رئاسة الكنيسة الشرقية القديمة تستنكر إقصاء وتهميش المسيحيين والقوميات الصغيرة الأخرى في قانون انتخابات مجالس المحافظات
28/09/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدرت رئاسة الكنيسة الشرقية القديمة بيانااستنكرت فيه إقصاء وتهميش المسيحيين والقوميات الصغيرة الأخرى في قانون انتخابات مجالس المحافظات وفيما يلي نص البيان:
بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ قسم الإعلام
رئاسة الكنيسة الشرقية القديمة تستنكر إقصاء وتهميش المسيحيين
والقوميات الصغيرة الأخرى في قانون انتخابات مجالس المحافظات
بعث قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم برقية إلى مجلس رئاسة جمهورية العراق ومجلس النوا والممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق عبر من خلالها عن استنكاره لما تعرض له المسيحيون في العراق إلى جانب ما اصطـُلح على تسميته بالأقليات الأخرى والقوميات الصغيرة من إقصاء وتهميش لحقهم في المشاركة في بناء العراق الجديد، بعد أن تم إلغاء هذا الحق من خلال حجب حرية اختيار ممثليهم في مجالس المحافظات والأقضية والنواحي وفق صيغة قانون الانتخابات التي تم إقرارها مؤخرا وتم فيها إلغاء الفقرة الخاصة بهذا الحق والمتمثلة بتحديد مقاعد بنسبة معينة لهم في هذه المجالس.
وأدنا نص البرقية:
السادة أعضاء مجلس الرئاسة العراقي.. الموقرون
السادة في رئاسة مجلس النواب واللجان المعنية فيه.. الموقرون
السيد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.. الموقر
سلام الله وبركته للجميع..
إننا، كرئيس إحدى الطوائف المسيحية في العراق، نعرب عن استنكارنا للغبن الذي لحق بالمسيحيين في هذا البلد الذي هو وفق امتدادهم القومي.. موطنهم منذ فجر الحضارات، وما تعرضوا له أخيرا، إلى جانب من اصطـُلح على تسميتهم بالأقليات الأخرى والقوميات الصغيرة من إقصاء وتهميش لحقهم في المشاركة في بناء العراق الجديد، بعد أن تم إلغاء هذا الحق من خلال حجب حرية اختيار ممثليهم في مجالس المحافظات والأقضية والنواحي وفق صيغة قانون الانتخابات التي تم إقرارها مؤخرا وتم فيها إلغاء الفقرة الخاصة بهذا الحق والمتمثلة بتحديد مقاعد بنسبة معينة لهم في هذه المجالس.
نحن في الوقت الذي تغمرنا فيه السعادة والسرور ونبارك كل خطوة إيجابية يتم تحقيقها في العراق من أجل بناء البلد على أسس ديمقراطية تعددية سليمة تحقق الأمن والاستقرار فيه وتوفر لأبناء شعبه كل مقومات العيش الكريم، فإننا نبدي ألمنا وشجبنا لتغييب وإقصاء مكون أساس من مكوناته الأصلية عن جانب مهم من عملية البناء السياسي والاقتصادي والتنموي فيه والذي تمثل أخيرا بحرمانه من اختيار ممثليه في الانتخابات المشار إليها.
وبهذه المناسبة نؤكد على ما هو ثابت ومعروف، وهو أن الديمقراطية لا تعني أن تقوم الأغلبية بتهميش وإقصاء الأقلية، وإن ضمان حقوق القوميات الصغيرة في كل بلد هو أساس الديمقراطية الصحيحة.. والذي يقوم ضمن ما يقوم عليه، على العدل والمساواة ونشر ثقافة التآخي والشراكة الوطنية.
ومن هنا نتوجه إليكم.. مع كل التقدير والاحترام للجهود المبذولة في هذا الشأن، لتدارك ما حصل ورفع هذا الغبن الذي لحق بهذا المكون الأصيل الذي لم تقل تضحياته في أية مراحل من المراحل عن تضحيات باقي المكونات الدينية والقومية من أخوتنا في الوطن.. أبناء شعبنا العراقي الكريم، داعين إلى اتخاذ السبل القانونية وفق الدستور لإعادة وضمان حق القوميات الصغيرة في العراق في اختيار ممثليها بحرية في أية انتخابات يشهدها الوطن.. مبتهلين إلى الله عز وجل أن يوفق كل الجهود الخيرة التي تُبذل من أجل رفعة العراق وشعبه ومن أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار فيه.. وليبارك الله الجميع.. آمين.
البطريرك: أدى الثاني
رئيس الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم
26 أيلول 2008