار(مؤلفة من 8ثمانية أحزاب) ما مجموع 18000 ثمانية عشر الف صوت من مجموع 30000 ثلاثون الف صوت! تاركين التجاوزات التي حصلت قبل واثناء الانتخابات للتاريخ الذي سيقول كلمته يوما ما! بالله سيدي الوزير أليس تجني على الحقيقة والواقع مع اضافة وجود فرض رأي وفكر ما بتلميع سياسي! اي من جهة نطلب الحوار والجلوس على مائدة واحدة لطرح الافكار حول الموضوع، ومن جهة اخرى نحسم الموضوع بتقديم براهين ناقصة! اي ليست كاملة! واليكم براهيننا
1- هل مجموع ناخبي شعبنا هم ثلاثون الف نسمة فقط؟ ماذا عن الذين لم يشاركوا في الانتخابات؟ هل تصادرون حقوقهم واصواتهم الذي يتجاوز عددهم اكثر من 70% تقريباً، "ان حسبنا ان عدد ناخبينا مائة الف ناخب فقط" ! ام لهم حقوق انسانية وهناك كلام آخر وواقع حال في حالة استتاب الامن وتهيئة الظروف الذاتية للإنتخابات؟ كل الكلام يجري اليوم ان شعبنا قال كلمته ويجب على الاخرين الركوع! ماذا عن زوعا التي حصدت تسعة الاف صوت لوحدها! وثمانية احزاب مؤتلفة حصدت ضعفها! من هو الفائز سيدي؟ كيف نمحي تاريخ ونضال وشهداء ثلاثون سنة من النضال في انتخابات اقل ما يقال عنها ان ظروفها كانت غير مهيئة أمنياً عليه تكون نتائجها غير كاملة نهائياً، نحن لسنا منتمين لاي حزب او منظمة ولكننا نرى الواقع كما هو وليس كما يريده البعض ان يكون قسرا
2- القضايا المصيرية مثل الحكم الذاتي ليس من حق حزب ولا منظمة ولا إئتلاف، لانه حق شعب كامل وبكافة مكوناته:
آ- هل يحق لقادة اي كنيسة (الكلدانية – السريانية – الاشورية – الارمنية) ان يقرروا كلا على حدى مصير الشعب؟ انهم في الحقيقة لا يمثلون الا جزء من كنيستهم! اي ان اي قائد كنسي لا يحق له ان يتكلم باسم القادة الاخرين من نفس الكنيسة! لوجود اختلاف واضح وصريح في وجهات النظر بمثل قوة هكذا مواضيع!
متى يقدرون ذلك؟ عندما كتبنا وكتبوا مئات الكتاب ومن وراءهم آلاف المثقفين بضرورة توحيد الكلمة والرأي والقرار والجلوس على المائدة المستديرة! والا لا حكم ذاتي ولا اي موضوع آخر قبل التوحيد! وهذا بعيد المنال ليس اليوم فقط! ولا في المستقبل القريب! وانما يمكن للأجيال القادمة! "راجع الرابط ادناه حول رأي بعض الاشقاء السريان بالموضوع ورسالتهم موجهة الى الجليل ابراهيم ابراهيم حصراً"
ب- نفس الشيئ ينطبق على أحزابنا ومنظماتنا السياسية والحزبية! وبصورة اوضح هل يحق لقائمة عشتار ان تفرض او تعمل على او تتهجم او تخون او تفرض رأي الاحزاب الثمانية على الشعب متأكين على انتخابات "غير كاملة" ومسيرتين غير متوازنتين ومعاكستين في الاتجاه؟ الا يمكن ان تتغير المعادلة عندما تحين الظروف الذاتية وخاصة الامنية وخلق مناخ ديمقراطي تنافسي بعيد عن شراء الذمم والتهديد؟ لا نتهم احداً ولا نتكلم بالعموميات! اليكم البراهين:
