Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دكاترة آخر الزمان

كان وحتى الأمس القريب لقب ( الدكتور) له هيبة وسطوة واحترام كما يقولون لان الناس كانت تعرف إن هذا اللقب حصيلة لجهد واجتهاد وليس وسيلة لمجرد (د) يكتبها أو يضيفها البعض أمام أسمائهم ( للكشخة والنفخة ) .
ولكن تغيرت الأحوال في عراقنا الجديد وقد جاء عام 2003 ليزيد ( الطين بلة ) ويقلب كل الموازين فصارت الدال لا قيمة لها وأصبحت عشرات الجامعات المفتوحة تمنح هذه الألقاب لمن يدفع بضعة دولارات ، حتى إن العديد من مقدمي البرامج الحوارية يتبرعون بهذه الدرجة العلمية التي كانت رفيعة لمحدثيهم بمجرد أنهم يرتدون بدلات أنيقة وربطات عنق فاخرة .. أو إن الأقدار جاءت بهم بمواقع في البرلمان أو في السلطات الثلاث .
البعض أصبح بدون دراسة الدكتوراه يسمى دكتورا لان وسائل الإعلام منحته هذا اللقب فلاذ بالصمت مستمتعا باللقب المزيف .. والغريب إن من بين هؤلاء في مناصب كبيرة وآخرون بمناصب وظيفية عليا ومواقع برلمانية مهمة .
وبعضهم يبرر ذلك بأنه حصل على هذه الشهادة من بعض البلدان الأوربية والآسيوية ومن إيران أو من المعهد الإسلامي وهذا المعهد ذاته يؤكد بان شهاداته غير معترف بها حتى في طهران ومن ثم يدعون أنهم أوشكوا أن يناقشوا اطاريحهم في علم الفهلوة والنصب والاحتيال لكن الأمر لم يحصل بسبب قمع النظام والهرب إلى إيران.
ولعل أكثر الظواهر شهرة هذه الأيام في العراق هي الجامعات المفتوحة التي تنتشر يافطاتها في كل مكان وعلى أبواب الكليات والجامعات وحتى على جدران وزارة التعليم نفسها ولم يجرؤ المفتش العام وأركان الوزارة إن يحركوا ساكنا من وقف هذه المهزلة والتي أصبحت لها مكاتب تتاجر في الشهادات في كل مكان وزمان .
فضلا عن وجود جامعات هزيلة تمنح شهادات مقابل أقساط مريحة ولا تتوفر فيها ابسط الشروط العلمية التي تتحدث عنها إستراتيجية الوزارة ، فجامعة الشامي وأخرى تابعة لأصحاب التكية الكزنزانية ومعهما معهد التاريخ العربي وما يسمونها بالأكاديمية العربية وأسماء أخرى لكليات تمارس كل يوم الدجل الأكاديمي وأمام أنظار الوزارة التي فشلت في إيقاف هذه المهزلة.
والكثير من هذه التبريرات التي تكشف زيف الدكتوراه والعجيب في الأمر أنهم مازالوا يتمسكون بها وأصبحت هذه ( الدكترة ) علامة لمن هب ودب وأصبح الدكتور الحقيقي يخجل من هذا اللقب وصدق المثل الشعبي الذي قال ( من هالمال حمل جمال ) .
firashamdani@yahoo.com




Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
حسام يستاهل وسام حسام صوت صارخ في برية العالم الأنانية بكل قوة الألم العراقي وبأصرار يأبى السكوت مذكرا ضمير أبناء الأرض بأن في تلك الأصقاع التعيسة شعب يتألم ووطن يباع وأحلام تقتل . حسام لوحده منظومة كاملة يعجز عن تكوين مثيل لها أقوى أباطرة الأرض وأقسى الملوك . وأمكانيات خليلزاد : طهران تخطط لإقامة «هلال شيعي» يضم العراق وإيران ولبنان ويؤكد إن «جيش المهدي» يقف وراء هجمات في المنطقة الخضراء بغداد: إدوارد وونغ - خدمة «نيويورك تايمز») : قال السفير الأميركي لدى العراق، زلماي خليلزاد، ان ايران تضغط على الميليشيات الشيعية بغرض شن هجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة ردا على الهجوم الإسرائيلي على لبنان. بديع عزت : طارق عزيز رفض اتهام شخصيات فرنسية بديع عزت : طارق عزيز رفض اتهام شخصيات فرنسية بغداد/نينا/قال بديع عزت عارف محامي طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق "ان قاضيا فرنسيا قدم للتحقيق يوم الاربعاء البيان الصادر عن سعادة السفير ريان كروكر حول مقتل موظف من وزارة الخارجية الأمريكية ستيفن فارلي ببغداد شبكة اخبار نركال/NNN/ نُعلن بعميق الاسى الخسارة المأساوية بوفاة زميلنا ستيفن فــارلــي بتاريخ 24 حزيران 2008
Side Adv2 Side Adv1