دعـوا الصامدين في الديار وشـؤونهم
تصاعـدت في الآونـة الأخيـرة ظاهـرة عـقـد مايطلـق عليـه ( مؤتـمر ) في مـدن أميركيـة وأوروبيـة ، بادعـاءات الإهتـمام بـأمور تخص الشـؤون الداخليـة للشـعب ( الكلدانـي الآشـوري السـرياني ) الصامـد في العـراق ، وسـبق أن كتـبنا رأينـا ، بـأن هـذه المؤتـمرات تمثـل تجـاوزا لحـق الصامديـن في ديـار الآبـاء والأجـداد بحـل مشـاكلهم وتنظيـم أمـورهم بحسـب مقـتضيات مصالحـهم وظروفـهم الخاصـة ، لأن المشـاركين في هـذه المؤتـمرات فقـدوا ارتـباطهم الحقيقـي مـع هـذه الديـار عـندما غـادروها إلى غير رجعـة ، حتـى إن كانـت لاتـزال لهـم بعـض الذكريـات عنـها ، فهي وقتـية من ناحيـة التواصـل العائلـي والمقـومات القوميـة والوطنيـة ، لأن هـذه المـقومات سـتندثر كليـا ، إن لـم يكـن عـند أولادهم ، فـإنه سـيكون واقعـا لامحالـة في مجـالات حيـاة أحفادهـم في المجتـمعات التي انـدمجـوا معـها .وأكـدنا رأينـا ، بأنـنا لانجـد خيـرا في هـذه المؤتـمرات والأحـزاب التي يتـم تـأسيسها في الخـارج بـادعاءات الدفـاع عـن حقـوق الصامديـن في الداخـل ، وأوضحنـا بـأن مـن يصـر عليـها ، عليـه أن يجعـلها مقتـصرة على نفسـه ومـن معـه ومـن يرغـب بـها في الخـارج ، أمـا الذي يمتـلك مشـاعر حقيقيـة تجـاه أرض آبـائه وأجـداده وصـيانتها ، فلمـاذا لايعـود إليـها ويقيـم فيـها أسـوة بـآبائه وأجـداده سـابقا والصامديـن فيـها حاليـا ، وأبـوابها حيـث هـي في شـمال العـراق مفتـوحة ومرحبـة بكـل عـائد إليـها ، سـواء كـان مـن وسـط العـراق وجنـوبه أو مـن بلـدان العـالم ، أمـا مـن يختـلق الذرائـع لعـدم العـودة وتـبرير مـايقـوم بـه ، فـإنه بجـلاء يتـدخل فـي مـالايعنـيه ، ومـن لايكـف عـن فعـل ذلـك ، فـهو يواصـل ضـرر التصـرف الـذي يتعـمده تجـاه الذيـن هـم بـأمس الحاجـة إلى العـون في متطلبـات الصمـود والبنـاء والبقـاء .
وعـندما نتحـدث عـن مؤتـمرات وأحـزاب الخـارج ، فـلا نستـثني أحـدا ، لأن الإستـثناء يعـني الإنتـقائية والتحيـز ، وهـذا مـالانرضـاه لنـا ولغيـرنا ، فنحـن لانـرى مؤتـمرا في الخـارج مفيـدا وآخـر ضـارا ، وإنـما نضـع الكـل في إطـار الضـرر ، والأدهـى أنـهم يتـباهون حتى بالمـدن الأميركيـة والأوروبيـة التي يعقـدون فيـها مؤتمـراتهم ويطلقـون أسـماءها على أنفسـهم ووفودهـم خلال لقاءاتـهم وإصـدار بيانـاتهم عـندما ( يعـرضون بضاعـتهم ) في بلـدات وقـرى الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) وهـو بتـقديري يشـكل إسـتهانة بأسـماء بلـداتنا وقرانـا التي هي مفخـرة هـذا الشـعب بعـراقتها وأسـمائها وصـمودها واعتـزازه بـها .
