رئيس الجمهورية يستقبل صديقه العزيز شاعر العراق الكبير والمناضل الوطني مظفر النواب
11/05/2011شبكة اخبار نركال/NNN/
قبل مغادرته الى الولايات المتحدة الأمريكية..استقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد اليوم الثلاثاء العاشر من آيار عام الفين وأحد عشر صديقه العزيز شاعر العراق الكبير والمناضل الوطني مظفر النواب.
وفي هذا اللقاء الحميم الذي استهل به الشاعر العظيم زيارته الأولى الى البلد بعد غربة قسرية قضاها في المنافي وفي دول عربية شقيقة استمرت لأكثر من اربعين عاما، وبعد عناق أخوي طويل، رحب الرئيس بضيفه الكبير، معبرا عن بالغ سروره لرؤية مظفر النواب على أرض البلد التي منحها من فيض ابداعه الكثير ومن زهرات شبابه أجمل السنوات مناضلا حرا ومكافحا ضد الدكتاتورية وحبيسا شجاعا في سجونها.
وقال الرئيس مخاطبا الشاعر النواب: لنا أن نفخر بك..وللشعب أن يعتز بك رمزا في الإبداع وفي النضال..مضيفا: أن شعرك مدرسة تربى على قيمها الثورية الفلاحون والعمال والطلبة وسائر فئات الشعب التي قاومت الدكتاتورية وتحدت جبروتها من أجل بناء دولتها الديمقراطية ومن أجل استعادة حرياتها وكرامتها، لذلك فالبلد الذي احتاج اليك عقودا من النضال ضد الدكتاتورية يحتاج اليك الآن مناضلا مغنيا ومنشدا من أجل الديمقراطية ودولة العدل والحريات.
ومن جانبه، عبر الشاعر الكبير مظفر النواب عن سعادته بلقاء أخيه وصديقه مام جلال بعد هذه السنوات وفي بغداد العزيزة على قلبيهما..وقال:إن كل ماقدمناه هو قليل في حق هذا الشعب وهذا البلد الذي كان في ضميرنا حيثما كنا..مضيفا أن العراق يستحق الكثير من العطاء والتضحية والإبداع، وأن شعبنا يمتلك من الطاقات ما يتناسب وكل هذا.
وفي اللقاء الذي حضره عدد من مستشاري الرئيس وكبار موظفي مكتب فخامته..تبادل الصديقان، جلال طالباني ومظفر النواب الأحاديث والذكريات المشتركة واللقاءات في سنوات النضال من أجل الحرية والخلاص..كما جرى حديث موسع عن الشعر والتجارب الكبرى فيه وعن تجارب الشعراء من الأجيال التي تلت جيل الشاعر الرائد.
وأوعز رئيس الجمهورية بتوفير كل مستلزمات الراحة ومايتطلبه انجاح الزيارة الأولى التي يقوم بها الشاعر الى بلده والعاصمة الحبيبة بغداد.
وفي ختام اللقاء الحار، ودع الشاعر مظفر النواب الرئيس جلال طالباني الذي غادر في رحلة خاصة الى الولايات المتحدة لإكمال علاجه، متمنيا له سفرا ميمونا وشفاء عاجلا.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.