*** ماذا عن فصل الشابين (معلمي التعليم المسيحي) من حراسات كرملش قبل الانتخابات! ومن قبل من؟ من قبل راعي الكنيسة(؟؟؟؟) كونهما لم يؤيدان ولهم آراء لا تلتقي مع طروحات ضابط الحراسات (الذي هو نفسه الراعي)! ولكن لنسأل: ما مصير الشابين؟ والتهمة كانت طبعاً جاهزة (سب البطرك والبابا) وسؤال آخر: اين حقوق الانسان سيدي؟ ماذا فعلتم باعتباركم وزير في الاقليم؟ اليس هذا ارهاب فكري؟
*** نفس الشيئ والمخالفة تنطبق على مختار كرملش السابق، وبجرة قلم تم فصله لنفس اسباب فصل الشابين + كون فكره يتعارض او لا يلتقي مع افكار اصحاب النفوذ، وهذا مخالف للقانون طبعاً! ولدينا مئات التواقيع في قوائم رسمية مع كتب الفصل! ونفس السؤال سيدي لجنابكم وللكتبة الاعزاء الذين يضعون رؤوسهم في الرمال عندما يتعلق الامر بانتهاكات لحقوق الانسان
*** ماذا عن فصل الموظفين في تللسقف، لنفس الاسباب الواردة اعلاه، ولاعطاء اصواتهم الى زوعا وهم يعملون لدى مكتب السيد سركيس اغا جان! والله خوش حرية ونا خوش ديمقراطية! انها دمى قراطية "نسبة الى برنامج لبناني" في اي قانون يُسأل الناخب: من انتخبتَ؟ وفي اي فكر وقانون وحرية يُفصل الذي يمارس حقه الانتخابي ويعطي رأيه؟ لا داعي للجواب لانه سمعناه: (كل الانتخابات فيها خروقات) ولكن ليس في انتخاباتنا نحن (كمسيحيين) مع احترامي الفائق للمكونات الاخرى من شعبنا العراقي الاصيل
*** ماذا عن اصوات مهجري الموصل؟ وكيف تمت؟ لا داعي للتفاصيل لانها لا تخدم الان
نكتفي سيدي بهذا القدر من البراهين، لم نسمع منكم ولا من السيد اغا جان ولا من اي مسؤول من داخلية كردستان او كاتب من كتابنا الذين لا هم لهم سوى المحاولة لاسكات أصوات الحق والرأي الآخر، هل نحن تحت حكم شمولي من نوع جديد؟ ام نحن نتطلع الى التعدد والتنوع واحترام كرامة الاخر؟
الاخ انطوان صنا والفكر الواحد
كل متابع لما يكتبه الاستاذ صنا يصب بالضرورة في اتجاه واحد، ومصلحة جهة واحدة، وفكر يعتبر خيمة لجميع الاحزاب والمنظمات المنضوية تحت لواءه، واي صوت يخالف هذا الرأي او هذا المشهد نرى العزيز صنا وقد انبرى في محاولة وضع لاصق شفاف لاسكاته بطرق فيها نوع من فن الممكن! من جهة يبث كل ما يريده من اهانة وتجاوز وعدم احترام! وفي نفس الوقت يدعو الى الحوار بجمل وكلمات معسولة! وان احصينا عدد المثقفين والقادة الذين تصدى لهم الاخ انطوان من غرفة عملياته الرسمية نجد ان معظمهم من النخبة التي يعتمد شعبنا عليهم ولهم تاريخهم ومواقفهم ونضالهم، منهم كمثال لا الحصر الاساتذة (ابلحد افرام –رئيس حزب / يونادم كنا – رئيس منظمة / سامي المالح – اعلامي ومدير عام / المطران لويس ساكو – رئيس اساقفة وغيرهم الكثير) من هنا يتضح للمتابع الكريم ان العزيز صنا باق على نفس سياق عمله السابق في شركتي الحمامة واليمامة!! المعروفتين للعراقيين جميعاً! وكانه