ويتمـادى هـؤلاء بالتـرويج لمؤتـمرهم إلى حـد الإدعـاء بـأنه الحـدث المنـقذ لمـا بقـي مـن الديـار والوحـدة والإسـم الشـامل ، وكـأن الصـامدين أنـاس متـفرقون تسـودهم النـزاعات و " لا حـول لهـم ولا حيلـة " ( تطلق لغـويا على العاجـز تمـاما عـن القيـام بأمـر ) ولا يفـهم أحـدهم لغـة الآخـر ، فجـاء هـؤلاء ( الخيريـن ) ليصلحـوا ذات البيـن ( العـداوة والخصومـة ) ويجمعـوا الشـمل ، ولايتـوانون حتى عـن فـرض رغباتـهم في شـؤون وشـجون مـن هـم أصحـاب القضيـة ويتـمتعون أصولـيا بحـق السـيادة عليـها .
وحيـث أنـنا عـندما تـقتضي الضـرورة نفضـل التشـخيص على حديـث العموميـات ، وفي مجـال التشـخيص اللازم ، تطالعـنا هـذه الأيـام ، أخبـار وبلاغـات نسـمع بعضـها وآخـر ينشـر هـنا وهنـاك ، بـأن ( وفـد لجنـة مؤتـمر ستوكهولـم ) يقـوم بـزيارة ثانيـة لـه إلى العراق ، مـن أجـل التهيئـة لعـقد " مؤتمر واسع وشـامل لـلم الشـمل وتوحيـد الخطـاب القومـي " في 12 و 13 آذار ( 2007 ) المقبل ، وان أعضـاء الوفـد الستـوكهولمي ( خلال اجتمـاع في جمعية الثقـافة الكلدانيـة بعنكـاوا في 2 / 2 / 2007 ) فرضـوا هـذا الموعـد السـريع على رغـم طلب معظـم الحاضـرين تأخيـره لشـهر أو شـهرين بغيـة توفيـر الفرصـة لعقـد لقـاءات عـدة بيـن الأحـزاب والمدعـوين الرئيسيـين إليـه ، وإحـلال التفاهـم ومجـالات وسـطية للقـاء المواقـف والإتفـاق المسـبق على البيـان الذي يصـدر عـنه ، لكـي لايكـون سـاحة للجدالات العقيـمة وتعميـق الخلافـات وحصـول الإنسـحابات وبقـاء التوصيـات حبـرا على ورق بسـبب عـدم توفيـر المشـاعر الجديـة للتطبيـق ، خصوصـا مـابـدا مصـداقا لهـذا الـرأي من إنسـحاب ممثـل حزب الإتحـاد الديموقراطي الكلداني من إجتماع عـنكاوا بسـبب مـا اعتـبره مخالفـا لرؤيـة حزبـه .
وكـما قـال لنـا بالنـص ، مصـدر حزبـي شـارك في هـذا الإجتمـاع ، أن ( الأخـوة القادميـن مـن السـويد يحاولون أن ينفـردوا بأمـور المؤتمر المنشـود . . غيـر مباليـن بنظرتـنا إلى مثـل هـذا المؤتمـر الذي نعتـبره مسؤوليـة وأهميـة قوميـة . . ومـن جانبـنا نؤيـد كليـا عقـد المؤتـمر على أن تكـون الأمـور واضحـة . . إنـهم يحاولـون أن يكـون المؤتـمر باسـمهم على أسـاس أنـهم مستـقلون وأن يكـون للحزبيـين دور التـأييد والإستشـارة فقـط وهـذا مـالايمكـن أن يقبلـه الحزبيـون الذيـن لهـم وجودهـم ودورهـم في السـاحة الحقيقيـة لشـعبنا الكلداني الآشوري السرياني . . وهـم لكـي يمـرروا إنفـرادهم يستـعينون بـأناس مستـقلين في الداخـل مـن النـوع الذي يضمنـون تأييـدهم الكلـي لهـم . . نحـن الحزبيـون أكـدنا لهـم أنـنا لسـنا ضـد المستـقلين القـديرين الذيـن باستطاعتـهم تحمـل المسـؤولية ولكنـنا نتسـاءل عـن السـبب في تهميـش الحزبيـين والتمسـك بمستـقـلين بالكـاد تـمّ التعـرف عليـهم وعلى بعضـهم مـآخذ . . نحـن الحزبيـون لـلان لـم نرفـض المشـاركة إنطلاقـا مـن