رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعلن رسميا بدء تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة في بغداد
14/02/2007سوا/
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأربعاء رسميا عن إطلاق الخطة الأمنية في بغداد التي تهدف إلى إحلال الأمن في العاصمة التي يعصف بها العنف الطائفي منذ قرابة العام.
وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال لقاء مع عدد من مسؤولي محافظة كربلاء جنوب بغداد إن الخطة الأمنية بدأت عمليا في العاصمة بغداد. وتطلق الحكومة العراقية على هذه الخطة اسم خطة فرض القانون.
وكان اللواء الركن عبود قمبر، الذي عين قبل أسبوعين قائدا للعمليات، تلا الثلاثاء على شاشة التلفزيون العراقي بيانا باسم رئيس الوزراء أعلن فيه أهم الإجراءات التي ستطبق في إطار خطة بغداد الأمنية الجديدة.
وتضمنت هذه الإجراءات غلق الحدود البرية مع سوريا وإيران لمدة 72 ساعة وتقسيم العاصمة العراقية إلى عشر مناطق أمنية ومنح صلاحيات واسعة لقوات الشرطة والجيش العراقيين من بينها استجواب وتفتيش وتوقيف الأشخاص عند الضرورة ووفقا للقانون.
كما أعلن قمبر تمديد فترة حظر التجول الليلي المفروض في بغداد لمدة ساعة واحدة ليبدأ من الثامنة مساء حتى السادسة صباحا. وكان حظر التجول يبدأ في التاسعة مساء.
وأكد قمبر انه سيتم كذلك تشديد القيود على حمل السلاح طوال فترة تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة مشيرا بصفة خاصة إلى انه سيسمح لقوات حماية المنشات بحمل السلاح في أماكن عملهم فقط.
وأقر المسؤولون العراقيون خلال الشهور الأخيرة بان قوات حماية المنشات، التي تتولى تأمين الوزارات والمؤسسات العراقية الرسمية، مخترقة من قبل الميليشيات وان بعضها متورط في أعمال عنف طائفي.
كما أعلن قمبر منح مهلة 15 يوما بدأت الثلاثاء إلى كل من يقطنون منازل لعائلات مهجرة في بغداد لإخلائها وإعادتها إلى أصحابها.
وارتفعت أعداد المهجرين داخل العراق بشكل كبير ومتزايد بسبب العنف الطائفي الذي تصاعد عقب تفجير مرقدي الإمامين الشيعيين في سامراء في 22 فبراير /شباط 2006. ووفقا للأمم المتحدة يوجد قرابة 1،8 مليون نازح داخل العراق.
وأوضح قائد عمليات بغداد انه بموجب الخطة الأمنية الجديدة ستتم محاكمة كل مخالف. وأضاف أن كل الأشخاص الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية والجرائم الكبرى سيتم التعامل معهم من قبل محكمة الجرائم الكبرى والتي ستعقد جلسات محاكمة استثنائية بهذا الصدد.
وبموجب الخطة الأمنية الجديدة، سينتشر 85 ألف رجل أمن في بغداد بحلول مايو/أيار المقبل من بينهم 50 ألفا من القوات العراقية و35 ألف جندي أميركي.