يعاقبنا جميعاً على سنوات الذي كان يقول دائماً: نعم أُستاذ! واليوم بدلها بـ: بلى أَزبني! أرحمنا سيدي على هذا العجاج والعاصفة الرملية التي تثيرها بوجوهنا في كل يوم لكي تتشابك الاوراق وتقل مدى الرؤية وخاصة ان كان هناك اجتماع مهم أو سينودس "كما يحصل الان" أو انتخابات محلية أو اضطهادات أو قتل وخطف،،، والغاية الاساسية من كل هذا هو قطع الخيوط وتوسيع الهوة بدل التركيز على ردم الهوة والمطالبة بتوحيد الصف والكلمة! وكان آخر هذه العواصف (ونتمنى ان تكون الاخيرة) هي قوله: نداء عاجل ،،، المطران ساكو يهدد!! عجيب امور غريب قضية سيدي! كل ما مطلوب منا جميعاً هو المطالبة بتجاوز الأزمة التي أوجدناها بأنفسنا بعد ان وقعنا في فخ التسميات والحكم الذاتي أكثر من ست سنوات ولا زلنا، كفانا الكيل بمكيالين لانها لا تخدم قضايا شعبنا العليا والمصيرية، تصريح المطران ساكو يقابله تصريح المطران شليمون وردوني وكذلك المطران ابراهيم ابراهيم والقس عمانوئيل يوخنا،،،، فلماذا أُخذ تصريح الجليل ساكو وسلطت عليه الاضواء دون الاخرين؟ الجواب معروف
دعوة المطران ساكو الاخيرة
وهذه دعوة الجليل ساكو قبل اجتماع السينودس الخاص بكنيستنا الكلدانية، التي تشير الى صفات القائد الحقيقي ومن الميدان التي تتجلى في القوة والشجاعة والجرأة والتواضع وتجاوز الخلافات والمثابرة والحلم والفطنة والنظافة وحب الاخر وقبول التنوع والاختلاف، وتعدد الافكار، هكذا تكون المبادرات الخلاقة وليس بإثارة النعرات والمشاكل وتغذية الانقسامات، وهذه الدعوة ليست موجهة الى سينودس الكنيسة الكلدانية وحسب وانما لكل مخلص يحب وطنه ومصلحة شعبه العليا، ونحن مع العزيز زومايا حيث يقول: كل متحزب هو خائن! وهذا الكلام لا يروق للكثيرين
خلاصة موضوع الحكم الذاتي
نعتقد بأننا امام زواج لم يتم بعد، وعائلة العريس تريد ولد بمواصفات خاصة (طويل القامة – أزرق العينين – محمر الوجنتين – سبحان الخالق) واهل العروس تريد ولد (قوي البنية – حنطي – عيونه ملونة – لا يضاهيه احد) طيب هناك عدة احتمالات لوليدنا القادم
1- محتمل ان يأتي مثل طلب اهل العريس!
2- وان يولد مثل طلب مواصفات اهل العروس!
3- احتمال وارد جدا ان يرزقنا الله ببنت حلوة!
4- هناك احتمال قوي ان العروسين أو احدهما عاقر!
5- احتمال اقوى ان يكون الوليد (التوأم) مشوه خلقياً، بسبب ضغط اهل العروسين!
6- هناك احتمال ان تكون الولادة قيصرية لان الوليد جاء بعد سبع اشهر ووضع في
الحاضنة لعدم اكتماله ومحتمل ان يموت
7- هناك احتمال اخير ان يتم خنق الوليد من قبل (الولادة – الجدة) او ان الحبل السري قد لُف على رقبته وخنق ومات
والتحليل متروك لكم احبائي، ورأي المطران ساكو وخلفه الالاف من ابناء شعبنا هو الخوف من الاحتمالات!
http://www.baghdeda.com/modules/news/article.php?storyid=3110