حرصـنا عـلى حقـوق شـعبنا ووحـدته ولكنـنا نصـر على أن يكـون لنـا دورا في التخطيـط . . فنحـن نـرى أن تقـوم لجنـة مشـتركة حزبيـة ومستـقلة بـزيارة مـاهـو ممكـن مـن كـل قـرى شـعبنا ، لأن مثـل هـذا المؤتمـر الذي يبحـث أمـورا مصـيرية يسـتدعي التهيئـة لـه جماعيـا مـن خـلال التـثـقيف والإتفـاق لا أن يذهـب القادمـون مـن سـتوكهولم إلى عـدد مـن القـرى ويلتـقوا مـع مـن يرغبـون ويفرضـوهم على المؤتمـر ، لامانـع مـن هـذه الزيـارات ولكـن أن يكونـوا هـم مشـاركون مـع وفـود الأحـزاب وليـس المتصـرفون وحـدهم بحسـب رغـباتهم . . حيـن تقـرأ بيـاناتهم تشـعر بامتـنان وراحـة ولكـن هنـاك أمـورا يتطلـب إدراكهـا وبنـاء المشـاركة على أسـسها . . لأنـنا لانـريد أن تضـيع أصواتـنا في المؤتـمر وسـط أصـوات المئـات مـن المختـارين للتـأييد الذيـن سـيحضرون ، مـا قـد يضطـرنا للإنسـحاب على الرغـم مـن معرفتـنا بأخطـار ذلـك . . وقـد طلبـنا من القادمين من سـتوكهولم تأجيـل الموعـد لبعـض الوقـت لإتـاحة الفرصـة لأفضـل تهيئـة مقبـولة ، ولكنـهم رفضـوا منطلقـين مـن أنـهم أصحـاب القـرار وكفـى . . إن فـي الإمكـان كتابـة بيـان واصـداره خـلال دقائـق ، ولكـن تطبيـق قضيـة مصـيرية لشـعب لايمكـن أن يتـم بالعجـالة نفسـها . . يوجـد أشـخاص اتصـلوا بنـا مـن اسـتراليا وذكـروا أن ـ . . . اسـم الشخص الذي اتصل بهم ـ مـن مؤتـمر سـتوكهولم دعـاهم لحضـور المؤتـمر في 12 و 13 آذار ، فقـلنا للمتصلين مـن اسـتراليا لاعلـم لنـا بذلـك . . فهـل يجـوز أن توجـه الدعـوات ونحـن المشـاركون في الإجتمـاع لانعلـم بهـا ؟ وهـل يمكـن ، مـا دمنـا نحتـرم أنفسـنا ونعتـز بالمصـير الذي نشـارك بـه شـعبنا ، أن نقبـل بـأن ينطبـق عليـنا المثـل : يدعونـنا إلى الحصـاد ويرفضـون إعطـاءنا المنجـل ؟!! ) .
هـذه حقـائق نقلتـها نصـا ممـّا أبلغـني بـه المصـدر الحزبـي الـذي شـارك فـي اجتمـاع عـنكاوا واسـم حزبـه منشـور ضمـن الأحـزاب التسـعة في ( البـلاغ الصحـفي عـن اجتمـاع هـام في عـنكاوا ) وأنـا واثـق مـن سـلامة نقلـه لأنـني مقتـنع بموضـوعية هـذا الشـخص وصراحتـه وثـقافته الواسـعة . . وأنشـرها لأجـل إطلاع القـراء الكـرام على الإستـياء الحاصـل لـدى الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) الصامـد في ديـار الآبـاء والأجـداد ، مـن تصـرفات الذيـن يتدخلـون في شـؤونـه بمعـزل عـن رغبـاته وقناعـاته وظـروف قضـاياه وحقـوقه الخاصـة بمعالجـة شـؤونـه .
ونـود أيضا أن نشـير إلى تجـارب سـابقة وقضـايا تخـص الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) لنقـدم الأدلـة ونحـذر مـن الفشـل الذي نصفـه دائمـا بالإنتكاسـة ، عـندما يكـون سـببه عـدم الإمعـان في دراسـة الأمـور وتقـدير نتائجـها مسـبقا ، والـتزام الشـروع بالمسـيرة على ضوء مـاهـو الأفضـل لنجـاحها بقـدر مـاهـو ممكـن ، إعتـمادا على الظروف والإمكانـات .
