رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة : إهمال الحلول السياسية للتدهور الأمني مكابرة تسهم في استمراره
شبكة اخبار نركال/NNN/
في الوقت الذي ندين الإرهاب الأعمى والجهات الداعمة له فكرياً و سياسياً و ميدانياً وخصوصاً مطلقي الخطابات التحريضية على العنف ، نحمّل الكتل السياسية مسؤولية التردي الأمني وتصاعد وتيرته المقلقة بسبب انشغالها بمصالحها الخاصة وتركيزها على خلافاتها وتجاذباتها مع بعضها والتي توفر بيئة مناسبة لاستمرار أعمال الإرهاب الإجرامية .
ولم نلحظ أية إجراءات جادة لمساءلة الفاسدين أو المقصرّين خصوصاً مع استشراء الفساد في مؤسسات الدولة الأمنية والذي وفر للارهاب فرص الاختراق بشكل اسهل، وصفقة الأسلحة الروسية و أجهزة كشف المتفجرات أمثلة واضحة على ذلك .
ان الحل للتداعي الأمني لا يتحقق بتغيير قائد أمني هنا أو هناك ، لأن جذر العنف في العراق سياسي والحل لا بد أن يكون سياسياً و ليس أمنياً عسكرياً
و لكن للأسف الشديد اعتاد السياسيون على حرق الأرض بخلافاتهم والمجازفة بدماء المواطنين و أمنهم لتحقيق مكسب سياسي رخيص أو محاولة زيادة أصوات التأييد الانتخابية على حساب أرواح الأبرياء واستقرار البلاد