Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رأيٌ في حملة (النازحون مسؤوليتنا)

 

   أطلقت شبكة الاعلام العراقي، الاسبوع الماضي، الحملة الوطنية لإغاثة النازحين، تحت شعار (النازحون مسؤوليتنا).

   الزميل عدنان ابو زيد، نشر ريبورتاجا عن الحملة المذكورة في صحيفة (الصباح) البغدادية والمركز الخبري للشبكة، تضمن مشاركتي التالية:       

   ان إغاثة الملهوف مسؤولية إنسانية ودينية ووطنية، لا تنحصر بمؤسسات الدولة فقط، وإنما بكل واحد من المواطنين، ومن كلٍّ حسب قدرته واستطاعته، فالنازحون الذي تعرضوا للظلم والاضطهاد والتهجير وخسارة أموالهم المنقولة وغير المنقولة على يد العصابات الإرهابية التي عاثت في الارض فسادا، فاهلكت الحرث والنسل، ودمرت التاريخ والحضارة والمدنية، يستحقون وقفة وطنية لاغاثتهم ورعايتهم ومداراتهم من قبل كل العراقيين، حكومة وشعبا ومؤسسات مجتمع مدني وبكل العناوين الوطنية الاخرى، بغض النظر عن دينهم ومذهبهم واثنيتهم، فالارهاب لم يميّز في جرائمه بين مواطن وآخر ولا بين منطقة واخرى، فكيف يجيز البعض لأنفسهم التمييز بين النازحين على اساس الهوية؟ فالتمييز في هذه الحالة يُعد جريمة لا تقل خطورتها عن جريمة الإرهاب نفسه الذي تسبب بمعاناة هؤلاء النازحين، الذين اقتلعهم الارهابيون من ارضهم ظلما وعدوانا.

   أهيب بكل مواطن عراقي ان يساهم في هذه الحملة الوطنية لإغاثة النازحين المظلومين، وبذل كل الجهد الممكن من اجل تقديم يد العون لهم، ليشعروا بان العراقيين لازالوا اهل نخوة وحمية، وان مثل توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسّهر والحمى، على حد قول رسول الله (ص).

   لتكن هذه الحملة فرصة ذهبية لكل العراقيين من اجل تكريس مبدأ التكافل الاجتماعي بأبهى صوره، ففي الحديث الشريف عن رسول الله (ص) {ارحم من في الارض يرحمك من في السماء} وهل هناك اليوم في العراق اكثر من النازحين يحتاجون الى وقفة رحمة وتواد؟.

   ان على كل العراقيين توظيف الظرف العصيب الذي تمر به البلاد على يد عصابات الارهابيين للعمل على تكريس وتعميق ظاهرة التعاون والتآلف والتوادد بين أبناء المجتمع، فالارهاب وعصاباته زائلة من العراق باذن الله، فالحذر الحذر من ان يبقى اي شيء من آثاره، خاصة الاثار الاجتماعية التي يستهدفها الإرهاب بجرائمه، كتمزيق المجتمع من خلال اثارة النعرات الدينية والمذهبية والإثنية والمناطقية وغيرها، والتي لا يقل خطرها عن الإرهاب نفسه.

   لتكن حملة إغاثة النازحين فرصة لإعادة اللحمة الى المجتمع العراقي، ولاظهار التلاحم والتعايش المجتمعي، واحترامنا للتنوع المنصهر في الوطن الواحد، خاصة مع شعبنا المسيحي، ليشعر بانه جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن ومن هذا الشعب، ومن هذا التاريخ والحضارة والمدنية التي ساهم في صناعتها جنبا الى جنب بقية أبناء هذا الوطن، ولنثبت للعالم بان العراقيين لا يتنكرون لأي دور ساهم في صناعة تاريخهم ومن ايٍ كان، بغض النظر عن الانتماء، فالانتماء للوطن هو القاسم المشترك بين كل العراقيين، فهو الجامع المانع الأكبر والاوسع والأعمق.

   ١ آب ٢٠١٤

                       للتواصل:

E-mail: nhaidar@hotmail. com

Face Book: Nazar Haidar 

WhatsApp & Viber& Telegram: + 1 (804) 837-3920

  

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
مليون عراقي من جيل التغيير ينضمون لمصوتي الانتخابات المقبلة مليون عراقي من جيل التغيير ينضمون لمصوتي الانتخابات المقبلة ينضم مليون عراقي ممن ولدوا عام 2005 الى المواطنين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات المحلية المقبلة فيما تمت اجازة 268 حزبا ورفض 151 آخر بابا الفاتيكان: "الشرق الأوسط بدون مسحيين خطيئة كبرى" عبّر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن قلقه الكبير حيال الوضع في الشرق الأوسط، أو ما وصفه بـ"تقاطع الأوضاع الصعبة والمؤلمة". المرأة بين تقييد المجتمع وتعقيد السلطة المرأة بين تقييد المجتمع وتعقيد السلطة حظيت المرأة بمجالها السياسي في العراق بعد عام 2003 بمكانة مهمة في قانون ادارة المرحلة الانتقالية الذي لم يقتصر حق العمل السياسي على الذكور دون اناث من ناحية الترشيح والانتخاب عملية أبو غريب تؤكد نظرية فوللر في توزيع الإرهاب لضرب الشيعة بالسنة صائب خليل/ عملية أبو غريب الإرهابية رغم تميزها الواضح في مدى الخطورة التي تمثلها بالنسبة لمستقبل العراق الأمني، فإنها ليست سوى حلقة أخرى من حلقات العمليات الإرهابية النوعية المتزايدة(1) التي تثير التساؤلات العديدة غير المجابة عن اختراق الإرهاب
Side Adv1 Side Adv2