شـخصيا ، لا أنكـر أنـني كنـت مـن مؤيـدي المؤتـمر الـذي أقـر تسـمية ( الكلدوآشوري ) ومرتـاحا لكـل توصـياته ، ولازلـت غيـر معـارض لهـذه التسـمية لأنـني لاأجـد فيـها ، بالنسـبة لقـناعاتي ، مـايـبرر معارضـتها ، ولكنـني عـندما قصـدت شـمال العراق في الخريـف الماضـي والتـقيت مـع أصحـاب مختـلف الإتجـاهات واطلعـت على الأمـور عـن قـرب ووجـدت الكثيـر مـمن لايمكـن الطعـن في حرصـهم على وحـدة الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) لهـم تحفظـات تجـاه هـذه التسـمية وأنهـم يـرون أنـه مـن أجـل الأشـمل قبـولا يفضـلون تسـمية ( كلداني آشوري سرياني ) وهي تسـمية وحدويـة جامعـة لاتختـلف بشـئ عـن ( الكلدوآشوري ) خصوصـا بعـدما تـم تعـديلها وأصبحـت ( الكلدوآشوري السرياني ) . .
ومـع أنـني قلتـها مـرارا وأنـا واضـح بـها مـن دون خشـية أو مجاملـة لأحـد ، بانـني عـن أبحـاث وحقائـق تأريخيـة واجتماعيـة توصلـت إلى قناعـة شـخصية بـأن ( آشـوري ) هـي التسـمية الأكثـر واقعيـة لشـعبنا وقوميتـنا ، ولكـن لأنـني تهمـني صيانـة وحـدة الشـعب الـذي أنتـمي إليـه بخصائصـه وقوميـته ولغـرض الحفـاظ على شـمله بأوسـع مـاهـو ممكـن ، فـلا ضـرر مـن القبـول بتسـمية ( كلداني آشوري سرياني ) في المجـالات الرسـمية والعـلاقات مـع الشـعوب الأخـرى ، كمرحلـة ضروريـة راهنـة وحـلا لمشـكلة مصيريـة ، وهـذا لايتـعارض مـع اختـيار أي شـخص الأسـم القـومي الـذي يلائـم قناعـاته في غيـر تـلك المجـالات والعـلاقات .
وإذا كـان البعـض يأخـذون على المؤتـمر الـذي تبـنى تسـمية ( الكلدوآشوري ) مايسـمونه ( السـرعة وعـدم التحضـير الوافـي وهيمنـة إحـدى الجهـات عليـه ) فـإنه ، أليـس مـايجـري اليـوم قائمـا على ( السـرعة وعـدم التحضـير الوافـي وهيمنـة إحـدى الجهـات عليـه ) ؟ وإذا كـان عـاقـدو هـذا المؤتـمر المقبـل ، يلومـون ذاك المؤتـمر على هـذه الأمـور نفسـها ، فلمـاذا يصـرون على سـلوكها وعـدم التخلـي عنهـا ؟ أليـس مـن الضـروري اتخـاذ تجربـة سـابقـة ومـا أسـفرت وقيـل عنـها درسـا لهذا المؤتمر لضمـان نجاحـه ؟ ! !
نعـم ، سـمعنا وقـرأنا أيضـا عـن مبـررات في شـأن السـرعة التـي انعـقد بـها مؤتـمر إقـرار تسـمية ( الكلدوآشوري ) ونحـن هنـا لسـنا في مجـال الوقـوف مـع تـلك المبـررات أو ضـدها ، فالآراء في شـأنها متـباينة ، ولكنـنا مـع ضـرورة الأخـذ بتـلك التجـربة وغيـرها ـ إن وجـد ـ في كـلا مجـالي النجـاح والفشـل ، ومـن ثـم الإستـفادة مـنها في تحقـيق الأفضـل بالنسـبة للمؤتـمر الجـديد .
