رئيس تحالف سورايي: التحالف يحظى بمباركة النخب الروحية والثقافية لشعبنا

· لاشك، أن هناك دلالة عميقة لمعنى تحالف سورايي نأمل ان تضع القاريء الكريم بتفصيلات هذه الدلالة؟

- لقد جاءت هذه التسمية بعد مراجعة دقيقة شملت المنظور التاريخي والحضاري لشعبنا ضمن خصوصيته التراثية الاصيلة والروحية المسيحية بالنقاء الايماني المعروف وكذلك جاءت التسمية نتيجة قراءة مستفيضة لواقع التسميات الموجودة وما كانت تسبب من أعتراضات وتناقضات لأنها لاتلبي في كل الاحوال أمال وتطلعات شعبنا بهذه الخصوصية ومن هنا كان لابد ان تكون التسمية سورايي وأستطيع أن أوأكد لك اننا لن نطلق التسمية الا بعد عرضها على النخبة الثقافية والعلمية والروحية لشعبنا حيث اجمع كل الذين استشرناهم بشأنها انها تسمية تلبي المتطلبات التاريخية وواقعنا المعاصر ومن هنا كان لابد ان نعتمدها ونجد الان ان الاصداء من جراء انطلاقها كانت واسعة وأتسمت بالكثير من التقدير والامتنان لما انجزناه على هذا الطريق، واستطيع ان اضيف ان هذه الاصداء لم تقتصر فقط على اراء شعبنا داخل وطننا العراق بل ومن شخصيات على درجة من الاهمية تعيش في المهجر.

· في اطار ما أشرت اليه هل لنا ان نتعرف على الاهداف العامة لتحالف سورايي في ضوء هذه التسمية؟

- أن اهداف تحالف سورايي ليست غامضة ولا معقدة كما انها على درجة من اليسر والوضوح ما يجعلها في صميم التطبيق بالنسبة لتوجهاتنا وعملنا داخل التحالف او في اطار العلاقة مع الاخرين واذا اردت التفصيل في هذا الشأن علينا ان نشير الى ان من اولوياتنا أعادة الايمان بحقيقة ان شعبنا هم رواد تاريخ العراق القديم منذ اقدم العصور فقد شيدوا وبنوا المزيد من المعالم العريقة وكان لهم الفضل اساساً في الصروح التي يتحدث عنها العالم الان بأنها أعمق الصروح التي شيدها الانسان القديم في بلاد ما بين النهرين.

كما ان من أهدافنا العمل على أرساء وأدامة الشراكة والتضامن بين جميع المكونات العراقية من اجل ان تتوفر الارضية الازمة لبناء الدولة المدنية دولة المؤسسات التي يسودها القانون والعدالة وفي هذا السياق ايضاً لنا ان نشير الا ان من جملة اهدافنا ان يكون لشعبنا دور في صناعة القرار السياسي والاقتصادي وكذلك في القرارات الاخرى التي تهم البناء الوطني العام في الامن والثقافة والاجتماع ورعاية الكفاءات.

ومن اهدافنا ايضاً العمل بكل الوسائل الممكنة من اجل توفير خدمات التعليم والصحة والخدمات البلدية في مناطق سهل نينوى وفي المناطق الاخرى حيث يتواجد شعبنا وضمن ما يعزز الكرامة والأطمئنان.

أما بالنسبة لأهداف تحالف سورايي المتعلقة بحقوق شعبنا في المهجر فأستطيع ان أجزم ان سورايي يضع حماية حقوق المهاجرين ضمن مقدمة مساعيه في حماية الملكية والحقوق الاخرى وعدم التفريط بها فضلاً عن مساعينا من اجل ادامة الصلة بين مكونات شعبنا في داخل الوطن وابناء شعبنا في المهجرفي أطار سعينا للحفاظ على كل ملامح واساسيات صيانة هويتنا.

· يلاحظ على القائمة الانتخابية لتحالف سورايي ان شخصياتها منتقاة بما يغطي تنوع الاختصاصات الثقافية والاجتماعية والعلمية ايضاً مثلما تغطي ايضاً اوسع المناطق من العراق فما الحكمة من ذلك؟

- الحكمة من ذلك أن شخصيات التحالف أريد بها ان تمثل التنوع العراقي ضمن نسخة الخصوصية الاساسية لشعب سورايي وهذا امر في غاية الاهمية اذ لابد ان نحترم قرار الناخب والناخبة في ان تكون قائمة التحالف بنماذج تلقى القبول من الناخب العراقي ولي ان اضيف هنا ان التحالف أعطى حصة للمرأة ضمن قائمته الانتخابية تزيد على حصة الكوتا المخصصة للمرأة وقد انطلقت سورايي في ذلك من اهمية دور المرأة في المجتمع وما ينبغي ان تعمل به في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية، ومن هذا المنطلق ايضاً يحرص سورايي ان يكون مدافعاً عن الحقوق الشخصية للمرأة داخل العائلة الواحدة وكذلك على طريق فتح المجال لها في العمل وحرية الرأي والمشاركة والقرارات الاساسية.

· كيف يرى تحالف سورايي فرصة قائمته الانتخابية بالفوز في ظل هذا التعدد الواسع للقوائم الانتخابية؟

- أقول لك وبصراحة متناهية ان شعارنا هو (مواطنة،تضامن،ديمقراطية) وهذه الثلاثية مستمدة أصلاً من تطلعات وأمال العراقيين اذ لايوجد مواطن عراقي امين في سلوكه من يتنكر لقيم المواطنة، وبالنسبة للتضامن فهو المجال الضامن للتنوع ووحدة المجتمع العراقي، اما الديمقراطية فليست بحاجة الى تفصيل لانها تعني العدالة كما تعني الحوار والمشاركة وقطع الطريق على اي تسلط أو استعلاء او استفراد بالقرار ومن هنا نجد وبثقة ان شعارنا يلبي حاجة المجتمع العراقي في تصوره للدولة المدنية.

ومن المهم ان اضيف ان فرصتنا في الفوز جيدة جدا اذا سارت الانتخابات على وفق منهج تحكمه النزاهة وفي منأى من اي تزوير او غش اوتدخل.