ولـفت انتـباهي انسـحاب ( الحزب الديمقراطي الكلداني ) وعلى رغـم أنـني لسـت متـفـقا كليـا أو مخـالفا كليـا مـع مبـادئ هـذا الحـزب ومواقفـه ، ولأنـني لاحظـت خـلال وجـودي في شـمال العراق أنـه يملـك قاعـدة شـعبية لايجـوز الإسـتهانة بـها ، وأنـه يعمـل مـافي وسـعه مـن اجـل الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) والتـقيت رئيسـه السـيد أبلحـد أفـرام والعـديد مـن قادتـه ، وتبادلـت الآراء معـهم ، ومن الذيـن التـقيتهم أيضـا السـيد روئيـل داود الـذي رافقـني مـع عـدد مـن رفاقـه ، مـرات عـدة ، فـي زياراتـي لقـرى شـعبنا ، ومـن خـلال كـل هـذه الأحاديـث خرجـت بنتيجـة أنـه لايوجـد بينـهم مـن ينكـر أن ( الكلدان الآشوريين السريان ) قـوم واحـد ، ولكـن لهـم وجهـات نظـر في ذلـك ليسـت مـن النـوع الـذي لايمكـن التـفاهم معـها ، وبصراحـة ، أكـد لـي الكثيـرون منهـم ، أنـهم ليسـوا ضـد التسـمية الموحـدة ( كلداني آشوري سرياني ) ولكـن الأمـر يحتـاج إلى بحـث ودراسـة وتبـادل الـرأي ضـمن إطـار المفاهيـم المشـتركة ، وتـوجد بيـانات للحـزب مـع أحـزاب أخـرى تؤكد إلتـزام الحزب بهـذه التسـمية ، منـها ( اتفاقيـة العمـل المشـترك المعـقودة في 18 / 3 / 2004 والموقعـة مـن قبـل فـؤاد بوداغ رئيس المجلس القومي الكلداني وأبلحـد أفرام أمين عام حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني وكيوركيس خوشابا أمين عام اتحاد بيت نهرين الوطني ويشوع مجيد هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان المستقل ) والتـي جـاء في بدايـها :
" عقـدت الأحزاب والمنظمات القومية المدرجة اسمائها لاحقا سلسلة من الاجتماعات واللقاءات خلال الفترة المنصرمة لصياغة نقاط اتـفاق للعمل المشترك لمواجهة التغييرات والتحديات السياسية الكبيرة على وطنـنا الغالي وعلى شعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري ) واستحقاقاته القومية والوطنية في ظل ظروف المرحلة الانـتقالية ، وتـم الإتفـاق على مايلي : ـ
1ـ على الساحة القوميـة :
أ ـ نؤمن بـأن كافة التسميات القومية ( سرياني ، كلداني ، آشوري ) هي لشعب واحد ونعتـز بهـا جميعـا .
ب ـ اعتمـاد التسمية ( كلداني سرياني آشوري ) تسمية موحدة لشـعبنا خلال الفترة الإنتـقالية ، لحيـن الإتفـاق على تسـمية قومية موحـدة تقـرر من خلال مؤتمر قومـي عـام ، تحضـره كافة الفصائل والأطراف السياسية العاملـة في صفوف شـعبنا إضافة إلى ممثـلي كنائسـنا الموقرة والنخبة المثـقفة من أبنـاء شـعبنا ، شريطة أن تعبـر عن الطموحات القومية وتعمـل على توحيـد فئـات شـعبنا وحشـدها وتوجيهـها لخدمة شـعبنا داخـل وخـارج الوطـن . " . . . ألـخ إلى نهايـة نـص الإتفـاق .
ولابـد مـن التسـاؤل أيضا ، هـل هـو عمـل صـائب ؟ أن يهمـل القادمـون مـن الخـارج ، الجهـود التي بذلتـها لجنـة تنسـيق العمل بين أحزاب ومؤسـسات الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) المتكونة مـن : الحزب الوطني الآشوري وجمعية الثـقافة الكلدانية والمنبـر الديمقراطي الكلداني ومنظمـة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردسـتاني وحزب بيت نهـرين الديمقراطي ، في عملهـا الوحـدوي والحقوقـي للشعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) فجـاءوا ( مـن جاءوا ) ليعتـبروا الأرض سـوداء جـرداء ، لا أحدا قبـل وصولهـم فعـل شـيئا ، فتجاهلوا هـذه اللجنـة وجهودها الكبيرة في خدمة قضيـة هـذا الشـعب القوميـة على الشـكل الأفضل وبخطوات مدروسـة ومتـتالية في إنجازاتـها بمـا يناسـب ظروف الداخـل التـي يعيشـها أعضـاء هـذه اللجنـة ومؤيـدوهـم كثيـرون . . هـل يجـوز تجاهـل العمـل المثمـر الـذي اسـتغرق إنجـازه أشـهرا ، مـن أجـل عمـل مجهـول النتـائج وحـتى المقـاصـد ؟ ؟ ! ! !
ولنـا عـودة إلى المسـتجدات ، في وقتـها المناسـب .